اخر الاخبارالمال والاعمال

التضخم يقلّص ولاء المستهلكين للعلامات التجارية الكبرى

ft

في العام الماضي، تفاخرت كبرى شركات السلع الاستهلاكية بقدرتها على تحميل المستهلكين ارتفاع التكاليف، وزيادة هوامش أرباحها في ظل التضخم المتسارع.

وتقول الشركات إن منتجاتها ذات العلامات التجارية شهيرة بما يكفي إلى درجة تقتير المتسوقين على أنفسهم ليواصلوا شراء منتجاتهم. وقالت «بروكتر آند غامبل»، التي تصنع حفاضات «بامبرز» ومساحيق «إيريال» للتنظيف، إنه «تفوق لا يقاوم». أما مجموعة «مونديليز» للوجبات الخفيفة، فقالت: إن استدامة قوة علاماتنا التجارية المحببة تمنحنا قوة تسعير هائلة.

لكنهم لم يعودوا بذلك الغرور هذه الأيام، حيث يتطلع المستهلكون المنهكون، وخاصة الفئة الأقل دخلاً، إلى طرق لتقليل الإنفاق على كل شيء، ويتراوح ذلك من الوجبات السريعة إلى الأجهزة المنزلية. وأفاد أكثر من ثلاثة أرباع الأمريكيين الذين استطلعت «ماكنزي» آرائهم بأنهم يؤجلون المشتريات أو يخفضون الإنفاق بطريقة أو بأخرى.

وبدلاً من أن تكون العلامات التجارية الكبيرة محصنة، أصبحت في مرمى النيران، مع بدء المتسوقين تقليل استهلاكهم. وأعلنت «بيبسي كو» في وقت مبكر من الشهر انكماش مبيعاتها من الوجبات الخفيفة والمشروبات في أمريكا الشمالية، وقال الرئيس التنفيذي رامون لاغواراتا بأسى: إن المستهلكين المثقلين كانوا يخبروننا أنهم يريدون المزيد من القيمة للبقاء مع علاماتنا التجارية. وأعلنت «بروكتر آند غامبل» الثلاثاء الماضي أضعف نمو للمبيعات منذ 6 أعوام.

وبصفة عامة، فقدت أكبر العلامات التجارية العالمية أكثر من 20 % من قيمتها العام الماضي، في ركود استشرى بين العلامات التجارية، في قطاعات الملابس والسلع الاستهلاكية ومنتجات العناية الشخصية، بحسب «كانتار براند زد».

ويقول المحللون إن تآكل الولاء واضح بشكل خاص في منتجات التنظيف والسلع الورقية ومكونات الطهي. وتزيد معاناة المنتجات الأخرى، عن المنتجات الأكثر شعبية. على سبيل المثال، تواجه شركة بيبسي وقتاً أصعب من كوكا كولا. وقد أعلنت يونيليفر وريكيت مؤخراً خططاً لتقليص محافظها للتركيز على العلامات التجارية القوية التي لا تزال تحظى بولاء عالمي أكبر.

وتعود غالبية كل هذا إلى عامين من التضخم الخارج عن السيطرة، أسهم في رفع الأسعار في المتاجر. وتاريخياً، يعود العملاء المخلصون إلى المنتجات المجربة والحقيقية، بمجرد أن يعتادوا نقاط الأسعار الجديدة، ويؤمنوا بأنهم سيكونون قادرين على تغطية فواتيرهم الشهرية.

ويرى وارن تيتشنر، الذي تولى قيادة ممارسات السلع الاستهلاكية المعبأة لدى «ماكنزي»، أن أفضل مؤشر على سلوك المستهلكين هو ثقتهم. وإذا انخفضت أسعار الفائدة، فسيتأثر الإنفاق» لأن ذلك سيقلل من تكاليف أخرى. ورغم ذلك، فليس بمقدور الشركات الكبيرة أن تكون راضية عن نفسها. فقد بدأ تآكل الارتباطات العاطفية مع منتجات بعينها خلال الجائحة، حينما اضطر كثير من المستهلكين للسعي إلى الحصول على خيارات غير التي يفضلونها، بسبب النقص المستمر للأصناف الأساسية مثل المناشف الورقية والدقيق. وأوضح كيفين غراندي، المحلل لدى «بي إن بي باريبا»، أن العلامات التجارية العالمية استفادت في بادئ الأمر، لأنها كانت تميل إلى التمتع بسلاسل توريد أكثر مرونة. لكن النمو في حقبة الجائحة والنجاح المبكر في زيادة الأسعار، تسبب في مواجهة هذه المجموعات لاتهامات بالترويج للتضخم الجشع، في وقت كان المستهلكون يجربون بالفعل موردين مختلفين.

ولأن المنافسة آخذة في الازدياد، تعمد تجار البقالة «تريدر جو» و«ألدي» وتجار التجزئة مثل «هوم ديبوت» و«تارغت» جذب العملاء بعروض لبضائع تحمل العلامات التجارية الخاصة بهم، والتي يمكن أن تتنافس مع العلامات التجارية الأشهر. وعندما دفعت المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار المتسوقين إلى النظر حولهم، أُعجِبَ كثير منهم بما رأوه. ووجد استطلاع أجرته «إي واي» أخيراً أن 66 % من المستهلكين اعتبروا منتجات العلامات التجارية الخاصة بالجودة نفسها، وأن 38 % من المستجيبين للاستطلاع لا يعتزمون العودة من جديد إلى العلامات التجارية الشهيرة.

لن تكون استعادة العملاء سهلة.

ويصعّب انقسام الجماهير على الإنترنت وبزوغ نجم المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي عملية استخدام الإعلانات التقليدية لإعادة بناء الولاء للعلامات التجارية. وصارت متاجر التجزئة، المتمتعة ببيانات أفضل، أكثر انتقائية بشأن المنتجات التي تحصل على موقع أفضل على الأرفف. كما أن بعض العلامات التجارية التي صمدت أمام اختبار الزمن تعاني الإفراط في التعرف عليها وفقدان الأهمية، وهو ما تسميه شركة الاستشارات «فيوتشر براند» الابتذال. في الوقت ذاته، أصبحت هناك مواقف متشددة ضد الشركات الكبيرة، بسبب ارتفاع الأسعار والسخط الناجم عن ممارسات مثل التضخم الانكماشي، أي أن الموردين يبقون على الأسعار كما هي ويصغرون حجم السلعة المباعة. ويلقي

62 % من الأمريكيين باللوم في زيادات الأسعار على استغلال الشركات الكبيرة للتضخم، مقابل 54 % العام الماضي، وفق استطلاع أجرته «فايننشال تايمز» بالاشتراك مع كلية روس لإدارة الأعمال في جامعة ميتشغان. ولم يفت وقت تعديل الشركات لهذا الوضع، لكن يجب أن تتوقف هذه الدورة اللانهائية من زيادات الأسعار. على سبيل المثال، أفصحت «بروكتر آند غامبل» أنها أخذت هذا الدرس بعين الاعتبار، فتراجعت أسعارها في قسمها الرئيس للعناية بالأقمشة بسبب زيادة العروض الترويجية. وفي هذه الأيام، فإن الطريق إلى قلب المستهلك المتذمر هو من خلال محفظته.

كلمات دالة:
  • FT

التضخم يقلّص ولاء المستهلكين للعلامات التجارية الكبرى

المصدر

عام 2017 كان عامًا استثنائيًا في عالم السينما، حيث شهدنا تقديم مجموعة متنوعة من أفلام الدراما التي أبهرت الجماهير بقصصها المؤثرة والأداء التمثيلي الرائع. تميزت هذه الأفلام بتنوعها وتعمق قصصها، وفاز العديد منها بجوائز مهمة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أبرز أفلام الدراما لعام 2017. 1. Three Billboards Outside Ebbing, Missouri: من إخراج مارتن مكدونا، يروي هذا الفيلم قصة امرأة تقوم بتأجير ثلاث لوحات إعلانية للضغط على الشرطة لحل جريمة قتل ابنتها. تألقت فرانسيس مكدورمان في دور البطولة وحصلت على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة.

2. Call Me by Your Name: يروي هذا الفيلم قصة حب صيفي بين شاب وضيفه الشاب في إيطاليا. تم تصوير الفيلم بشكل رائع وأداء رائع من طرف تيموثي شالاميه وأرمي هامر. 3. Dunkirk: من إخراج كريستوفر نولان، يعكس هذا الفيلم تجربة إجلاء القوات البريطانية من شاطئ دونكيرك خلال الحرب العالمية الثانية. الفيلم يبني توترًا مذهلاً ويعرض تجربة الحرب بشكل مختلف.

4. The Shape of Water: يستند هذا الفيلم إلى قصة حب غير تقليدية بين امرأة صامتة وكائن بحري غريب. حصل الفيلم على العديد من جوائز الأوسكار، منها جائزة أفضل فيلم. 5. Lady Bird: يستند هذا الفيلم إلى قصة فتاة مراهقة تسعى للتحضير للجامعة وتواجه تحديات النضوج وعلاقتها مع والدتها. الفيلم يتناول موضوعات الهوية والعائلة بشكل مؤثر. 6. The Florida Project: يستند هذا الفيلم إلى قصة فتاة صغيرة تعيش في أحد الفنادق الرخيصة في فلوريدا مع والدتها. يعرض الفيلم واقعًا صعبًا بأسلوب مؤثر.

7. The Post: من إخراج ستيفن سبيلبيرج، يروي هذا الفيلم قصة الصحفيين الذين قاموا بنشر أوراق البنتاغون السرية. الفيلم يسلط الضوء على دور الصحافة في كشف الحقائق. عام 2017 كان عامًا مميزًا بالنسبة لأفلام الدراما، حيث تميزت هذه الأعمال بقصصها المؤثرة والأداء التمثيلي الرائع، وكانت مصدر إلهام للمشاهدين والمخرجين على حد سواء. تجمع هذه الأفلام بين القصص الإنسانية العميقة والتعبير الفني المتقن، مما جعلها تستحق التقدير والاعتراف كأعمال سينمائية استثنائية تركت أثرًا عميقًا في تاريخ السينما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock