الجيل السادس! الشركات لم تجمع أرباح «الخامس» بعد

أعلن تحالف للمنظمات العالمية لمعايير الاتصالات في وقت سابق من الشهر الجاري، عن خطط للعمل على جيل سادس من مواصفات الاتصالات الخلوية اللاسلكية فائقة السرعة، لكن إقبال المستهلكين على الجيل الخامس، كان باهتاً وفاتراً حتى الآن.

لذا، قد يتساءل البعض إذا ما كان الجيل السادس الذي يتوقع طرحه خلال العقد المقبل، سيستقطب الكثير من الاهتمام. وكانت شركات الهواتف المتحركة، مثل فيريزون، وإيه تي آند تي، وتي – موبايل، وعدت بأن شبكات الجيل الخامس سوف تغير حياتنا. لذلك، فإن مزادات النطاق العريض سجلت أرقاماً قياسية في عام 2021، عندما قدمت عرضاً بقيمة 45 مليار دولار، لكن الكثير من مستخدمي الهواتف الذكية يحاولون جاهدين ملاحظة أي فارق عن الجيل السابق.

وقام ثلثا عملاء الهواتف المتحركة الأمريكيون بتجربة شبكات الجيل الخامس، وذلك طبقاً لمسح أجرته مؤسسة «جلوبال وايرلس سولوشنز». كما تتوقع «إيه بي آي ريسيرش»، أن المزيد من المشتركين سيستخدمون الجيل الرابع بحلول نهاية 2023. لذلك، فإن اللوم يجب إلقاؤه على الطريقة التي تم بها طرح الجيل الخامس، فالتحديثات كانت مجزأة وتدريجية، ولم تقدم سوى تحسينات ضئيلة.

وأتاحت شبكات الجيل الرابع، التي تم إطلاقها في بدايات العقد الماضي، للمستخدمين مشاهدة الفيديوهات والاستمتاع بالألعاب وإجراء المكالمات الجماعية، فيما يمكن استخدام الجيل الخامس للعالم الافتراضي والمعزز عالي الجودة، وللاتصالات الفورية بين الأجهزة، مثل المركبات ذاتية القيادة، لكن هذه الوظائف والمهام الأحدث أمامها بعض الوقت حتى تكتسب قبولاً بين العامة.

من جانبه، يمكن للجيل السادس توفير سرعات للبيانات بـ 50 – 100 ضعف سرعات الجيل الخامس، وقالت شركات، ومنها هواوي ونوكيا، إنه سيكون بإمكانها طرح الجيل الخامس في بدايات العقد القادم. وعقدت كل من الولايات المتحدة والصين العزم على ألا تسمح للأخرى بكسب ميزة عليها في هذا السباق. ومع ذلك، فقد أشارت بيانات لشركة سي بي إنسايتس، إلى أن إعلانات أرباح الجيل الخامس بلغت ذروتها في عام 2021، لكنها أخذت في التراجع منذ ذلك الحين. كذلك، من المتوقع انخفاض نمو الإنفاق الرأسمالي لمشغلي الشبكات خلال العام المقبل. وهكذا، فإن شركات الاتصالات، ترغب أولاً في رؤية تحسن بعائدات استثماراتها في الجيل الخامس، قبل أن تفكر في أي تحديثات إضافية لشبكاتها.