التنمية المستدامة..تحديات وفرص في طريقك نحو المستقبل
هل فكرت يومًا كيف يمكن للتنمية المستدامة أن تؤثر على نوعية حياتك؟ وهل فكرت، في تأثير استهلاكك الشخصي على حاجة الأفراد في المستقبل؟ وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون مصدرًا لتحقيق الوظائف وفرص العمل بالمستقبل؟
يشير مصطلح التنمية المستدامة إلى مجموعة من العمليات التي تلبي احتياجاتك في الوقت الحالي دون المساس بحاجات الأجيال القادمة ومتطلباتها، وتشمل هذه العملية الأبعاد الاقتصادية، الاجتماعية والبيئية. كما تشمل القدرة على تحقيق التوازن لديك بين جميع المتطلبات بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة التي تطمح إليها.
يقدم موقع unicef.org الإجابة على جميع التساؤلات السابقة، ويمنحك الفرصة لإعادة تقييم واقعك المعيشي بما يتواءم وأهداف التنمية المستدامة وتطلعاتها للمستقبل، وبما يعود بالفائدة عليك وعلى جميع أفراد وشرائح المجتمع.
“إنّ التنمية المستدامة هي استثمار للأجيال القادمة، فهي تتيح لنا تحسين حياتنا اليوم دون أن نؤثر على قدرة الأجيال المقبلة على تحقيق ذلك.” – نيل أرمسترونج
كيف يساهم الفرد في تحقيق التنمية المستدامة؟
تُعد التنمية المستدامة من أهم التحديات التي تواجه العالم الحديث؛ وذلك لدورها المؤثر والمنعكس على حياة الأفراد، حيث تسهم بالحد من التلوث وتغيرالمناخ وفقدان التنوع البيولوجي وبالتالي تحسن من جودة الحياة لجميع الأفراد في المستقبل.
إن جهود الأفراد المتعاونة والأساليب البسيطة في الحياة اليومية قد تسهم في تحقيق مفهوم التنمية المستدامة بشكل فعّال في المجتمع، وذلك من خلال تبني عدة خطوات عملية وتغييرات في نمط الحياة تشمل الآتي:
-
الاستهلاك المسؤول للمنتجات:
باستطاعتك العمل على تحديد احتياجات الاستهلاك الشخصي الخاصة بك، والسعي لاختيار المنتجات ذات التأثير البيئي المنخفض، ومحاولة دعم الشركات والمؤسسات التي تقدم المنتجات الأقل ضراراً وأكثر التزامًا بمعايير السلامة.
-
التوفير في استهلاك الطاقة:
لقد أصبح بمقدروك تقليل استهلاك الطاقة الشخصية وذلك من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة، بالإضافة إلى تحسين نوعية وجودة الطاقة المنزلية لديك؛ عبر استبدال المصابيح الكهربائية بمصابيح أخرى أكثر كفاءة في تقليل هدر الطاقة وأقل استهلاكاً للكهرباء.
-
اختيار وسائل نقل مستدامة:
يعد التفكير باختيار وسائل نقل صديقة للبيئة من أبرز الوسائل مساهمة بتحقيق التنمية المستدامة، ومنها استخدام الدراجات الهوائية، السيارات الكهربائية، وتقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية والتي تسبب انبعاث الغازات بشكل مكثف وتقود لمشاكل الاحتباس الحراري.
للتعرف الى المزيد من التفاصيل عن التنمية المستدامة نقترح عليك قراءة شروح عن خصائص التنمية المستدامة وأهدافها بحسب خبير
كيف تؤثر التنمية المستدامة على حياة الأطفال في المجتمع؟
يواجه العالم العديد من التغييرات والمخاطر التي تؤثر على الحياة البشرية كالتحولات البيئية، الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على حياة الأطفال ويهدد فرصهم في المستقبل، حيث يؤدي تغير المناخ، النزاعات، جائحة كوفيد 19 والأزمات الاقتصادية المتلاحقة إلى حرمان الأطفال في المستقبل من فرص الازدهار والتطور.
في هذا السياق تغدو التنمية المستدامة ضرورة قصوى وهو ما جعل المنظمات الدولية تجتهد في وضع الخطط لخدمة هذا الهدف، ومنها مكتب اليونسيف للأطفال حيث تشمل مساعيه تحقيق 17 بندًا في مجال التنمية المستدامة، والتي يتلخص أهمها بالآتي:
-
القضاء على الفقر:
تشير الإحصاءات إلى أن ما يقارب “بليون” طفل في العالم يفتقرون إلى توافر حاجاتهم الأساسية والضرورات البسيطة للحياة اليومية، كالتغذية أو المياه الصالحة للاستخدام اليومي. حيث ترجح الدراسات إلى انعدام المساواة بين الأطفال وحرمانهم من الخدمات التي يحتاجونها للبقاء.
-
القضاء على الجوع:
تُعد التغذية الصحيّة للأطفال أساس التطور والنمو البدني والعقلي، فالأطفال الذين يحصلون على تغذية متوازنة يتمتعون بفرصة أفضل لمواجهة الأمراض، والقدرة على المشاركة الفاعلة بالمجتمع.
-
تعزيز فرص التعليم:
تهدف التنمية المستدامة إلى إيجاد فرص متساوية تضمن حق التعليم والالتحاق بالمدارس وتعلم المهارات لجميع الأطفال في العالم، بالإضافة إلى أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، دون أن يحرم البعض منها، بسبب ظروف الحياة المعيشية كالفقر، أو الأوضاع الإنسانية الصعبة بسبب الكوارث الطبيعية.
“إن التنمية المستدامة تمثل استثمارًا ضروريًا لضمان استدامة كوكبنا واستمرار تقدمنا. إذا لم نستثمر في المستقبل، فإننا نخاطر بفقدان الفرص والتحديات الكبيرة التي قد تواجه الإنسانية.” – بيل غيتس
في النهاية، لا بد من الاعتراف أنه لا يمكننا أن نعيش بمنأى عن مشكلات العصر الحالي ومتطلباته، وبالتالي علينا العمل لتحقيق فرص متساوية تمنح لأبناء الجيل القادم بشكل يحد من استنزاف موارد الكرة الأرضية ، لذلك تشكل التنمية المستدامة مجموعة من الفرص الفريدة والتي يمكن استثمارها في المستقبل، لبناء مجتمعات أكثر عدالة وازدهاراً، ولتحسين الحياة وبناء المستقبل، ضمن مجموعة من الحلول تشمل المشاكل البيئية، وتوفير فرص العمل لجميع الأفراد والشرائح، وتحسين جودة الوضع الاقتصادي في المجتمع، واستثمار التكنولوجيا المتقدمة في تقديم الحلول وتقنين استخدام الطاقة.
استنتج أفكار موضوعية تُثري معرفتك بالموضوع من خلال هذا المقال: تحديات يواجهها العالم العربي في الحفاظ على البيئة.. تعرفي إليها
عام 2017 كان عامًا استثنائيًا في عالم السينما، حيث شهدنا تقديم مجموعة متنوعة من أفلام الدراما التي أبهرت الجماهير بقصصها المؤثرة والأداء التمثيلي الرائع. تميزت هذه الأفلام بتنوعها وتعمق قصصها، وفاز العديد منها بجوائز مهمة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أبرز أفلام الدراما لعام 2017. 1. Three Billboards Outside Ebbing, Missouri: من إخراج مارتن مكدونا، يروي هذا الفيلم قصة امرأة تقوم بتأجير ثلاث لوحات إعلانية للضغط على الشرطة لحل جريمة قتل ابنتها. تألقت فرانسيس مكدورمان في دور البطولة وحصلت على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة.
2. Call Me by Your Name: يروي هذا الفيلم قصة حب صيفي بين شاب وضيفه الشاب في إيطاليا. تم تصوير الفيلم بشكل رائع وأداء رائع من طرف تيموثي شالاميه وأرمي هامر. 3. Dunkirk: من إخراج كريستوفر نولان، يعكس هذا الفيلم تجربة إجلاء القوات البريطانية من شاطئ دونكيرك خلال الحرب العالمية الثانية. الفيلم يبني توترًا مذهلاً ويعرض تجربة الحرب بشكل مختلف.
4. The Shape of Water: يستند هذا الفيلم إلى قصة حب غير تقليدية بين امرأة صامتة وكائن بحري غريب. حصل الفيلم على العديد من جوائز الأوسكار، منها جائزة أفضل فيلم. 5. Lady Bird: يستند هذا الفيلم إلى قصة فتاة مراهقة تسعى للتحضير للجامعة وتواجه تحديات النضوج وعلاقتها مع والدتها. الفيلم يتناول موضوعات الهوية والعائلة بشكل مؤثر. 6. The Florida Project: يستند هذا الفيلم إلى قصة فتاة صغيرة تعيش في أحد الفنادق الرخيصة في فلوريدا مع والدتها. يعرض الفيلم واقعًا صعبًا بأسلوب مؤثر.
7. The Post: من إخراج ستيفن سبيلبيرج، يروي هذا الفيلم قصة الصحفيين الذين قاموا بنشر أوراق البنتاغون السرية. الفيلم يسلط الضوء على دور الصحافة في كشف الحقائق. عام 2017 كان عامًا مميزًا بالنسبة لأفلام الدراما، حيث تميزت هذه الأعمال بقصصها المؤثرة والأداء التمثيلي الرائع، وكانت مصدر إلهام للمشاهدين والمخرجين على حد سواء. تجمع هذه الأفلام بين القصص الإنسانية العميقة والتعبير الفني المتقن، مما جعلها تستحق التقدير والاعتراف كأعمال سينمائية استثنائية تركت أثرًا عميقًا في تاريخ السينما.