اخر الاخبارالمال والاعمال

«السبعة الرائعون».. كيف تسير إلى المحطة التالية؟

ft

بعدما سئموا الغارات التي تشنها عصابات محلية، استخدم المزارعون في قرية مكسيكية فقيرة خدمات مجموعة من حاملي السلاح في الناحية المقابلة من الحدود الأمريكية لحمايتهم. هكذا هي حبكة الفيلم الكلاسيكي «السبعة الرائعون» أو «العظماء السبعة» المُنتج عام 1960.

وفي العام الماضي، نُسِبَ اللقب للأسهم السبعة التي جلبت غالبية النمو الذي تمتعت به أسواق الأسهم العالمية، وكانت أيضاً بمثابة حماية لأموال المودعين، ممن تضررت ثرواتهم إثر التضخم. لكن هل ستواصل هذه الشركات فعل الأمر ذاته على المدى الطويل؟ وإلام ستنتهي هذه القصة؟

ويحب المستثمرون العبارات الآسرة التي تصف الأسهم والأسواق المتقدة بالحماس. وفي حين جذب الفيلم الكلاسيكي الكثير من الحشود المحبة للسينما آنذاك، كانت الأسواق تقودها ما صار يُعرف بالخمسين الأنيقة «نيفتي فيفتي». وكان الكثير منها أسهم نمو، شملت أسهم التكنولوجيا التي لاقت رواجاً حينها، مثل «زيروكس» و«آي بي إم» و«تكساس إنسترومنتس»، وانتمى البعض الآخر منها إلى شركات استهلاكية، مثل «كوكا كولا» و«بروكتر آند غامبل».

لقد رأى المستثمرون حينها، هذه المجموعة، باعتبارها قائمة بسيطة وموثوقة لـ «الأسهم المرتفعة». وكانت هذه الأسهم جيدة للغاية إلى حد أن «ما من خطب سلبي قد يحدث لها». وكان يعني ذلك عدم وجود حدود للأسعار التي قد تُعد باهظة لشراء هذه الأسهم. وبحلول أوائل السبعينيات، بلغ متوسط مكرر الربحية 50 ضعفاً، وهو ما ليس بالأنيق بالمرة.

وعند حلول أزمة النفط، وتدهور الأسواق، انخفضت هذه المجموعة على نحو يفوق غالبية الأسهم، لكونها مفضلة للغاية ومبالغ في سعرها، ولأنها عُرضة لجني الأرباح. وعليه، ورغم انهيار سهم أو اثنين من الخمسين الأنيقة على مدى نصف القرن الماضي، لكن شراء وحيازة هذه المجموعة كان يؤتي ثماره إلى حد كبير، خاصة إذا اشتراها أي شخص في أي وقت بخلاف فقاعة التقييمات بين عامي 1971 و1972. وقد ضاعفت غالبية هذه الحيازات من العوائد المرتفعة حتى تاريخه، والدرس المُستفاد هنا أن التقييمات مهمة.

وجرت صياغة اختصار «بريك» في 2001 للدلالة على الأسواق الناشئة التي تتمتع بأفضل آفاق للنمو، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل انضمام جنوب إفريقيا للتكتل في 2010 وليصير اسمه «بريكس». لكن دعم هذه الاقتصادات لاقى نجاحاً أقل بالنسبة للمستثمرين. ومن حيث أسواق الأسهم، كانت الهند فقط الأفضل أداءً على وجه الخصوص على مر الأعوام. وتمتعت الصين بأعوام جيدة في أوائل الألفية، لكن عوائد الأسهم كانت ضعيفة في الأعوام الخمسة الماضية، رغم كونها ثاني أكبر الاقتصادات على مستوى العالم. وتسلّط العوائد الرديئة من الأسهم الروسية الضوء على الخطر السياسي الذي ينطوي عليه الاستثمار في بعض من الأسواق الناشئة.

إجمالاً، إذن، فإن هذه الألقاب ليست ضامناً لنجاح الاستثمار. لكن ماذا عن «السبعة الرائعين»؟ إذا تطلعنا إلى المستقبل، فسيمكن تقسيمها إلى مجموعتين، تلك التي تستفيد بوضوح من الذكاء الاصطناعي، والأخرى التي لا تستفيد منه.

وتقدّم الشركات المستفيدة من الذكاء الاصطناعي إما البنية التحتية أو خدمات مُعزَزة به، وتقدم «مايكروسوفت» الاثنين. وعلى صعيد البنية التحتية، سيتطلب الذكاء الاصطناعي رقائق قوية وتخزين هائل. وتقود «إنفيديا» قاطرة تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة، فيما توفر كل من «مايكروسوفت» و«أمازون» خدمات الاستضافة السحابية. ومن حيث خدمات الذكاء الاصطناعي، تقدّم كل من «ميتا» و«ألفابت» نماذج لغوية كبيرة، ويتوفر لدى «ميتا» نموذج باسم «لاما»، ويُدعى نموذج «ألفابيت» بـ «بالم». ويُستخدم الأخير في تشغيل «غوغل بارد»، وهو روبوت دردشة تجريبي باستخدام الذكاء الاصطناعي، بإمكانه صياغة الخطوط العريضة للمقالات، وتلخيص النصوص، والترجمة. وفي الوقت ذاته، تزيد «مايكروسوفت» من دمج الذكاء الاصطناعي في برامجها الأساسية، مثل «وورد» و«أوت لوك» و«باور بوينت»؛ تعزيزاً للإنتاجية، واستغلالاً لقدراته في تعزيز محركها للبحث «بينغ»، الذي يظل ضئيل الشأن مقارنة بـ «غوغل».

