اخر الاخبارالمال والاعمال

الحديث عن بيع «باراماونت» إشارة لمعاناة هوليوود بعد طفرة البث المباشر

ft

خاضت شاري ريدستون، طيلة أعوام، غمار معارك مستعرة للسيطرة على إمبراطورية أسرتها الإعلامية، ليس ذلك فحسب، بل تجشمت أيضاً مصاعب ملحمية مريرة لخلافته، كان والدها أكبر العقبات في سبيلها.

واليوم، وبعد أربعة أعوام من بسط نفوذها على زمام الأمور، يتردد بقوة سؤال حول أمد بقاء ريدستون في قيادة «باراماونت»، التي تضرب بجذورها في دور عرض سينمائية، أطلقها جدها في ثلاثينيات القرن المنصرم.

لقد قفزت أسهم «باراماونت» بأكثر من 25 % على مدى الشهر الماضي، وسط تكهنات للمستثمرين بأن ريدستون تنظر في بيع الشركة. وكُشِفَ، منذ أيام، عن عقدها محادثات حول بيع حصة حاكمة في «ناشونال أميوزمنتس»، المالكة لـ «باراماونت»، لمجموعة إعلامية خاصة يديرها ديفيد إليسون، نجل لاري إليسون، مؤسس «أوراكل»، وكذلك لـ «ريد بيرد كابيتال».

لا تزال المفاوضات في مرحلة مبكرة، ولكن ظاهرياً، فإن التوصل لاتفاق بين ريدستون وشركة إليسون للإنتاج، وتدُعى «سكاي دانس»، تتسم بجودة ملائمة لهوليوود. وكانت «سكاي دانس» أنتجت أفلاماً مثل «توب جن: مافريك»، الذي حقق نجاحاً كبيراً في 2022، وكذا «المهمة المستحيلة»، بين أفلام أخرى. ولطالما أعرب إليسون عن رغبة شديدة في أن يمتلك يوماً ما استوديو «باراماونت»، الذي يزيد عمره على 100 عام، وذلك وفقاً لشركاء تحدثوا معه حول هذا الأمر.

وشأنها شأن استوديوهات «قديمة» في هوليوود، تعاني «باراماونت» تداعيات ما بعد طفرة البث المباشر. ومع ذلك، تجابه الشركة التابعة لـ «ريدستون» العقبات الأكثر صعوبة. وقال لوران يوون، المحلل لدى «بيرنستين»: «الوضع الحالي لباراماونت يتعذر الدفاع عنه».

وأشار يوون إلى أن «باراماونت» ترزح تحت أعلى نسبة صافي ديون إلى الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين، مقارنة بنظرائها، ومنهم «وارنر بروذرز ديسكفري» و«ديزني» و«كومكاست» و«نتفليكس». وفقدت الشركة مليارات الدولارات، إثر خدمتها للبث المباشر، وتُدعى «باراماونت+»، وتحظى فقط بنسبة 4 % من حصة سوق البث المباشر في الولايات المتحدة. أما «نتفليكس»، رائدة السوق، فتتمتع بنسبة 33 %، وتحقق أرباحاً. وبالنسبة لأعمالها التليفزيونية التقليدية، التي تشمل «سي بي إس» و«إم تي في»، فهي في حالة انخفاض حاد، مع استمرار حلول الإنترنت محل التليفزيون.

ويُشاع أن إليسون يرغب فقط في امتلاك استوديو «باراماونت»، ومكتبة الأفلام، فضلاً عن موقعها المتميز في جادة ميلروز بهوليوود. ويعني هذا أن «ريد بيرد» ستحتاج لإيجاد مشترٍ لأصول «باراماونت» التليفزيونية. ثم يأتي دور سؤال حول ما سيحل بـ «باراماونت+»، التي تبقى غير مدرة للربح.

وليست «باراماونت» بمفردها في هذا الصدد، إذ أعلن بوب إيجر، الرئيس التنفيذي لـ «ديزني»، أن أعمال البث المباشر ستحقق أرباحاً في نهاية 2024، بعد خسارتها ما يقرب من 11 مليار دولار، بسبب الخدمة منذ 2019. وكشفت «وارنر براذرز ديسكفري»، أن خدمتها للبث المباشر «ماكس»، تحقق قدراً من الربح، لكنها مع ذلك فقدت 700,000 مشترك في الربع الأخير. كما يُرجح فقدان خدمة «بيكوك»، المملوكة لـ «إن بي سي يونيفرسال»، 3 مليارات دولار هذا العام.

وقال مسؤول تنفيذي إعلامي مخضرم: «شيءٌ ما يجب أن يحدث لمنصات البث المباشر في 2024»، وتابع: «ليس بإمكانك أن تشهد عاماً إضافياً يخسر فيه الجميع هذا الكم المهول من المال على هذا النحو. يجب أن تندمج منصات البث المباشر ذات الأداء دون المستوى».

و«باراماونت» ليست الاستوديو القديم الوحيد الذي يقف في مواجهة السؤال عما ستفعله بشبكات التليفزيون القديمة. وتدور التكهنات في هوليوود، عن انقضاض مجموعات الأسهم الخاصة على شراء الأصول التليفزيونية التي ما زالت تدر المال، بيد أن أي صفقات لم تظهر للعلن بعد، في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، ووسط التوقعات بانخفاض قيمة الأصول التليفزيونية.

وكانت هناك أيضاً آمال في هوليوود بأن «أبل» وشركة تكنولوجية أخرى، ستهرعان لإنقاذ الموقف، بشراء استوديو ما، أو الدخول في شراكة مع شبكة تلفزيونية، مثل «إي إس بي إن» المملوكة لـ «ديزني». لكن هذا لم يحدث، ما لا يدع خياراً أمام استوديوهات هوليوود سوى خفض التكاليف، وإدارة الخدمات التلفزيونية الآخذة في الضعف، ومحاولة تحويل البث المباشر لعمل مربح لصالحها، أو البحث عن مشترٍ، كما في حالة ريدستون.

وبالنسبة لشاري ريدستون، التي تاقت طيلة أعوام لإدارة بعض من أنجح العلامات التجارية القوية في مجال الترفيه، فلا يمكن أن تكون هذه هي النتيجة التي كانت تأمل فيها.

كلمات دالة:

  • FT

الحديث عن بيع «باراماونت» إشارة لمعاناة هوليوود بعد طفرة البث المباشر

المصدر

عام 2014 كان عامًا رائعًا بالنسبة لعشاق أفلام الأكشن، حيث قدم العديد من الأفلام التي تمزج بين الإثارة والتشويق والمغامرات على الشاشة الكبيرة. تميزت أفلام هذا العام بمشاهدها البهلوانية وقصصها المشوقة التي سحرت الجماهير حول العالم. في هذا المقال، سنستعرض بعضًا من أفضل أفلام الأكشن لعام 2014. Guardians of the Galaxy: تعتبر هذه الفيلم واحدة من أكبر المفاجآت في عالم أفلام الأكشن. الفيلم يسلط الضوء على مجموعة من الأبطال الفضائيين الغير تقليديين والذين يتحدون لمواجهة تهديد كبير. مع مزيج من الفكاهة والإثارة وموسيقى الثمانينيات، حقق الفيلم شعبية كبيرة.

Captain America: The Winter Soldier: يستمر كريس إيفانز في دوره ككابتن أمريكا في هذا الجزء الذي تجري أحداثه بعد أحداث The Avengers. يتعين على كابتن أمريكا وزميله الأسود الأرملة مواجهة العميل الشرير الذي يعرف بـ الجندي الشتوي، وهو من أفضل أفلام مارفل لعام 2014. Interstellar: من إخراج كريستوفر نولان، يعد Interstellar أحد أهم أفلام العلم الخيالي والأكشن. الفيلم يروي قصة مجموعة من العلماء الفضائيين الذين ينطلقون في مهمة لإنقاذ البشرية من الانقراض والبحث عن كوكب بديل للعيش. المؤثرات البصرية المبهرة والقصة العميقة جعلت هذا الفيلم استثنائيًا.

John Wick: قدم كيانو ريفز فيلم الأكشن John Wick حيث يلعب دور قاتل محترف يبحث عن الانتقام بعد مهاجمة منزله وقتل كلبه. الفيلم مشهود له بأسلوبه الفريد في تقديم المعارك والمشاهد الحماسية. Edge of Tomorrow: بطولة توم كروز وإيميلي بلانت، يروي هذا الفيلم قصة جندي يعيش نفس اليوم مرارًا وتكرارًا بعد موته في معركة مع كائنات فضائية. يضطر الجندي إلى تعلم من تجاربه السابقة لمواجهة العدو. الفيلم حصل على استحسان النقاد والجماهير على حد سواء. هذه أمثلة قليلة فقط من أفضل أفلام الأكشن التي تم إصدارها في عام 2014. كان هذا العام مليئًا بالإثارة والمغامرات على الشاشة الكبيرة، وقدم مجموعة متنوعة من الأفلام التي أبهرت الجماهير وجذبتها إلى عالم السينما. لا شك أن أفلام 2014 ستظل في ذاكرة عشاق الأكشن لسنوات قادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock