اخر الاخبارمعلومات عامة

“المنتدى الاستراتيجي العربي”.. 22 عاماً من استشراف المستقبل وتقديم قراءات شاملة لحالة العالم

يجسد المنتدى الاستراتيجي العربي الذي انطلق في عام 2001 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، الريادة في الاستشراف والتخطيط للمستقبل ووضع الحلول الاستباقية والبديلة للوقوف على المتطلبات اللازمة لمواجهة مختلف التحديات المستقبلية إقليمياً ودولياً.

ويعد المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي يندرج تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، منصة فريدة في استشراف الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية إقليمياً وعالمياً، ويجمع كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم، للاستفادة من آراء وبيانات موثوقة المصدر وتحليلات متعمقة بهدف تسهيل عملية استشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية.

ويقدم المنتدى صورة استشرافية واضحة أمام متخذي القرار حول مستقبل العديد من القضايا؛ وهو ما يساهم في تمكينهم من وضع خطط استراتيجية لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، كما يقدم توقعات دقيقة حول الأحداث المهمة على مدار العام.
ففي عام 2001، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإطلاق المنتدى، بهدف جمع المفكرين والخبراء السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار في منصة واحدة، حيث تعمل على الاستفادة من منهجين علميين وهما المنهج الاستراتيجي للاستشراف والمنهج الاستراتيجي للتخطيط للمستقبل. 

وقدم المنتدى الذي انعقد في الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر 2001 إطار عمل متميزاً لتبادل المعرفة والرأي بين جميع المسؤولين من مختلف القطاعات الخاصة والحكومية ومجموعة من الخبراء العالميين، حيث جرى دراسة المستقبل الاقتصادي الجديد وتحديد الأولويات والاستراتيجيات في البيئة التنافسية للقرن الحالي.

واستشرف المنتدى في 2001 الاقتصاد الجديد، وشهد كشف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن رؤية دبي الاستراتيجية خلال السنوات العشر التالية، حيث شدد سموه على أن التطورات والمتغيرات في الساحة الدولية تتلاحق بسرعة مذهلة وتفرض على البشرية بأسرها مفاهيم جديدة في السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والاجتماع وفي نمط العيش ما يدفع دبي إلى دعوة خبراء متخصصين وأساتذة جامعات مشهود لهم دولياً لمحاورتهم في تفاصيل المشهد العالمي ومتغيراته الأساسية سواء في الاقتصاد الجديد أو في السياسة والاجتماع والعلاقات الدولية.

توجه إقليمي 
وحمل المنتدى الاستراتيجي العربي في العام 2002 الذي انطلق تحت شعار “التواصل من أجل التقدم” بعداً إقليمياً، حيث قدم صورة شاملة للتحديات التي تواجه المنطقة، وسلط الضوء على المتغيرات العالمية والتطورات الراهنة والمستقبلية في مجالات المستقبل الاقتصادي والسياسي.

وناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام عدداً من المواضيع المهمة ذات الصلة بعملية التنمية الشاملة في دول آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط ومن أهمها استراتيجيات الشركات وثقة المستثمر بأداء الشركات العالمية إلى جانب طرق معالجة موضوع الفساد الإداري والمالي وطرق التخلص من البيروقراطية التي تحبط مساعي النهوض بمستوى التنمية الشاملة على كل صعيد.

منصة دولية 
وشهد المنتدى تغييراً جوهرياً، وتأكيداً على تحوله تجاه البعدين الإقليمي والعالمي ليصبح الحدث الأبرز في استشراف حالة العالم سياسياً واقتصادياً.

وحمل المنتدى في 2004، شعار “العالم العربي 2020″، وتناول مختلف السيناريوهات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والمخاطر والفرص المرتبطة بكل منها.

وناقش المشاركون موضوعات عدة حول التوجه نحو اقتصاد قائم على التجارة الحرة والتبادل التجاري العربي ودور الشباب في تنمية العالم العربي وكيفية إعداد قادة المستقبل في مجالات السياسة والأعمال والمجتمع في العالم العربي، إضافة إلى موضوع استقطاب الاستثمارات في العالم العربي ومتطلبات وشروط تحسين البيئة الاستثمارية في الوطن العربي.

متغيرات عالمية
وركز برنامج المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي انطلق تحت شعار “المتغيرات العالمية وفرص النجاح” خلال الفترة من الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2006، على ثلاثة محاور رئيسية ناقش الأول المتغيرات السياسية في المنطقة العربية والعالم، فيما تناول المحور الثاني المتغيرات الاقتصادية لاسيما تأثير ارتفاع أسعار النفط في السياسات الاقتصادية وحجم الاصلاحات السياسية وفرص الاستثمار المتاحة في ظل ذلك، كما ناقش دور رؤوس الأموال العربية الباحثة عن فرص استثمار في المنطقة العربية.

وركز المحور الثالث على الجانب الاجتماعي، ومدى قدرة العالم العربي على توفير فرص عمل لعشرات ملايين الشباب العرب، كما ناقش المنتدى الدور الذي تلعبه مؤسسات التعليم في العالم العربي وقدرتها على مواكبة متطلبات سوق العمل، إلى جانب نظرة العالم إلى عالمنا العربي وما تخللها من سلبيات.

image

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock