استراتيجيات فعّالة مُتبعة في إدارة فريق العمل وقيادته بكفاءة
إدارة وقيادة فريق العمل، مهما كان عدد أعضائه، مهمّة غير سهلة؛ في هذا الإطار، يُفيد الاستشهاد بمقولة رجل الأعمال دوغ كونانت: “للفوز في السوق، يجب الفوز في مكان العمل، أوّلًا”، مما يعني أنه يجدر بالمديرين ورواد الأعمال الإلمام بالطرق والاستراتيجيات الفعّالة التي تُمكّنهم من إدارة الفريق بكفاءة والحصول على مخرجات جيدة وتحقيق الأهداف المهنية تبعًا لذلك.
ركائز لقيادة فريق العمل
يقول د. محمد القرني، أستاذ القيادة وإدارة الموارد البشرية المُساعد في جامعة الملك عبد العزيز إن “القائد يُحرّك الآخرين، وهؤلاء يُمثلون ردة الفعل للقائد، علمًا أن للقيادة تعريفات كثيرة، إلا أنها ترتكز على ثلاث نقاط، هي:
- امتلاك هدف وفكرة ورؤية واضحة ومؤثرة.
- القيادة سلوك، فالسلوكيات التي ينتهجها المدير أو القائد للوصول إلى الهدف هي الأهم، مثل: إتقان التواصل الفعّال مع الفريق والاجتماع بكل عضو من أعضاء فريق العمل بمفرده ووضع الخطط وما شابه.
- التأثير في الأفراد.
ويضيف “القرني أنه “على المدير أو المسؤول القائد تطوير ذاته، بصورة مُستمرة، وإدراك المستجدات المتعلقة بالاستراتيجيات والطرق الخاصة بقيادة فرق العمل، حتى يتمكن من صنع الإنجازات والخروج بمبادرات مؤدية إلى النجاح، مع أهمية بث روح الفريق وتعزيز العمل الجماعي، فحتى الأفراد الذين يحبذون إتمام مهامهم بشكل فردي، لا بد من إقناعهم بأهمية العمل الجماعي الذي قد تكون نتائجه في بعض الأحيان أضعافًا مضاعفة. في مقابل مهمة معينة تتطلب من الفرد قضاء 10 دقائق لإنهائها، إذا تم توكيل فردين فلن يتم إنهائها في 5 دقائق، بل في دقيقتين أو ثلاث منها، إذ أن الشخصين قد يبتكران طريقة مختلفة تُمكنهما من إتمامها في وقت أقصر”.
قد يهمك أيضًا الإطلاع على بعض النصائح لتحسين التعاون بين أعضاء فريق العمل
مؤشرات لنجاح إدارة الفريق
ويشير القرني إلى بعض المؤشرات الهامة التي ينبغي أن يُدركها القائد، حتى يتمكن من تقييم نجاح إدارة الفريق، هي:
- معرفة الأهداف التي يجب تحقيقها، مع فريق العمل، بدقة، لأن سير الإدارة بصورة فعّالة غير مضمون إذا لم يكن الهدف واضحًا.
- تحديد مهام وأدوار واضحة لكل عضو في فريق العمل، فلا يمكن أن يكون في عداد الأخير 10 أشخاص، لكن يعمل شخصان بجدية، فيما لا ينجز الآخرون! لذا، لا بد من تقسيم المهام، مهما كانت بسيطة، بحيث يتولى كل فرد جزءًا منها.
- مُتابعة إنجاز المهام وعمل الأعضاء وتحفيز كل عضو في الفريق، والتأكد من قيامه بالمهام على الوجه المطلوب، وهذا الأمر مهم خصوصًا في الأعمال التجارية والتطوعية.
د. محمد القرني، أستاذ القيادة وإدارة الموارد البشرية المساعد في جامعة الملك عبد العزيز
قد يهمك أيضًا التعرف على خطوات بناء فريق العمل الناجح
في عام 2016، شهدنا تقدمًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بشكل جذري. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على حياتنا اليومية وأسهمت في تحسين الطريقة التي نعيش ونتفاعل فيها مع العالم من حولنا. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2016 وأثرت على حياتنا بشكل كبير. ### 1. الهواتف الذكية والجوالات: عام 2016 شهد إطلاق هواتف ذكية جديدة وتحديثات للهواتف القائمة بتقنيات مبتكرة. أطلقت Apple iPhone 7 وiPhone 7 Plus مع تحسينات في الأداء والكاميرا ومقاومة الماء. كما قامت Samsung بإطلاق Galaxy S7 وS7 Edge مع شاشات منحنية وأداء قوي.
### 2. الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): تم تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز بشكل كبير في عام 2016. قدمت شركات مثل Oculus وHTC وSony أنظمة VR جديدة ونظارات متقدمة تمكن المستخدمين من الانغماس في عوالم افتراضية. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق لعبة Pokemon Go التي أسهمت في زيادة الاهتمام بتقنيات الواقع المعزز. ### 3. الحوسبة السحابية والتخزين عبر الإنترنت: تواصلت خدمات الحوسبة السحابية في التطور في عام 2016، مما جعل من السهل تخزين البيانات والملفات على الإنترنت ومشاركتها بسهولة. شهدنا زيادة في سعات التخزين وتقديم خدمات متقدمة مثل التعاون على الوثائق والمشاركة عبر الإنترنت.
### 4. الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي: استمرت شبكات التواصل الاجتماعي في النمو والتطور في عام 2016. توسعت شبكات مثل Facebook وTwitter وInstagram لتقديم ميزات جديدة وأدوات تفاعلية تمكن المستخدمين من مشاركة المحتوى والتواصل بشكل أفضل. ### 5. التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة: زاد اهتمام العالم بالتكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة في عام 2016. تم تطوير تكنولوجيا أكثر كفاءة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. ### 6. الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (Machine Learning): ازدادت التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أهمية في عام 2016. تم تطوير الأنظمة والتطبيقات التي تستند إلى هذه التقنيات لأغراض مثل الترجمة الآلية، وتحليل البيانات الكبيرة، والتعرف على الصور والصوت. ### 7. الروبوتات والذكاء الاصطناعي: تطورت التقنيات المتعلقة بالروبوتات والذكاء الاصطناعي في عام 2016. تم تطوير الروبوتات المستخدمة في الصناعة والرعاية الصحية والتعليم. كما شهدنا تقدمًا في مجالات التعرف على الوجوه والأتمتة الذكية.
### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): استمرت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في التطور في عام 2016، حيث توسع استخدامها في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك الصناعة والطب وتصميم المجوهرات. تمكنت الشركات والأفراد من إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد.
### 9. الأمان السيبراني وحماية البيانات: مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، زادت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات في عام 2016. تطورت أساليب الهجمات السيبرانية وزادت الحاجة إلى حماية المعلومات الشخصية والتجارية من الاختراقات السيبرانية. ### 10. التكنولوجيا الطبية: شهد عام 2016 تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الطبية، حيث تم تطوير أجهزة وتقنيات جديدة لتحسين التشخيص والعلاج الطبي. زادت استخدامات الروبوتات في الجراحة وتطوير أجهزة مثل مراقبة الصحة الذكية وأجهزة القياس الطبية. ### اختتام: إن عام 2016 كان عامًا استثنائيًا في مجال التكنولوجيا، حيث شهد تقدمًا كبيرًا في مجموعة واسعة من المجالات التقنية. من الهواتف الذكية إلى تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تطوير التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.
