البلاستيك.. الأوعية الفارغة تُصدر الضجيج الأسوأ
يسافر الكثير من الناس حول العالم خلال موسم السفر الطويل، والذي يمتد بداية بعيد الشكر وينتهي مع السنة الصينية الجديدة. وقد أصبح شراء وحمل وإلقاء الزجاجات البلاستيكية والتخلص منها جزءاً لا يتجزأ من عملية السفر، لدرجة أن معظم حقائب الظهر تحتوي على جيوب جانبية لحمل هذه الأوعية المنتشرة في كل مكان.
لقد خلقت الراحة القصيرة التي توفرها الزجاجات البلاستيكية كارثة بيئية، حيث يستهلك العالم حوالي 500 مليار زجاجة بلاستيكية سنوياً. وتشكل هذه الزجاجات 10 % من إنتاج البلاستيك العالمي، وهي سرعان ما تنتهي في القمامة، أو ما هو أسوأ حين تُلقى في المحيط الطبيعي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت ولاية نيويورك، دعوى قضائية ضد شركة بيبسيكو، فقد جمع الباحثون، في مسح لنهر بافلو، 1.916 قطعة من النفايات البلاستيكية، وكان 17 % منها تحمل بقايا علامة بيبسي التجارية.
وتسلط الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الشركات، الضوء على حدود الإجراءات الفردية. فأي شخص حاول تجنُب الزجاجات البلاستيكية لصالح البدائل القابلة لإعادة التعبئة يعرف العيوب المصاحبة لها، فالزجاجات المعدنية ثقيلة في حملها، والعثور على صنابير عامة لإعادة ملئها أمر غير مريح. ولأن الشرود يهزم النوايا الطيبة، فمن دون أن تدري، يتراكم الغبار على تلك العبوات المعدنية الأنيقة على الرف. أما للفنادق والمطاعم، فيبدو أن الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة فعّالة.
وتستحق التدابير الرامية إلى الحد من إنتاج البلاستيك، والتي اعتمدت في مؤتمر الأمم المتحدة في نيروبي مزيداً من المتابعة، لكن تظل إعادة التدوير أكبر حل محتمل وفعّال، لكن معدلات إعادة تدوير الزجاجات تتباين بشكل كبير في الوقت الحالي. وتُحقق الدول التي لديها خطط إيداع للمستهلكين، نجاحاً كبيراً. وهنا، يحصل الناس على بضع سنتات مقابل إعادة العبوات البلاستيكية. وتتصدر الدنمارك القائمة بمعدل إعادة تدوير يصل إلى 96 %.
في المقابل، يبلغ معدل التدوير في الولايات المتحدة، حوالي 30 %. وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن أنظمة إدارة النفايات في الدول غير الأعضاء في المنظمة، ستحتاج إلى استثمارات تقدر بتريليون دولار لتحقيق الأهداف العالمية لإعادة تدوير البلاستيك.
ويمكن للشركات القيام بواجبها، إذ يمكنها جعل مواد التعبئة والتغليف قابلة لإعادة التدوير، فالبلاستيك الشفاف أفضل من الملون. ويجب تجنب ملصقات التسمية الكاملة للعلامات التجارية. ويمكن للشركات أيضاً تحديد أهداف للمحتوى المعاد تدويره في العبوات البلاستيكية والترويج لمؤهلاتها البيئية بين المستهلكين.
ويجب على الشركات الضغط على السلطات لزيادة القدرة على إعادة التدوير. كما يمكن لكيميائييها البحث عن طرق لتقليل كمية البلاستيك الخام اللازم في العبوات الجديدة. وأياً كان الطريق الذي ستدور فيه العبوات، فإن تكلفة العبوات المهملة ستعود من جديد لتسبب الفوضى في أرباح وخسائر شركات المنتجات الاستهلاكية. وقد تكون قضية نهر بافلو الأولى من بين العديد من القضايا.
عام 2019 شهد تألقًا استثنائيًا في عالم المسلسلات التلفزيونية، حيث قدمت العديد من الإنتاجات البارزة والمميزة التي أثرت بشكل كبير في ثقافة الترفيه وجذبت الجماهير والنقاد على حد سواء. كان هذا العام عامًا مليئًا بالقصص المثيرة والشخصيات الرائعة والإنتاجات الفنية الاستثنائية. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض من أشهر المسلسلات التي عُرِضت في عام 2019 وأثرت بشكل كبير في هذا العام. 1. **Game of Thrones (صراع العروش):** بدأ عام 2019 بانتظار موسم الختام لواحدة من أشهر المسلسلات على مر العصور، Game of Thrones. كان هذا الموسم منتظرًا بفارغ الصبر من قبل الملايين من المشجعين حول العالم. وعلى الرغم من انقسام الآراء حول نهاية المسلسل، إلا أنه لا يمكن إنكار أنه كان واحدًا من أهم الأحداث التلفزيونية في عام 2019.
2. **Stranger Things (أشياء غريبة):** لم ينتهي إثارة مسلسل Stranger Things بعد. استمر المسلسل في تقديم قصص مثيرة ومرعبة تجري في عالم الثمانينيات. حقق الموسم الثالث نجاحًا هائلًا وأظهر تطورًا كبيرًا في العلاقات بين الشخصيات. 3. **Chernobyl (تشيرنوبيل):** مسلسل Chernobyl كان واحدًا من أكبر المفاجآت في عام 2019. استند المسلسل إلى حادث تشيرنوبيل النووي الحقيقي وقدم صورة مرعبة وواقعية للكارثة وجهود مكافحتها. نال المسلسل إعجاب النقاد وحصل على العديد من الجوائز. 4. **The Witcher (الساحر):** قدم مسلسل The Witcher لمحة جديدة عن الخيال الحربي في عام 2019. استند المسلسل إلى رواية الفنتازيا المشهورة وتناول قصة الصياد الساحر جيرالت ومغامراته في عالم مليء بالوحوش والسحر. حقق المسلسل شعبية كبيرة وجذب الجمهور بشخصياته المعقدة. 5. **Succession (التتويج):** مسلسل Succession قدم لنا نظرة حادة على عالم الأعمال والعائلات الثرية والصراعات السياسية والشخصيات الطموحة. حاز المسلسل على إعجاب النقاد وحصل على العديد من الجوائز.
6. **Watchmen (الحراس):** استند مسلسل Watchmen إلى سلسلة الكتب المصورة الشهيرة وقدم قصة معقدة تدور في عالم متخيل يعاني من التوترات الاجتماعية والعنف. استقطب المسلسل الانتباه بسبب مواضيعه الجريئة وأسلوبه الفني المميز. 7. **Fleabag (فليباغ):** كان موسم الختام لمسلسل Fleabag مكملًا رائعًا للقصة الشخصية للكاتبة والممثلة فيليسيتي واللتر-بر يدج. يروي المسلسل قصة امرأة شابة تحاول التعامل مع تحديات الحياة اليومية وعلاقاتها المعقدة. حاز المسلسل على إعجاب النقاد وحصل على جوائز مهمة. 8. **Euphoria (البهجة):** استقطب مسلسل Euphoria الانتباه بصراحته وجرأته في تناول قضايا المراهقين الحديثة. استكشف المسلسل عالم الإدمان والعلاقات والهويات في المجتمع الرقمي. قدم المسلسل أداءً مذهلاً من قبل زيندايا وفاز بإعجاب الجماهير الشابة.
9. **Mindhunter (مايندهانتر):** عاد مسلسل Mindhunter بموسم ثانٍ في عام 2019 واستمر في استكشاف عقول القتلة المتسلسلين وعلم النفس الجنائي. حصل المسلسل على تقدير الجمهور والنقاد على حد سواء. 10. **The Mandalorian (ذا ماندالوريان):** انتقلت سلسلة Star Wars إلى عالم التلفزيون مع مسلسل The Mandalorian. قدم المسلسل قصة مغامرات محارب بلا هوية تقع أحداثها في عالم Star Wars. حصل المسلسل على استحسان كبير وكان نقطة بداية لموجة جديدة من مسلسلات Star Wars. هذه بعضًا من أبرز المسلسلات التي عُرِضت في عام 2019 وأثرت بشكل كبير في عالم الترفيه التلفزيوني. كان هذا العام مذهلًا بالنسبة لعشاق الدراما والخيال العلمي والرعب والجريمة والكوميديا والأكشن، حيث قدمت هذه الإنتاجات قصصًا مثيرة ومعقدة وأداءً فنيًا استثنائيًا. تلك المسلسلات لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم وتعتبر إحدى أبرز الإنجازات في تاريخ التلفزيون، وقد كرست صناعة المسلسلات نفسها كواحدة من أهم وسائل الترفيه في العالم.