وإذا ما أصبحت هذه الخدمات شائعة الاستخدام كما هو مأمول، فبإمكان مجموعة من الشركات من الدرجة الثانية أن تنمو بسرعة. وتشمل هذه مقدمي خدمات أمن سيبراني، مثل «بالو التو نتووركس» و«كراود سترايك، ومصممي ومختبري أشباه موصلات، مثل «سينوبسيس» و«أدفانتست». ورغم تداول هذه الشركات بمضاعفات مبيعات مرتفعة في الوقت الراهن، وأيضاً مكررات أرباح عالية، لكنني ليس لدي سوى مراكز ضئيلة على غالبيتها.

لكن الشركتين اللتين تخرجان عن الإجماع هما: «أبل» و«تسلا». ولا يُنظر إلى «أبل» حالياً باعتبارها مستفيداً كبيراً من طفرة الذكاء الاصطناعي. وإذا أتاح الذكاء الاصطناعي للمتخصصين من غير العاملين في تكنولوجيا المعلومات تعزيز التطبيقات وتخصيصها، دون الحاجة لتعيين مبرمج، مثلما فعلت «ويندوز» عند ظهورها للمرة الأولى، فقد نرى زيادة في قيمة مجموعة من التطبيقات الاستهلاكية، مثل تلك الموجودة على متجر تطبيقات «أبل».

وكمثال مبكر، فإذا ما كنت منبهراً بالنسخ الجديدة من محرك بحث «بينغ»، فلربما تتصور كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز التطبيقات الأخرى التي تستخدمها. لكن هل سيشكّل هذا فارقاً بالنسبة لإيرادات «أبل»؟ قد أكون مخطئاً، لكنني أشك في ذلك.

ولا تتشارك «تسلا» في الكثير مع الآخرين. إذ تصنّع الشركة سيارات كهربائية، وتواجه منافسة سعرية آخذة في الازدياد من منافسين آخرين، خاصة الصينيين.

لقد ارتفعت أسعار أسهم «السبعة الرائعين» بالفعل على نحو حاد، ويعتمد هذا إلى حد كبير على الآمال المُعلّقة على الذكاء الاصطناعي. وستتوفر لدينا، خلال الأسبوعين المقبلين، تقارير أرباح كل هذه الشركات، باستثناء «إنفيديا». وستحكم السوق على هذه النتائج بطريقتين. هل يُظهر نمو الإيرادات مؤشرات على التحسن في السنوات المقبلة بفضل الذكاء الاصطناعي؟ وإن لم يكن الأمر كذلك، فهل لايزال بيان الرئيس التنفيذي بشأن النظرة المستقبلية واثقاً من التمتع بمثل هذه الدَفعة فيما بعد؟

يمكن لمضاعفات الأسعار، وغالباً نسب السعر إلى المبيعات، أن تبدو مرتفعة، لكنها ليست مفرطة الارتفاع مثل تلك التي تمتعت بها أسهم كبرى شركات التكنولوجيا في عام 2000. وبالتأكيد، يمكن لبضعة أعوام من نمو المبيعات بأرقام مزدوجة أن تبرر بسهولة التقييمات الحالية لمن يحوزون أدواراً مهمة في هذه السوق الجديدة.

وفي الوقت نفسه، انخفضت بقية الأسهم العالمية على مدى العام الماضي، وربما تتيح قيمة أفضل لقاء أموال المستثمرين، لا سيما إن كان تهديد التضخم في طريقه للاعتدال ومع تعافي الاقتصادات.

لقد خرج المزارعون رابحين في فيلم «السبعة الرائعين» أو «العظماء السبعة»، فقد ألحقوا الهزيمة بالعصابات. حصل المزارعون على قيمة جيدة لبرهة، لكنهم استنتجوا في النهاية أن الوقت حان للمضي قدماً. وقد يشعر المستثمرون بالأمر ذاته.

وبالنسبة لأولئك الذين استثمروا في (السبعة الرائعين)، فيبدو من الحكمة جنيّ بعض الأرباح، وإعادة تخصيص أموالهم لأجزاء أخرى من عالم الأسهم، لكن بتقييمات أقل كثيراً. ومع ذلك، لا أعتقد بأن الوقت حان للخروج من هذا المدار. إذ سيعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين الإنتاجية بمجموعة واسعة من الصناعات. وفي حين تسطع الأضواء حالياً على مقدمي الذكاء الاصطناعي، لكن سيكون هناك الكثير من الأعمال التي ستستفيد من تأثيره. عموماً، فإن هذا العام ملائم للسعي لاقتناص هذه الفرص المُتغاضى عنها.

كلمات دالة:
  • FT

«السبعة الرائعون».. كيف تسير إلى المحطة التالية؟

المصدر

بالطبع، في عام 2011، شهد عالم المسلسلات العديد من الإنتاجات الرائعة والمذهلة التي تركت بصمة في تاريخ التلفزيون. كان هذا العام مليئًا بالمسلسلات المثيرة والمميزة التي استقطبت جماهير كبيرة ونالت إعجاب النقاد. في هذا المقال، سنستعرض بعضًا من أبرز المسلسلات التي تم إصدارها في عام 2011 والتي تركت بصمة في عالم التلفزيون. 1. **Game of Thrones (صراع العروش):** لا يمكن مناقشة أفضل المسلسلات في عام 2011 دون الإشارة إلى Game of Thrones. هذا المسلسل الملحمي الذي استند إلى رواية أغنية الجليد والنار للكاتب جورج ر. ر. مارتن، حقق نجاحًا هائلًا وأصبح سريعًا واحدًا من أشهر المسلسلات في تاريخ التلفزيون. يجمع المسلسل بين الخيال والسياسة والحروب والخيانة في عالم خيالي معقد.

2. **Breaking Bad (الانهيار السريع):** كان عام 2011 هو عام انطلاق Breaking Bad إلى الشهرة العالمية. المسلسل يروي قصة والتر وايت، معلم الكيمياء الذي يتحول إلى مصنع مخدرات، وتطور مغامراته الإجرامية بشكل درامي. حصل المسلسل على إعجاب كبير من النقاد والجماهير على حد سواء. 3. **The Walking Dead (الموتى الأحياء):** مستوحى من القصص المصورة التي تحمل نفس الاسم، The Walking Dead كان واحدًا من أشهر المسلسلات في عام 2011. يدور المسلسل حول مجموعة من الناجين في عالم مليء بالزومبي، وهو مليء بالإثارة والتوتر.

4. **Homeland (هوملاند):** Homeland هو مسلسل درامي مثير يروي قصة كاري ماثيسون، عميلة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تتعقب جنديا أمريكيا مفقودا يعتقد أنه انضم إلى تنظيم إرهابي. حصل المسلسل على إعجاب كبير بفضل أداء النجمة كلير داينز في دور البطولة. 5. **Sherlock (شارلوك):** تميز Sherlock بتقديم نسخة حديثة ومثيرة من قصص شارلوك هولمز. بطولة بينيديكت كامبرباتش ومارتن فريمان، أسر المسلسل الجماهير بحبكته المعقدة وأداء أبطاله الرائع. 6. **Parks and Recreation (حدائق وترفيه):** هذا المسلسل الكوميدي الرائع كان واحدًا من أبرز المسلسلات في عام 2011. يروي قصة ليزل ليمون، موظفة في حكومة مدينة صغيرة تسعى جاهدة لتحسين حياة مواطنيها. حقق المسلسل شعبية كبيرة بفضل شخصياته الطريفة ونصوصه الذكية. 7. **Downton Abbey (داونتون آبي):** يعرض المسلسل البريطاني Downton Abbey حياة عائلة نبيلة وخدمها في القرن العشرين. حصل المسلسل على إعجاب كبير بفضل عرضه الفاخر وسرده المذهل للتغيرات الاجتماعية والثقافية في تلك الفترة.

8. **Boardwalk Empire (إمبراطورية الواجهة البحرية):** يروي المسلسل قصة إمبراطورية الجريمة في أتلانتيك سيتي أثناء فترة الأعظم في العشرينيات. بطولة ستيف بوشيمي وتحت إشراف مارتن سكورسيزي، حقق المسلسل شهرة كبيرة بفضل تصويره الرائع وقصته المثيرة. 9. **Community (مجتمع):** يعرض المسلسل الكوميدي Community حياة مج موعة من الطلاب في الجامعة الوسطى. يتميز بروحه الفكاهية والساخرة واستخدامه الدائم للإشارات والمراجع الثقافية. 10. **Person of Interest (شخص ذو اهتمام):** يمزج المسلسل بين الجريمة والخيال العلمي، حيث يروي قصة رجل غني يستخدم تكنولوجيا متقدمة لمساعدته في منع الجرائم قبل وقوعها. استمتع الجماهير بقصته المثيرة وشخصياته المعقدة.

هذه بعض من أشهر المسلسلات التي تم إصدارها في عام 2011، والتي تركت بصمة قوية في عالم التلفزيون. كانت هذه الإنتاجات مميزة بأسلوبها وقصصها المثيرة، وساهمت في إثراء تجربة مشاهدة العديد من الجماهير حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock