اخر الاخبارالمال والاعمال

المتنافسون على شرائح الذكاء الاصطناعي يواجهون عقبات مُربكة

ft

في خضم الأحداث الدرامية الأخيرة التي دارت في وادي السيليكون حول مُستقبل شركة أوبن إيه آي، كان رئيسها التنفيذي سام ألتمان يقود إحدى الحبكات الجانبية، التي تتعلق بمشروع طموح لصناعة الرقائق.

قبل عزله ثم إعادته إلى قيادة الشركة، كان ألتمان يسعى لجمع ما يصل إلى 100 مليار دولار من مُستثمرين في الشرق الأوسط وماسايوشي سون مؤسس سوفت بنك، لبناء شركة تنافس وتتحدى عمالقة القطاع مثل: نفيديا، وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات. كان مشروعاً ضخماً بالفعل، ومبلغ 100 مليار دولار ربما لم يكن كافياً بالمرة. وبما أن شركة تصميم الرقائق الأمريكية وشركة تصنيع الرقائق التايوانية لهما أهمية بالغة في كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي، فمن غير المُحتمل أن يكون ألتمان الوحيد الذي يحاول منافستهم.

لكن الحواجز أمام دخول السوق، أو الخنادق بلغة وادي السيليكون، هائلة؛ حيث تهيمن شركة نفيديا على 95% من أسواق وحدات معالجة الرسومات. وكان تصميم معالجات الكمبيوتر هذه في الأصل للرسومات لكنها أصبحت ذات أهمية متزايدة في مجالات مثل تعلُّم الآلة. من جانبها، تسيطر شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات على حوالي 90% من سوق الرقائق المتقدمة في العالم. وهذه الأعمال مُربحة، حيث تعمل الشركة التايوانية على هوامش إجمالية تبلغ حوالي 60%، وشركة نفيديا بنسبة تقارب 74%. وتُحقق شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات مبيعات بقيمة 76 مليار دولار سنوياً. وهذه الأرقام مُثيرة للإعجاب وتوحي بأن هناك مجالاً واسعاً أمام مزيد من المُنافسين.

ويجعل النقص العالمي في رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة نفيديا احتمالية التكامل الرأسي أكثر جاذبية. ومع النمو السريع بعدد وحدات معالجة الرسومات المطلوبة لتطوير وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المُتقدمة، فإن مُفتاح الربحية لشركات الذكاء الاصطناعي يكمُن في وسيلة ثابتة ومستقرة للحصول على وحدات مُعالجة الرسومات. وهذا يُفسر سبب اندفاع عمالقة التكنولوجيا العالميين لتطوير رقائق مُبسطة مُحسّنة على نحو يناسب سير عملهم، مثل تلك الرقائق المُستخدمة في خوادم مراكز البيانات التي تُدرب وتُشغل نماذج لغوية كبيرة للذكاء الاصطناعي.

وتصميم الشركات لرقائق مُخصصة هو مجرد جانب واحد، لكن ربحية نفيديا لا تأتي من فعالية التكلفة في تصنيع الرقائق، بل من توفير حلّ شامل ومتكامل لمجموعة واسعة من المهام والصناعات. فعلى سبيل المثال تُستخدم أنظمة إتش جي إكس إتش 100 من نفيديا، والتي قد يصل سعر الواحد منها إلى حوالي 300,000 دولار، لتسريع إنجاز أعباء مختلف الأعمال والوظائف، بدءاً من التطبيقات المالية إلى التحليلات. لذلك، سيتطلب الوصول إلى مُنافس قوي لنظام إتش جي إكس إتش 100، الذي يتكون من 35,000 جزء، ما هو أكثر بكثير من مُجرد تصميم رقاقة جديدة.

إن نفيديا تعمل بتطوير وحدات مُعالجة الرسومات لما يزيد على العقدين. وهذا السبق الواضح، والذي يشتمل على الأجهزة ومكتبات البرامج المرتبطة بها، محمي بآلاف براءات الاختراع. وحتى لو نحينا تحديات تصميم رقاقة ذكاء اصطناعي جديدة جانباً، فإن التحدي الحقيقي يكمُن في التصنيع. والعقبة الأولى هي إنشاء منشأة للتصنيع.

ورغم خبرتها التي تزيد على ثلاثة عقود في إنشاء «مصانع الرقائق»، فمن المتوقع أن يستغرق الأمر ثلاث سنوات، حتى تتمكن شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات من بدء الإنتاج في المصنع التي تبنيه في ولاية أريزونا الأمريكية. وكما يتوقع أن يصل إجمالي استثماراتها في هذا المصنع إلى حوالي 40 مليار دولار.

ويتطلب تشغيل مثل هذا المصنع جيشاً من العمال المهرة الحاصلين على درجات علمية مُتقدمة في الهندسة الكهربائية أو الفيزياء أو علوم المواد. وقد تسبب نقص العمال المهرة في تأخير موعد بدء تشغيل مصنعها في أريزونا. وهناك مُشكلة أُخرى تتعلق بشراء مُعدات تصنيع الرقائق التي تُستخدم داخل المصانع.

وتحتكر شركة إيه إس إم إل الهولندية آلات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية العميقة ذات الأهمية الشديدة لإنتاج الرقائق المُتقدمة. ويصل متوسط قائمة الانتظار للماكينات، التي تتجاوز تكلفة الواحدة منها 300 مليون دولار، إلى حوالي عامين.

لكن براءات الاختراع تبقى هي العقبة الأكبر حتى الآن؛ إذ تعد شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات واحدة من أكبر الحائزين على براءات الاختراع في العالم بأكثر من 52,000 براءة اختراع تتعلق بصناعة الرقائق، من بينها حوالي 3,000 براءة لتقنيتها المُتقدمة في التغليف، وهي تقنية مُهمة جداً لرقائق الذكاء الاصطناعي وتعزيز أدائه، لذا، تتفوق شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات على منافستها سامسونغ في التصنيع التعاقدي.

لقد أدى استثمار شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات لأكثر من ثماني سنوات في التكنولوجيا إلى زيادة الحواجز أمام دخول هذا المجال إلى مستويات أعلى. وشق الطريق هنا يعني فترات زمنية طويلة جداً للمُشاركين الجُدد، وهو أمر تحفُه المخاطر تحديداً في صناعة سريعة التطور. كذلك، فإن هوامش الأرباح الكبيرة لشركتي نفيديا وتايوان لصناعة أشباه الموصلات تعني في الوقت نفسه المزيد من التمويل للبحث والتطوير، مما يُسرع وتيرة إصدارات تكنولوجيا الجيل التالي.

وتُخصص الأخيرة أكثر من 30 مليار دولار لإنفاقها الرأسمالي كل عام. ومع تصاعد الزخم الداعم لهما، اتسعت الفجوة بين شركتي تايوان لصناعة أشباه الموصلات ونفيديا وبين مُنافسيهم خلال العام الماضي. وحتى الآن، حتى أكبر مُنافسيهم ليسوا مُجهزين بما يكفي لسد هذه الفجوة، فما بالك بالمُنضمين الجُدد.

كلمات دالة:
  • FT

المتنافسون على شرائح الذكاء الاصطناعي يواجهون عقبات مُربكة

المصدر

عام 2012 شهد إصدار العديد من أفضل أفلام الأكشن في تاريخ صناعة السينما. كان هذا العام مليئًا بالتصاعد الدرامي واللحظات المشوقة على الشاشة الكبيرة. تميزت أفلام 2012 بتقديم مجموعة متنوعة من التحديات والمغامرات للمشاهدين. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أفضل أفلام الأكشن لعام 2012. The Dark Knight Rises: من إخراج كريستوفر نولان، جاء هذا الفيلم كجزء نهائي من ثلاثية باتمان. يستكمل الفيلم قصة بروس واين ومحاربته للجريمة كباتمان، ويواجه تحديًا هائلًا في شكل الشرير المدعو باين. بجمالياته البصرية الرائعة وأداء النجم كريستيان بيل، أصبح هذا الفيلم واحدًا من أفضل أفلام الأكشن على الإطلاق.

The Avengers: يُعتبر The Avengers من أهم أفلام الأبطال الخارقين على الإطلاق. يجمع الفيلم بين عدد من شخصيات مارفل الشهيرة مثل آيرون مان وثور والرجل النملة والكابتن أمريكا في مغامرة ملحمية لمواجهة شرير خارق يُدعى لوكي. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم وأثر بشكل كبير على صناعة السينما. Skyfall: يُعتبر Skyfall واحدًا من أفضل أفلام جيمس بوند على الإطلاق. يعيد الفيلم النجم دانيال كريغ إلى دور جيمس بوند، ويتعامل مع تهديد كبير يهدد بتدمير وكالة المخابرات البريطانية MI6. بتصويره الرائع وقصته الجذابة، ترك Skyfall بصمة قوية في تاريخ الفيلم الأكشن. The Hunger Games: استنادًا إلى السلسلة الأدبية الشهيرة، جاء هذا الفيلم الذي تقوم ببطولته جينيفر لورانس. يقدم The Hunger Games قصة ملحمية حول مجتمع مستقبلي حيث تقام ألعاب قتالية بين الشباب كجزء من سياسة قمعية. يقود البطلة الشابة ثورة ضد هذا النظام الفاسد.

Looper: يجمع هذا الفيلم بين العلم الشيق والأكشن. يروي الفيلم قصة قاتل مأجور في المستقبل يقوم باغتيال الأشخاص الذين يتم إرسالهم إليه عبر الزمن. تتشابك الأحداث عندما يجد القاتل نفسه مضطرًا لمواجهة نسخة صغيرة من نفسه. هذه أمثلة قليلة فقط من أفضل أفلام الأكشن التي تم إصدارها في عام 2012. كان هذا العام مليئًا بالإثارة والمغامرات على الشاشة الكبيرة، وساهم في تحقيق نجاحات كبيرة لصناعة السينما. لا شك أن أفلام 2012 تركت أثرًا قويًا في ذاكرة عشاق الأكشن والترفيه السينمائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock