اخر الاخبارفن وترفيهمعلومات عامة

الوضع الاقتصادى للمملكة المتحدة يحتم عليها تجنب أي صراع مع أوروبا والصين

ت + ت – الحجم الطبيعي

من الواضح أن الميزانية القائمة على خفض الضرائب التي أعلنها وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنج لم يقيدها أي قلق ظاهر بالنسبة لرد فعل الأسواق. لكن ارتفاع سعر الفائدة التي أسهمت فيها الميزانية، والشكوك التي تحيق بحكومة ليز تراس لا بد أن تدعو بالضرورة للاعتراف بأن الضعف الاقتصادي يقيد الآن ما تحاول المملكة المتحدة عمله في الخارج.

وتقول برونوين مادوكس المديرة والرئيسة التنفيذية للمعهد الملكي للشؤون الدولية ( تشاتام هاوس)إن هذا سوف يعني اتخاذ نهج أكثر حذرا مما يبدو أن رئيسة وزراء المملكة المتحدة ترغب في تبنيه. ورغم تواجد وزارة الخزانة جنبا إلى جنب مع مكتب وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في مبنى وايت هول ،  هناك هوة سحيقة بينهما.

وتضيف مادوكس أنه عند التحدث مع المسؤولين، من المثير للدهشة معرفة أن أولئك المقيمين في مبنى واحد يتخذون قرارات دون رجوع كل منهما للآخر. فالسياسة الخارجية تُتخذ دون اعتبار لحاجة المملكة المتحدة لاقتراض مال في الأسواق، وتكتب الميزانيات بدون حساب يذكر لتأثير القرارات التي اتخذها من يجاورونهم-على الرغم من أن مكتب رئاسة الوزراء يحاول على الأقل التوفيق بينهما.

ولكن ذلك النهج يعتبر ترفا سوف يجعل ما يسفر عنه من رد فعل تجاه الميزانية والزيادة الكبيرة في الدين العام أمرا لم يعد من الممكن تحمله.

وترى مادوكس أن إصلاح العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي يعتبر أولوية، وأن الدرس الأول المستفاد هو أن حدوث أي سوء في العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي هو شىء لا يمكن للمملكة المتحدة تصوره الآن.فالأسواق سوف تتخذ سمة أكثر قتامة بالنسبة للماليات العامة إذا ما أصبحت المملكة المتحدة متورطة في نزاع تجاري أكثر حدة مع أقرب وأكبر شريك تجاري لها وهو الاتحاد الأوروبي.

وعندما كانت ليز تراس تخوض حملتها للفوز بزعامة الحزب ، تحدثت بشدة بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية وعدم استعدادها للتصالح كثيرا مع الاتحاد الأوروبي. ومنذ أصبحت رئيسة للوزراء، كانت الأصوات القادمة من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر تصالحية، في ظل تلميحات بإمكانية التوصل لاتفاق في غضون وقت قصير.

ومع ذلك ما زالت حكومة تراس تضغط بشدة بالنسبة للتشريع المثير للجدل الذي سوف يمكن المملكة المتحدة من الانسحاب من أجزاء من الاتفاق الذي وقعت عليه، و لم يناقش مجلس اللوردات بعد مشروع التشريع واجراءاته الأكثر إثارة للجدل.

ولكن هناك تلميحات من مسؤولين بأنه رغم أن تراس ستفقد الكثير من ماء الوجه بسحبها للتشريع، ربما تختار الحكومة عدم الاعتراض بشدة على أي تعديلات من جانب مجلس اللوردات.

وسوف يكون هذا أمرا حكيما. فينبغي أن تدرك تراس أن المسار المالي الذي اختارته مع وزير الخزانة يجعل تنفيذ التهديدات بالانسحاب من أي اتفاق أمرا مكلفا للغاية.

ولنفس الأسباب، لا تستطيع المملكة المتحدة التحدث عن اتخاذ سياسة أكثر تشددا تجاه الصين- كما فعلت تراس بالفعل- دون أن تعرف بوضوح التأثير الاقتصادي لذلك والتأكد من أن الناخبين مستعدون لدفع هذا الثمن. فالسنوات الطويلة من العلاقات التجارية مع الصين تعني أنها أصبحت الآن جزءا لا يتجزأ من اقتصاد المملكة المتحدة.

فاعتماد الجامعات على الطلبة الصينيين والدخل الذي يوفرونه أمر معروف للغاية بالفعل ومحل بحث شديد- ولكن تعرض اقتصاد المملكة المتحدة للتكنولوجيا الرقمية و مكوناتها من الصين أمر أعظم، وتعتبر الصين حاليا أكبر مصدر للواردات بالنسبة للمملكة المتحدة، ومعظمها من أجهزة اللاب توب والكومبيوتر، والهواتف، وكذلك لعب الأطفال والملابس. ولا يخلو مسكن أو مكتب من مثل هذه المنتجات. كما أن الصين هي سادس أكبر وجهة لصادرات المملكة المتحدة، وكثير منها من الآلات والسيارات.

وهناك دلائل على أن الحكومة مهتمة للغاية بتحديد الضعف الاقتصادي الذي تواجهه، ولكن ليست هناك دلائل على أنه أصبح لديها بالفعل صورة كاملة لذلك.

وبطبيعة الحال، لا ينبغي أن تعتمد السياسة الخارجية على المخاوف التجارية فقط. فهناك أسباب أوسع نطاقا لوضع استراتيجية أكثر وضوحا بالنسبة للصين للمساعدة في تحديد مسار مستقبلي أكثر اتساقا. فعندما كانت تراس وزيرة للخارجية توقع البعض أنها سوف تواصل النهج التجاري في ضوء تركيزها على إعداد الاتفاقيات التجارية لما بعد البريكزيت ، ولكن كما اتضح لم يكن ذلك هو طابع منصبها.

وعلى الرغم من أن تراس واصلت فعلا الاتفاقيات التجارية، فإنها كانت تهدف إلى أن تتبني المملكة المتحدة “شبكة حرية” في أنحاء العالم. واستمرت في مواصلة هذا النهج، حيث كانت تتحدث بشدة تجاه الصين وتجاه الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة حدود إيرلندا الشمالية.

كما استطاعت المملكة المتحدة اتخاذ موقف متشدد- من ناحية المبدأ- تجاه روسيا بشأن غزو أوكرانيا لأنها أقل اعتمادا على الغاز الروسي بالمقارنة بكثير من الدول الأوروبية الأخرى، ولأن قدرة الحكومة على الاقتراض مكنتها من حماية المواطنين من ارتفاع أسعار الطاقة .

وأخيرا فإن الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءا والذي يتعين على تراس التعامل معه الآن- بسبب أول ميزانية لها من ناحية، وبسبب ارتفاع أسعار الغاز من ناحية أخرى- يفرض قيودا على ما تستطيع عمله.

المصدر

عام 2016 شهد تطورًا مذهلاً في عالم صناعة المسلسلات التلفزيونية، حيث قدمت العديد من الإنتاجات الرائعة التي نالت إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء. كانت هذه السنة مليئة بالقصص المثيرة والشخصيات الرائعة والإنتاجات الفنية الاستثنائية. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض من أشهر المسلسلات التي عُرِضت وأثرت بشكل كبير في عام 2016. 1. **Stranger Things (أشياء غريبة):** لم يمضِ وقت طويل بعد إطلاق مسلسل Stranger Things حتى أصبح ظاهرة عالمية. يجمع المسلسل بين عناصر الرعب والخيال العلمي والمغامرة، وقدم قصة مثيرة عن اختفاء طفل والبحث عنه وظهور قوى خارقة. حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا وأثر بشكل كبير في عالم التلفزيون.

2. **Westworld (ويست وورلد):** استند مسلسل Westworld إلى فيلم عام 1973 وقدم قصة معقدة حول حديقة ترفيهية تُعرف باسم ويست وورلد حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالعالم الغربي في عصر الغرب البري. يتناول المسلسل قضايا حول الوعي والذكاء الصناعي والأخلاق. 3. **Game of Thrones (صراع العروش):** كان موسم 2016 من Game of Thrones موسمًا مثيرًا جدًا حيث بلغ الصراع على العرش الحديد ذروته. شهد الموسم العديد من المشاهد الملحمية والتطورات الهامة في قصة الشخصيات المحبوبة والمكيدة السياسية. 4. **The Crown (ذا كراون):** يعد مسلسل The Crown واحدًا من أهم مسلسلات Netflix التاريخية والدرامية. يتناول المسلسل حياة الملكة إليزابيث الثانية منذ توليها العرش وحتى الأحداث الحديثة. قدم المسلسل صورة رائعة للتاريخ والسياسة والعلاقات الإنسانية. 5. **Black Mirror (المرآة السوداء):** استمر مسلسل Black Mirror في تقديم قصص مظلمة ومثيرة حول تأثير التكنولوجيا على الإنسان والمجتمع. أحد أبرز حلقات الموسم كانت San Junipero التي نالت إعجاب النقاد والجمهور.

6. **The Night Manager (المدير الليلي):** كان مسلسل The Night Manager دراما تجسس مذهلة قائمة على رواية جون لو كاريه. قدم المسلسل أداءً رائعًا من توم هيدلستون وهيو لوري، ونال إعجاب النقاد وحصل على العديد من الجوائز. 7. **Atlanta (أتلانتا):** قدم مسلسل Atlanta لمحة جديدة ومنعشة عن الكوميديا الأمريكية. يروي المسلسل قصة شاب يحاول النجاح في مجال الموسيقى في مدينة أتلانتا ويستكشف قضايا متعددة في المجتمع.

8. **This Is Us (هذا نحن):** كان مسلسل This Is Us واحدًا من أكبر المفاجآت في عام 2016. يتناول المسلسل قصة عائلة معقدة ويستكشف العديد من العلاقات الإنسانية والأحداث الشخصية بطريقة مؤثرة. 9. **Luke Cage (لوك كيدج):** استمرت س

لسلة Marvel في توسيع عالمها التلفزيوني في عام 2016 مع إطلاق مسلسل Luke Cage. يتناول المسلسل قصة لوك كيدج، البطل الخارق، ومكافحته للجريمة في حي هارلم. 10. **The People v. O.J. Simpson: American Crime Story (شعب ضد أو. جي. سيمبسون: قصة جريمة أمريكية):** تميز مسلسل The People v. O.J. Simpson بتقديم قصة حقيقية مذهلة حول محاكمة أو. جي. سيمبسون بتهمة القتل. حصل المسلسل على إعجاب النقاد والجمهور وحصل على العديد من الجوائز. في استنتاجه، كان عام 2016 عامًا مميزًا في عالم المسلسلات التلفزيونية. شهدنا تقديم إنتاجات استثنائية في مختلف الأنواع والأساليب، مما أثر بشكل كبير في ثقافة التلفزيون وأسهم في رسم مستقبل مشرق لهذه الصناعة المتنوعة والمبدعة. تلك المسلسلات لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم وتعتبر إحدى أبرز الإنجازات في تاريخ التلفزيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock