اخر الاخبارالمال والاعمال

إعادة التفكير في الأعمال الخضراء العظيمة

ft

هل انتهت أخيراً الاستدامة المؤسسية كما نعرفها؟ وهل فشلت استراتيجيات الأعمال الخضراء التقليدية إلى الحد الذي تتسبب فيه بالضرر أكثر من المنافع المنتظرة؟ ربما ليس تماماً. لكن العدد المتزايد من قادة الأعمال المستدامة الذين يدعون إلى إعادة التفكير في هذه التدابير يشير إلى أن نقطة التحول أصبحت قريبة.

بالنسبة لهؤلاء الذين لم يعتقدوا أبداً أنه من المرجح أن تكون الشركات والأسواق التي تشكلها كافية لإصلاح التهديد المتزايد المتمثل في تغير المناخ، فإن هذا الإدراك متأخر بوضوح.

والأمر ليس تافهاً بالمرة، فقد لا يكون هناك وقت كافٍ لقلب الرأسمالية، لكنّ هناك متسعاً من الوقت للشركات للدفع نحو إصلاح الأسواق بطرق تقود إلى اتخاذ إجراءات مناخية أسرع. لذلك، كان من دواعي ارتياح الكثيرين أن نرى اعترافاً متزايداً بأن الوضع الراهن لا يعمل. أو كما قالت ليندسي هوبر وبول جيلدينج من معهد كامبريدج لقيادة الاستدامة في ورقة بحثية هذا الشهر: «فقد حان الوقت لطرح الأسئلة حول الأفكار المؤسسة والنهج السائدة في حركة الاستدامة في الشركات».

ويعتبر المعهد الذي يقع مقره في جامعة كامبريدج صوتاً بارزاً في مجال الشركات الخضراء، وذلك بفضل الدعم الذي حصل عليه في معظم تاريخه الذي يمتد لـ 36 عاماً من راعيه الملكي الملك تشارلز الثالث. وكما تشير هوبر ومعها جيلدينج، فإنه على الرغم من سنوات من التعهدات الخضراء للشركات، والاستثمارات المتزايدة في التكنولوجيا النظيفة، فإن «أزمة الاستدامة ما زالت تتعمق وتتفاقم». والأسوأ من ذلك، أن الشركات ومستشاريها في مجال الاستدامة قد يضيفون إلى المشكلة من خلال إعطاء انطباع زائف يقدم يؤخر فعليا «التغييرات الجذرية المطلوبة في الأسواق والسياسات التي تؤطرها». ويقول الثنائي إن الشركات يجب أن تتجاوز تحديد الأهداف لخفض بصماتها الكربونية وتبدأ في الضغط من أجل قواعد شاملة طويلة الأجل تعيد تشكيل الأسواق بالكامل.

بادئ ذي بدء، من شأن هذا النهج أن يخفض المخاطر التنافسية التي يواجهها رواد الأعمال الخضراء غالباً. وقد تم الكشف عن سمة أخرى هذا العام من خلال سلسلة من التحولات الخضراء للشركات، من تقليص لأهداف المناخ إلى موعد نهائي متأخر لشركة فولفو لبيع السيارات الكهربائية بالكامل فقط.

ويؤكد هذا التراجع حقيقة مفادها أن تدابير الاستدامة لا تزال ينظر إليها في كثير من الأحيان باعتبارها خطوات تقديرية، يتخذها قادة ملتزمون شخصياً، ومن السهل التراجع عنها عندما تصبح الأوقات عصيبة.

وكما كتب جون إلكينجتون، وهو من قدامى الناشطين البارزين في مجال الاستدامة، خلال الشهر الماضي: «يتعين علينا أن نصبح أقل اعتماداً على حسن النية والمواطنة الصالحة لقادة الأعمال الأفراد، فكلاهما يمكن أن يشكل أساساً هشاً للالتزام المستدام».

ويعرف إلكينجتون جيداً ما يتحدث عنه، فقد صاغ أفكار الاستدامة للشركات مثل تقارير «النتائج النهائية الثلاثية» لقياس الأداء الاجتماعي والبيئي، فضلاً عن الأداء المالي. لكن كما كتب في الشهر الماضي، لم يعد من الممكن أن تقتصر الاستدامة على تحويل الأعمال التجارية. «بل على نحو متزايد، يجب أن تتعلق أيضاً بتحويل الأسواق».

وكانت هناك حجة أكثر قوة بشأن مخاطر الاعتماد على القادة المهتمين بالبيئة قدمها جوناثان بوريت، وهو ناشط في مجال الاستدامة أمضى سنوات في تقديم المشورة للشركات الكبرى، بما في ذلك «يونيليفر».

وقد أثار شركة السلع الاستهلاكية العملاقة «يونيليفر» استياء الناشطين البيئيين بعد التراجع عن الأهداف المتعلقة بتدابير مثل استخدام البلاستيك وإعادة التدوير، في أعقاب تعيين الرئيس التنفيذي الجديد هاين شوماخر العام الماضي. ويمثل نهجه قطيعة حادة مع نهج رؤساء «يونيليفر» السابقين مثل بول بولمان، الذي قال للمستثمرين الذين لم يوافقوا على جهوده في مجال الاستدامة «لا تضعوا أموالكم في شركتنا».

بالنسبة لجوناثان بوريت فإن: «هذا السقوط من جانب «يونيليفر» يكشف عن العيوب العميقة في مفهوم الاستدامة المؤسسية بالكامل كمحرك أساسي لطرق أكثر استدامة لخلق وتوزيع الثروة».

فهل سيتغير الكثير إذن؟ ربما. ففي إحدى الفعاليات، قال جيس مونك هانسن، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة منتجات العزل الدنماركية «روكوول»، إن الهيئات التنظيمية يمكنها خفض الانبعاثات الكربونية الضخمة من المباني من خلال وضع معايير أكثر صرامة. وقال هانسن، وهو مسؤول تنفيذي سابق في مجموعة أوسرام للإضاءة، إن القواعد الحكومية ساعدت في دفع التحول بعيداً عن المصابيح المتوهجة إلى مصابيح أكثر كفاءة في استخدام الطاقة. وكما أخبرني: «سيتطور التحول الأخضر بشكل كبير إذا استخدم منظمو البناء المزيد من الأدوات مثل معايير كفاءة الطاقة الأعلى».

وهذا صحيح، إذ يمكن للهيئات التنظيمية والحكومات أن تفعل المزيد، وبعض الشركات تدفعها للقيام بذلك. لكن هذه الشركات تبقى أقلية. ويجب أن ينضم إليها الكثير إذا كان للاستدامة المؤسسية أن تخلق عالماً أكثر استدامة.

كلمات دالة:

  • FT

إعادة التفكير في الأعمال الخضراء العظيمة

المصدر

عام 2013 كان عامًا استثنائيًا بالنسبة لصناعة السينما، حيث تم تقديم مجموعة رائعة من أفلام الدراما التي أثرت بشكل كبير على السينما العالمية وأبهرت الجماهير بقصصها المؤثرة والأداء التمثيلي الاستثنائي. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أفضل أفلام الدراما لعام 2013. 1. 12 Years a Slave: هذا الفيلم استنادًا إلى سيرة ذاتية لسولومون نورثوب، رجل أمريكي أفريقي تم اختطافه وبيعه كعبد في القرن التاسع عشر. الفيلم يروي قصة نضاله من أجل الحرية ويستكشف العبودية والظلم الاجتماعي بشكل مؤثر.

2. Gravity: هذا الفيلم الدرامي العلمي تدور أحداثه في الفضاء الخارجي، حيث تجد رائدة الفضاء د. ريان ستون نفسها وحيدة بعد حادث فضائي. الفيلم يمزج بين الدراما والإثارة بشكل استثنائي وأثر بقوة في عالم السينما. 3. American Hustle: يستند هذا الفيلم إلى قصة حقيقية ويروي قصة احتيال وفساد في عالم السياسة والجريمة. الأداء التمثيلي الممتاز للممثلين برادلي كوبر وجينيفر لورانس وكريستيان بيل أضاف نكهة خاصة للفيلم. 4. The Wolf of Wall Street: من إخراج مارتن سكورسيزي، يروي الفيلم قصة جوردان بيلفورت، الذي كان وسيمًا وجذابًا ولديه رغبة لا تشبع في الثراء. الفيلم يسلط الضوء على عالم الأعمال المالية والجشع بطريقة غريبة وكوميدية.

5. Dallas Buyers Club: يستند هذا الفيلم إلى قصة حقيقية لرجل يدعى رون وودروف، الذي أصيب بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وبدأ في توزيع الأدوية لمساعدة المصابين. أداء ماثيو ماكونهي في دور رون وودروف نال إعجاب النقاد. 6. Her: هذا الفيلم يستكشف علاقة بين الإنسان والتكنولوجيا من خلال قصة حب بين رجل ونظام تشغيل ذكاء اصطناعي. الفيلم يعالج موضوعات عميقة حول الوحدة والتواصل بشكل فريد. 7. Philomena: يستند هذا الفيلم إلى قصة حقيقية لامرأة تبحث عن ابنها الذي تم فصلها عنه عند ولادته. الفيلم يمزج بين الدراما والكوميديا بشكل مؤثر ويسلط الضوء على قوة الأمومة والبحث عن الهوية. عام 2013 شهد تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام الدرامية التي نالت إعجاب النقاد والجماهير على حد سواء. تمثل هذه الأفلام قمة التميز السينمائي في ذلك العام وأثرت بشكل كبير على صناعة السينما والمشاهدين. تجمع هذه الأفلام بين القصص المؤثرة والأداء التمثيلي الاستثنائي، مما جعلها أعمالًا سينمائية لا تُنسى تستمر في إلهام الجمهور حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock