اخر الاخبارالمال والاعمال

انفصال الاقتصاد الأمريكي عن الصين ليس سهلاً

بعثت أنباء منع تشارلز وانغ تشونغي، أحد كبار مسؤولي بنك نومورا من مغادرة الأراضي الصينية، بإشارات للشركات والمستثمرين الأجانب في البلاد. ورغم أن ملابسات المنع لا زالت غامضة، وقد تكون مرتبطة بالتحقيقات بشأن اختفاء باو فان في فبراير الماضي، أكبر صانع للصفقات التكنولوجية في الصين، ولكنها تذكر بحجم صعوبة توقع بيئة العمل بالنسبة للشركات الأجنبية في البلاد.

وجاء حظر سفر المصرفي الصيني تشونغي، عقب التشديد الملحوظ على نشاط الشركات الأجنبية في الصين. بما في ذلك الحملات التي شنتها السلطات في شهر مايو الماضي على شركات الاستشارات الأمريكية كابفيجن وباين آن كومباني، ومينتز، بعد اتهامها بنقل معلومات حساسة إلى خارج البلاد، وتهديد الأمن القومي.

وتقود حالة «عدم اليقين» المتزايدة حيال العمل التجاري في الصين إلى ضغط الحكومات على الشركات من أجل «تقليص المخاطر» المحتملة في علاقاتها، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، والرغبة في الحد من نقاط الضعف التي كشف عنها انتشار وباء كورونا.

واختارت عدد من الشركات نقل أعمالها إلى خارج الصين، أو تحويلها إلى وحدات أعمال مستقلة، ورغم ذلك، فقد ثبت صعوبة تنفيذ «تقليص المخاطر»، وتحديداً بالنسبة لأصحاب المصانع؛ حيث يوجد عدد قليل من البدائل الخارجية الأخرى؛ في حين تعتمد الشركات متعددة الجنسيات على مجموعة من الموردين المقيمين في الصين، الذين بإمكانهم إنتاج المدخلات بأسعار أقل من أي مكان آخر في العالم، بينما يؤدي تقليص التصنيع في الصين لارتفاع تكلفة الإنتاج، وخسارة القدرة على المنافسة.

من بين خيارات التحوط، اتباع استراتيجية «الصين + 1»، وهي استراتيجية تعمل بمبدأ الاحتفاظ بالمصانع الحالية في الصين، مع تدشين استثمارات جديدة في الهند، أو دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام، كشركة «آبل»، التي صنعت أحدث هواتفها «آيفون 15» في الهند، وكذلك الصين. ولكن الشركة واجهت عراقيل أمام مهمتها في تنويع أماكن التصنيع، مثل قضايا مراقبة الجودة والكفاءة.

خيار آخر يشهد إقبال الشركات الغربية في الآونة الأخيرة، وهو اعتماد استراتيجية «الصين من أجل الصين»، القائمة على إعادة تشكيل عمليات التصنيع في الصين، لتخدم السوق المحلي في الصين فقط. هذه الاستراتيجية مدفوعة بسلوك الصين في التعامل مع الشركات الأجنبية، بقدر ما هي مدفوعة بضغوط الحكومات الغربية على تلك الشركات، حيث من الممكن لهذه الاستراتيجية أن تتسبب بعزل مجموعات الأعمال الدولية عن الإجراءات التي تتخذها الصين. من المحتمل أيضاً أن يؤدي توطين سلاسل التوريد، إلى تقليل الاعتماد على المواد الخام من خارج الصين، والتي قد تتعطل بسبب العقوبات الأمريكية. أما بالنسبة لأصحاب الاستثمارات، فإن إنشاء سلاسل توريد منفصلة للشركات الصينية وغير الصينية أمر مكلف، حتى لو كان ذلك ممكناً.

وقد لا يكون أمام شركات الخدمات، لا سيَّما تلك التي تستخدم البيانات في مجالات مثل التمويل أو الاستشارات أو تكنولوجيا المعلومات، خيار آخر سوى التحرك نحو استراتيجية «الصين من أجل الصين». ولكن بيئة العمل في الصين باتت أكثر صعوبة بالنسبة لتلك الشركات، خاصة بعدما دخل العمل بقانون موسع لمكافحة التجسس في بكين حيز التنفيذ، لتقييد المشاركة الدولية للبيانات الحساسة. شركة «سيكويا» الأمريكية تقول إنها تعتزم فصل أعمالها في يونيو المقبل، مشيرة إلى التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، تليها هذا الأسبوع نظيرتها «جي جي في كابيتال»، كما تخطط وحدة خدمات تكنولوجيا المعلومات السابقة «كيندريل»، التابعة لشركة «آي. بي. إم»، لفصل أعمالها في الصين.

بالمقابل، يكمن الخطر الحقيقي في أن وحدات الأعمال الصينية المنفصلة تصبح منفصلة عن إشراف المجموعة -وأكثر عرضة للنفوذ الرسمي أو الانجرار إلى طرق صينية غامضة لممارسة الأعمال.

ليس هناك سوى خيارات قليلة أمام الشركات الأجنبية لتقليل الاحتكاك بالصين. وفي حين على بكين الحذر من طرد الشركات التي جلبت استثمارات حيوية إلى البلاد، على الحكومات الأمريكية والأوروبية إدراك أن مواقفها المتغيرة بسرعة، تولّد ضغطاً حقيقياً على الشركات. كما تحتاج مجالس الإدارة إلى مزيد من الوضوح بشأن الاتجاهات المستقبلية للسياسة الصينية، حتى تتمكن من التخطيط طويل المدى. قد يكون «تقليص المخاطر» أمراً لا يمكن تجنبه، ولكنه لن يكون سريعاً أو سهلاً.

انفصال الاقتصاد الأمريكي عن الصين ليس سهلاً

المصدر

عام 2021 شهد استمرار نجاح صناعة المسلسلات التلفزيونية في تقديم مجموعة متنوعة من الإنتاجات المميزة التي أثرت بشكل كبير في ثقافة الترفيه وجذبت الجماهير والنقاد على حد سواء. تعتبر المسلسلات وسيلة مثالية للتعبير عن القصص والأفكار المتنوعة، وقد أظهرت عام 2021 تجارب جديدة ومثيرة تلامس مختلف الأذواق. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض من أشهر المسلسلات التي عُرِضت في هذا العام وأثرت بشكل كبير في عالم التلفزيون. 1. **Loki (لوكي):** انطلقت عالم Marvel Cinematic Universe إلى عالم المسلسلات مع Loki. يتناول المسلسل مغامرات لوكي، الشخصية الساحرة والملتوية، بعد أحداث فيلم Avengers: Endgame. حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا وأثر بشكل كبير في توسيع عالم الأبطال الخارقين.

2. **Squid Game (لعبة الحبار):** كان مسلسل Squid Game واحدًا من أكثر المسلسلات تحقيقًا للانتشار العالمي في عام 2021. يتناول المسلسل قصة مجموعة من الأشخاص الذين يشاركون في ألعاب قتالية غامضة للفوز بجوائز مالية كبيرة. تميز المسلسل بقصته الفريدة والتشويق المستمر. 3. **Mare of Easttown (مير من إيست تاون):** تألقت الممثلة كيت وينسلت في مسلسل Mare of Easttown حيث جسدت دور محققة تحقق في جريمة قتل غامضة. أثبت المسلسل أنه قادر على تقديم دراما جريمة مميزة وشخصيات معقدة. 4. **The Mandalorian (ذا ماندالوريان):** لا تزال مغامرات الماندالوريان والطفل يودا مستمرة في عام 2021 مع موسم ثانٍ من مسلسل The Mandalorian. واصل المسلسل تقديم قصص مثيرة في عالم Star Wars وأثر بشكل كبير في ثقافة المشجعين. 5. **Ted Lasso (تيد لاسو):** كان مسلسل Ted Lasso واحدًا من أبرز المسلسلات الكوميدية في عام 2021. يتناول المسلسل قصة مدرب كرة القدم تيد لاسو الذي يجد نفسه مشرفًا على فريق كرة القدم الإنجليزي رغم عدم خبرته في هذا المجال. حصد المسلسل إعجاب النقاد والجمهور بسبب أداء الممثل جيسون سوديكيس.

6. **WandaVision (واندافيجن):** انطلقت عام 2021 أيضًا مسلسلات أخرى من عالم Marvel مثل WandaVision. تميز المسلسل بأسلوبه الفريد والذي يتمثل في تقديم القصة عبر مجموعة متنوعة من الأزمنة والأساليب التلفزيونية التاريخية. 7. **The Falcon and the Winter Soldier (الصقر والجندي الشتوي):** استكمل المسلسل السابق قصة العالم المارفل مع مغامرات الصقر والجندي الشتوي بعد أحداث فيلم Avengers: Endgame. استمر المسلسل في استكشاف تأثير تغييرات العالم السياسية والاجتماعية على الأبطال. 8. **Succession (التتويج):** عاد مسلسل Succession بموسم ثالث في عام 2021 وواصل استكشاف علاقات السلطة والصر اعات في عائلة رائدة في مجال الإعلام والترفيه. حاز المسلسل على إعجاب النقاد والجمهور وشكّل موضوعًا للنقاش الواسع. 9. **The White Lotus (اللوتس الأبيض):** تميز مسلسل The White Lotus بتقديم قصة درامية كوميدية تدور في منتجع فاخر في هاواي. استكشف المسلسل الطبقات الاجتماعية والتوترات بين الشخصيات المختلفة وأثر بشكل كبير في موسم الصيف التلفزيوني لعام 2021.

10. **Dopesick (دوبسيك):** استند مسلسل Dopesick إلى قصة حقيقية عن أزمة الإدمان في الولايات المتحدة وتأثير توزيع المسكنات القوية. قدم المسلسل رؤية حادة لمشكلة الإدمان والتجاوب الحكومي معها. هذه بعضًا من أبرز المسلسلات التي عُرِضت في عام 2021 وأثرت بشكل كبير في عالم الترفيه التلفزيوني. شهد هذا العام تقديم مجموعة متنوعة من الإنتاجات التي استطاعت جذب اهتمام وإعجاب الجماهير حول العالم. تلك المسلسلات أثرت بشكل كبير في ثقافة الترفيه وكرست أهمية صناعة المسلسلات كواحدة من أبرز وسائل الترفيه في العالم، وما زالت تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock