اخر الاخبارالمال والاعمال

أوروبا خزّنت طاقة تكفيها لهذا الشتاء.. لكن ماذا عن عام 2023؟

في منزلها الصغير على ساحل بلجيكا، تؤكد صوفي ديرو أن “تدفئة البيت بشكل جيد” باتت هدفا أصعب هذا العام مع الارتفاع الحاد في فواتير الطاقة في أنحاء أوروبا.

على غرار ملايين الأوروبيين، شهدت الموظفة في شركة هندسة البالغة 41 عاما ارتفاع فاتورتها منذ الربيع بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتقليص التدريجي للغاز الروسي المورد إلى أوروبا عبر الأنابيب.

قفزت أسعار الغاز، ما أدى إلى اضطراب الأسواق العالمية وسبّب تداعيات ملموسة ومكلفة للغاية مع تسابق أوروبا وآسيا لشراء شحنات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وقطر ودول منتجة أخرى.

وفي حين جمّدت دول مثل إسبانيا وفرنسا أسعار المستهلكين، فإن دولًا أخرى مثل بلجيكا سمحت للشركات المزودة إلى حد ما بتحميل الزبائن الزيادة في الأسعار.

تقول صوفي التي تبلغ مساحة منزلها في أوستدوينكيركي 90 متراً مربعاً الذي لا يضبط الحرارة بشكل جيّد، “لقد أصبت بالذعر قليلا”، فقد كانت تدفع 120 يورو شهريًا قبل الحرب في مقابل الغاز والكهرباء وارتفعت فاتورتها إلى 330 يورو.

لكنها ترى جانبا إيجابيا في الأمر، فقد صارت تراقب استهلاكها وتبقي حرارة البيت عند 18 درجة مئوية بدل 21 سابقا، كما تبحث عن سبل تركيب ألواح شمسية وزجاج عازل معزّز.

مثل صوفي، أدرك جيل جديد من البلجيكيين والفرنسيين والإيطاليين إهمالهم على صعيد الطاقة عام 2022 وتعلموا مراقبة استهلاكهم.

 فقبل الحرب، كان الغاز وفيرًا ورخيصًا، وقد ناهز سعره المرجعي في السوق الأوروبية حوالي 20 يورو لكل ميغاواط في الساعة، لكنه ارتفع هذا العام إلى 300 قبل أن يتراجع إلى حوالي 100 يورو.

يقول غراهام فريدمان، المحلل في شركة “وود ماكينزي” الذي يدرس سوق الغاز الطبيعي منذ 40 عامًا، “لم أشهد قطّ فترة بهذا الاضطراب”.

انخفاض حاد
بسبب جنون الأسعار، اضطرت مصانع إلى التوقف خصوصا في قطاع الكيماويات الألماني الذي اعتمد على الغاز الروسي منذ الحقبة السوفييتية. ورغم ذلك، تسنى ملء الاحتياطيات الأوروبية إلى أقصاها في الصيف بفضل آخر امدادات الغاز الروسي، ولم يعان أحد من انقطاع الطاقة.

يقول سيمون تاغليابيترا من مركز “بروغل” للأبحاث في بروكسل إنه “حتى فبراير، بدت فكرة أن أوروبا تستطيع الاستمرار بدون الطاقة الروسية مستحيلة” لكن “المستحيل صار ممكنا”.

وقد حالف الحظ الأوروبيين أيضا، فقد أخّر اعتدال الطقس في الخريف استعمال وسائل التدفئة.

ومهما كان السبب، فإن الانخفاض المسجّل في الاستهلاك المنزلي والتجاري استثنائي: حوالي 25 بالمئة في أكتوبر مقارنة بفترة 2019-2021 في الاتحاد الأوروبي، وفق حسابات “بروغل”.

نصف الألمان لديهم مدافئ تعمل بالغاز، وانخفاض استهلاكهم “حاد، هائل” وفق ليون هيرث أستاذ سياسة الطاقة في مدرسة هيرتي في برلين. وهو يرى في ذلك رغبة في “عدم الدفع لبوتين” بقدر الرغبة في تقليص الفواتير.

في غضون أشهر، خسرت روسيا أكبر مشتر لغازها، وهو أوروبا التي تراجعت مشترياتها من 191 مليار متر مكعب عام 2019 إلى 90 مليارا هذا العام، وربما 38 في العام المقبل، كما تتوقع مجموعة “وود ماكينزي”.

واضطرت أوروبا إلى تعويض الفارق عبر الغاز الطبيعي المسال الذي اعتاد الاتحاد الأوروبي تجنّبه لارتفاع تكلفته.

لم يكن ذلك خاليا من الآثار السلبية، فقد “بدأت أوروبا تدفع أكثر من آسيا في مقابل الغاز، ولم تستطع دول مثل الهند وباكستان المنافسة” كما يؤكد غراهام فريدمان.

كذلك، للأمر تداعيات مناخية، فبسبب نقص الغاز الطبيعي المسال، باتت البلدان الأقل ثراء تحرق المزيد من الفحم.

ماذا عن 2023؟
لتفريغ الغاز الطبيعي المسال من الناقلات، هناك حاجة إلى موانئ قادرة على إعادة تحويله إلى غاز وضخّه في شبكات الأنابيب، ولم يكن لدى ألمانيا أي منها، بينما تملك فرنسا وإسبانيا عدة.

يعطي ذلك دورا جديدا لخطوط أنابيب الغاز في شمال شرق فرنسا التي كانت تستخدم عادة لاستيراد الغاز من الشرق، وباتت للمرة الأولى تنقل الغاز المستورد شرقا إلى ألمانيا عبر فو سورمير وسان نازير.

