«داو جونز» يتخلى عن أعلى مستوياته.. و«ناسداك» يتراجع %1.7

شهدت المؤشرات الأمريكية، حالة من التخبط، أمس، في ظل ترقب المستثمرين صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، والتي من المرجح أن تكشف ما يثار حول خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، أسعار الفائدة أوائل العام المقبل. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي، من أعلى مستوى له في العام 2023، إذ تساءل المستثمرون عما إذا كان السوق يتقدم على نفسه بعد 5 أسابيع متتالية من مكاسب المؤشر.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي، 185 نقطة أو 0.5%، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1 %، في حين خسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 250 نفطة أو بنسبة 1.7%.

وانخفضت أسهم شركة ألاسكا، بأكثر من 14%، بعد أن وافقت على الاستحواذ على منافستها خطوط هاواي الجوية مقابل 1.9 مليار دولار. ومع ركود الأسهم، ارتفعت عملة بيتكوين والذهب، إذ تجاوزت عملة بيتكوين 41000 دولار، لتسجل أعلى مستوى لها خلال 19 شهراً، بينما وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.

أسهم أوروبا

وتراجعت الأسهم الأوروبية، بعد مكاسب قوية الأسبوع الماضي، مدفوعة بزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة، مع تراجع أسهم شركات التعدين والطاقة بفعل ضعف أسعار السلع الأولية.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، 0.1% خلال التداولات بعد أن لامس أعلى مستوى في أربعة أشهر يوم الجمعة، محققاً مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.

وانخفضت أسهم شركات التعدين 1.9%، إذ نال ارتفاع الدولار من أسعار النحاس، فيما تراجعت أسهم شركات الطاقة 1.4% مع انخفاض النفط، وسط ضغوط مستمرة بسبب قرار أوبك+ وعدم اليقين بشأن نمو الطلب العالمي على الوقود.

وعززت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، يوم الجمعة، توقعات السوق بأن أسعار الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة قد بلغت ذروتها.

ويترقب المستثمرون، عدداً كبيراً من البيانات هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو، وأسعار المنتجين ومبيعات التجزئة والناتج المحلي الإجمالي، بحثاً عن دلائل حول توقعات التضخم والاقتصاد.

وربح سهم شركة هوفمان – لا روش 1.7%، بعد الاتفاق على الاستحواذ على شركة تطوير التكنولوجيا البيولوجية كارموت ثيرابيوتكس مقابل 2.7 مليار دولار. وقفز سهم رولز رويس 3.7%، بعد أن رفع بنك جيه. بي مورجان تقييمه لأسهم الشركة الهندسية إلى توصية «بزيادة الوزن في المحافظ الاستثمارية» من «محايد».

أسهم اليابان

وانخفض المؤشر نيكاي الياباني إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع، إذ أضر ارتفاع الين بتوقعات أرباح المصدرين في حين قادت شركات صناعة السيارات الانخفاضات.

وأنهى نيكاي التعاملات على انخفاض 0.6%، مسجلاً 33231.27 نقطة، بعد تراجعه في وقت سابق بما يصل إلى 1.22% إلى 33023.04 نقطة للمرة الأولى منذ 14 نوفمبر. 

وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.83%. وكانت أسهم معدات النقل الأسوأ أداءً بين 33 مجموعة صناعية مدرجة في بورصة طوكيو وتراجع 2.48%. وجاء قطاع التعدين بعد ذلك بتراجع 2.39% ، إذ أثر الانخفاض الكبير في أسعار النفط على أسهم شركات التنقيب. وارتفع الين إلى أعلى مستوى في نحو ثلاثة أشهر عند 146.235 للدولار قبل أن يتراجع إلى نحو 146.65.

وقال كازو كاميتاني الخبير لدى شركة نومورا للأوراق المالية: «هناك انطباع قوي بأن الأسهم تتأثر بالتحركات في أسواق العملات». ومن بين 225 سهماً مدرجاً على نيكاي انخفض 170 سهماً، مقابل ارتفاع 54 واستقرار سهم واحد. وكان سهم مازدا الأسوأ أداءً، إذ انخفض 3.93%. كما هبط سهم نيسان 3.27%، وخسر سهم تويوتا 2.31%.

وكان التراجع الأكبر من نصيب شركة طوكيو إلكترون العملاقة لتصنيع الرقائق، إذ انخفض سهمها 0.59%. وهبط سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة 1.15%.

على الجانب الآخر، كانت أسهم شركات الشحن الأفضل أداءً على الإطلاق، لترتفع بنسبة 1.95 بالمئة. وكانت العقارات القطاع الآخر الوحيد الذي حقق مكاسب ملحوظة بـ  0.45 %.