في تصريح لوكالة فرانس برس يوضح غيوم توفيغو من شركة “جي آر تي غاز” التي تدير خطوط أنابيب الغاز الفرنسية “نرسل الكثير من الغاز إلى سويسرا” التي توجهه بعد ذلك إلى إيطاليا وألمانيا.

لكن في الشتاء المقبل والشتاء التالي، لن يكون هناك المزيد من الغاز الروسي لملء الاحتياطات.

وتوضح لورا بايج الخبيرة في قطاع الغاز في شركة “كبلر” لوكالة فرانس برس، أنه كلما كان الشتاء أكثر برودة، سيتعين شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال منذ الربيع، وستشتد بالتالي “المعركة” بين أوروبا وآسيا.

يوافق غراهام فريدمان على ذلك قائلا “لا يوجد ما يكفي من الغاز في العالم لتعويض الغاز الروسي”.

لن تنتج مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة ملايين الأطنان الإضافية حتى عام 2025 أو 2026.

بحلول ذلك الوقت، هل يتعلم الأوروبيون العيش في ظل 18 درجة مئوية؟

 

أوروبا خزّنت طاقة تكفيها لهذا الشتاء.. لكن ماذا عن عام 2023؟

المصدر

بالطبع، في عام 2011، شهد عالم المسلسلات العديد من الإنتاجات الرائعة والمذهلة التي تركت بصمة في تاريخ التلفزيون. كان هذا العام مليئًا بالمسلسلات المثيرة والمميزة التي استقطبت جماهير كبيرة ونالت إعجاب النقاد. في هذا المقال، سنستعرض بعضًا من أبرز المسلسلات التي تم إصدارها في عام 2011 والتي تركت بصمة في عالم التلفزيون. 1. **Game of Thrones (صراع العروش):** لا يمكن مناقشة أفضل المسلسلات في عام 2011 دون الإشارة إلى Game of Thrones. هذا المسلسل الملحمي الذي استند إلى رواية أغنية الجليد والنار للكاتب جورج ر. ر. مارتن، حقق نجاحًا هائلًا وأصبح سريعًا واحدًا من أشهر المسلسلات في تاريخ التلفزيون. يجمع المسلسل بين الخيال والسياسة والحروب والخيانة في عالم خيالي معقد.

2. **Breaking Bad (الانهيار السريع):** كان عام 2011 هو عام انطلاق Breaking Bad إلى الشهرة العالمية. المسلسل يروي قصة والتر وايت، معلم الكيمياء الذي يتحول إلى مصنع مخدرات، وتطور مغامراته الإجرامية بشكل درامي. حصل المسلسل على إعجاب كبير من النقاد والجماهير على حد سواء. 3. **The Walking Dead (الموتى الأحياء):** مستوحى من القصص المصورة التي تحمل نفس الاسم، The Walking Dead كان واحدًا من أشهر المسلسلات في عام 2011. يدور المسلسل حول مجموعة من الناجين في عالم مليء بالزومبي، وهو مليء بالإثارة والتوتر.

4. **Homeland (هوملاند):** Homeland هو مسلسل درامي مثير يروي قصة كاري ماثيسون، عميلة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تتعقب جنديا أمريكيا مفقودا يعتقد أنه انضم إلى تنظيم إرهابي. حصل المسلسل على إعجاب كبير بفضل أداء النجمة كلير داينز في دور البطولة. 5. **Sherlock (شارلوك):** تميز Sherlock بتقديم نسخة حديثة ومثيرة من قصص شارلوك هولمز. بطولة بينيديكت كامبرباتش ومارتن فريمان، أسر المسلسل الجماهير بحبكته المعقدة وأداء أبطاله الرائع. 6. **Parks and Recreation (حدائق وترفيه):** هذا المسلسل الكوميدي الرائع كان واحدًا من أبرز المسلسلات في عام 2011. يروي قصة ليزل ليمون، موظفة في حكومة مدينة صغيرة تسعى جاهدة لتحسين حياة مواطنيها. حقق المسلسل شعبية كبيرة بفضل شخصياته الطريفة ونصوصه الذكية. 7. **Downton Abbey (داونتون آبي):** يعرض المسلسل البريطاني Downton Abbey حياة عائلة نبيلة وخدمها في القرن العشرين. حصل المسلسل على إعجاب كبير بفضل عرضه الفاخر وسرده المذهل للتغيرات الاجتماعية والثقافية في تلك الفترة.

8. **Boardwalk Empire (إمبراطورية الواجهة البحرية):** يروي المسلسل قصة إمبراطورية الجريمة في أتلانتيك سيتي أثناء فترة الأعظم في العشرينيات. بطولة ستيف بوشيمي وتحت إشراف مارتن سكورسيزي، حقق المسلسل شهرة كبيرة بفضل تصويره الرائع وقصته المثيرة. 9. **Community (مجتمع):** يعرض المسلسل الكوميدي Community حياة مج موعة من الطلاب في الجامعة الوسطى. يتميز بروحه الفكاهية والساخرة واستخدامه الدائم للإشارات والمراجع الثقافية. 10. **Person of Interest (شخص ذو اهتمام):** يمزج المسلسل بين الجريمة والخيال العلمي، حيث يروي قصة رجل غني يستخدم تكنولوجيا متقدمة لمساعدته في منع الجرائم قبل وقوعها. استمتع الجماهير بقصته المثيرة وشخصياته المعقدة.

هذه بعض من أشهر المسلسلات التي تم إصدارها في عام 2011، والتي تركت بصمة قوية في عالم التلفزيون. كانت هذه الإنتاجات مميزة بأسلوبها وقصصها المثيرة، وساهمت في إثراء تجربة مشاهدة العديد من الجماهير حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock