اخر الاخبارمعلومات عامة

باحثة أمريكية: عقل الإنسان قاموس يضم 40 ألف مفردة

ولي زمن القاموس الضخم الذي يوضع على أرفف الكتب، أو قاموس الجيب الذي يحمله المسافر في جعبته أثناء رحلته في الخارج. واستعاض الانسان المعاصر عن تلك المجلدات الضخمة أو الكتيبات الصغيرة التي تحتوي على عشرات الآلاف من المفردات اللغوية بقواميس إلكترونية وتطبيقات على الهواتف المحمولة يمكن الرجوع إليها وقت الحاجة، والحصول على الترجمة المطلوبة للفظ خلال أجزاء من الثانية.

واثبتت الدراسات العلمية أن العقل البشري يحتوي على قاموس فوري يعمل بمواصفات تفوق أفضل تطبيقات الترجمة والقواميس الإلكترونية، حيث يحتوي هذا القاموس على مفردات وأصوات وتركيبات لغوية وعبارات ومعلومات نحوية تتيح للمتحدث أن ينتج عددا لا نهائي من الجمل، كما يحتوي أيضا على معجم مترادفات تسمح له بالربط بين الكلمات ذات الدلالات المتشابهة من حيث المعنى أو الصوت أو الشكل الإملائي.

وفي حين أن القاموس الإلكتروني أو التقليدي يعتبر قاعدة بيانات قياسية لتبادل المعلومات اللغوية، تقول نيكول كاسترو استاذ مساعد اضطرابات وعلوم التخاطب بجامعة بافلو في نيويورك إن القاموس العقلي له مواصفات شخصية تختلف حسب الخبرات الفردية لكل انسان، ورغم أن المفردات اللغوية قد تتشابه في عقول أبناء نفس اللغة، هناك أيضا كثير من الاختلافات في محتويات هذه القواميس العقلية ودلالات الألفاظ التي تتباين من شخص لآخر.

وأضافت كاسترو في تصريحات للموقع الإلكتروني The Conversation المعني بالأبحاث العلمية أن كل شخص يغذي قاموسه العقلي من خلال التعليم وبيئة العمل والثقافة والتجارب الحياتية المختلفة، وهذه السمات الفردية للقواميس العقلية تعني أن حجم القاموس يختلف من شخص لآخر وتتباين باختلاف المرحلة العمرية. ووجد الباحثون أن الأمريكي الناطق بالانجليزية الذي يبلغ عمره في المتوسط عشرين عاما يعرف حوالي 42 ألف مفردة، وأن هذا العدد يرتفع إلى زهاء 48 ألف مفردة عند سن الستين. ويختزن بعض البشر عددا أكبر من المفردات حسب تجاربهم الحياتية المختلفة.

وتتطرق كاسترو إلى نظرية “الخلية الجدة” بمعنى أن العقل البشري يختزن المفردات اللغوية على خلايا عصبية داخل المخ، أي أن هناك خلية عصبية لكل كلمة يعرفها الانسان يطلق عليها اسم “الجدة”، ولا تتفق كاسترو مع هذه النظرية، وتعتقد أن هناك منظومة متكاملة داخل المخ تحمل “منظومة المعالجة المتوازية الموزعة” بمعنى أن هناك شبكة من الخلايا العصبية داخل المخ تعمل بشكل متكامل لاسترجاع المعلومة اللغوية وقت الحاجة إليها.

وتوضح أنه عندما يقوم الانسان باسترجاع كلمة معينة مثل “كلب” على سبيل المثال، يتبادر إلى الذهن مجموعة من الأفكار التي ترتبط تلقائيا بهذه المفردة، مثل صوت نباح الكلب أو ملمس فرو الكلب أو ذكريات تخص الكلب الذي كان رفيق طفولتك، وقد تقترن هذه المفردة في الذهن بمشاعر أو انفعالات معينة ترتبط بتجارب الشخص السابقة في التعامل مع الكلاب.

وذكرت كاسترو أن العقل البشري يعمل بسرعة فائقة في استرجاع معاني المفردات، وأشارت إلى تجربة علمية لقياس سرعة استرجاع المعاني شارك فيها 24 طالبا جامعيا، وتم خلالها قياس النشاط الذهني للمتطوعين أثناء استعراض مجموعة من الصور. وتبين من التجربة أن الانسان يستحضر اسم الغرض الظاهر في الصورة خلال 200 مللي ثانية من الاطلاع عليها. وبعد اختيار الكلمة التي تعبر عن الصور، يسترجع المخ المعلومات الخاصة بهذه اللفظة مثل طريقة نطقها، مع تجاهل المفردات الأخرى التي تتشابه معها ولكن لا تؤدي إلى نفس المعني. وبهذه الطريقة، يستحضر الشخص كما هائلا من الألفاظ خلال محادثة معينة دون يدرك الآلية المركبة التي تجري داخل عقله دون وعي منه.

وفي هذا الإطار، تشير كاسترو إلى مشكلة تعرف باسم “الكلمة على طرف اللسان”، وهي أن يشعر الانسان أنه يعرف الكلمة المطلوبة في سياق معين، دون أن يستطيع استحضارها في الوقت المناسب، وتقول إن الانسان أحيانا يستطيع ذكر مترادفات للكلمة المطلوبة أو شرحها بمجموعة من العبارات دون القدرة على استرجاع المفردة المطلوبة في حينه. وترى أن هذه المشكلة في التخاطب هي اضطراب طبيعي يرتبط بالتقدم في السن، ويرجعها بعض العلماء إلى تدهور القدرة على إخراج الأصوات الصحيحة للنطق بالكلمة التي يختارها العقل في سياق لغوي معين.

وتقول إن بعض الأشخاص يعانون من تفاقم اضطرابات النطق لدرجات تصل إلى عدم القدرة على الكلام بشكل كلي، وتحدث هذه المشكلات في حالات الحوادث أو الإصابات التي تؤثر على مراكز اللغة داخل المخ أو الجلطات أو بعض المشكلات الصحية المقترنة بالسن مثل خرف الشيخوخة. وعادة ما يجد هؤلاء المرضى صعوبات في استرجاع الكلمات. وتشير إلى وجود أساليب علاجية حاليا تركز على خاصية التحليل الدلالي للألفاظ أو المعالجة الصوتية التي تتعلق بتحسين القدرة على اختيار وانتاج أصوات الكلمات، بل أن هناك ايضا تطبيقات إلكترونية تعمل على الهواتف المحمولة والكمبيوترات للمساعدة في عملية استرجاع الألفاظ لدى هؤلاء المرضى.

وتنصح كاسترو أنه في المرة القادمة التي تجري فيها حديثا مع شخص ما، يمكنك أن تتفكر للحظة في الآلية العقلية التي دفعتك لاختيار كلمة معينة دون غيرها في سياق الحديث، وأن تعرف أن هذه الكلمات التي تستخدمها هي وليدة ذلك القاموس الذي تحمله في عقلك، ويجعلك متفردا عن الآخرين.

باحثة أمريكية: عقل الإنسان قاموس يضم 40 ألف مفردة

المصدر

عام 2017 كان عامًا استثنائيًا في عالم صناعة المسلسلات التلفزيونية. شهدنا في هذا العام إطلاق العديد من الإنتاجات البارزة والمذهلة التي نالت إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء. تميزت هذه الإنتاجات بالقصص الملهمة والشخصيات الرائعة والإنتاجات الفنية الاستثنائية، مما جعل عام 2017 عامًا لا يُنسى في تاريخ التلفزيون. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض من أشهر المسلسلات التي عُرِضت وأثرت بشكل كبير في هذا العام. 1. **Stranger Things (أشياء غريبة):** لم يكن هناك أي شك في أن مسلسل Stranger Things كان واحدًا من أبرز الإنتاجات التلفزيونية في عام 2017. استكمل المسلسل نجاح مواسمه السابقة بقوة، وقدم مزيجًا مذهلًا من الرعب والخيال العلمي والمغامرة. تعاود الشخصيات الشابة مواجهة الأحداث الغريبة والقوى الخارقة في بلدة هاوكنز.

2. **The Handmaid's Tale (حكاية الخادمة):** حصل مسلسل The Handmaid's Tale على إعجاب الجماهير والنقاد وحصل على العديد من الجوائز الهامة في عام 2017. يقتبس المسلسل من رواية مارغريت أتوود ويتناول مجتمعًا مستقبليًا حيث يُعامَل النساء كممتلكات، وتقوم الخادمات بدور الإنجاب بالقوة. يسلط المسلسل الضوء على قضايا النوع الاجتماعي والحرية الفردية بشكل مؤثر. 3. **Game of Thrones (صراع العروش):** لم يكن هناك أي مسلسل يمكن أن يغيب عن الحديث عن عام 2017 بجانب Game of Thrones. بدأ الموسم السابع من المسلسل الشهير، وشهد الصراعات الملحمية والتطورات الهامة في قصة العروش والعائلات النبيلة. حقق الموسم نجاحًا كبيرًا وأثر بشكل كبير في ثقافة التلفزيون. 4. **The Crown (ذا كراون):** استمر مسلسل The Crown في تقديم لمحة مثيرة عن حياة الملكة إليزابيث الثانية وتاريخ المملكة المتحدة. بدأ الموسم الثاني في عام 2017 واستمر في استكشاف التحديات السياسية والشخصية التي واجهت الملكة وعائلتها. 5. **Big Little Lies (أكاذيب صغيرة كبيرة):** كان مسلسل Big Little Lies واحدًا من أهم الإنتاجات الدرامية في عام 2017. يتناول المسلسل قصة حياة نساء في مدينة صغيرة والأسرار والصراعات التي تكشفت تدريجياً. حصل المسلسل على إعجاب النقاد وحقق نجاحًا كبيرًا.

6. **The Deuce (ذا ديوس):** استمر مسلسل The Deuce في استكشاف عالم صناعة البورنوغرافيا في نيويورك في السبعينيات. يقدم المسلسل نظرة مثيرة وواقعية إلى هذه الصناعة وتأثيرها على المجتمع. 7. **Mindhunter (مايندهانتر):** استند مسلسل Mindhunter إلى قصة حقيقية حيث يتبع عملية التحقيق النفسي للعملاء الفيدراليين الذين يبحثون عن فهم عميق لعقل القتلة المتسلسلين. قدم المسلسل تصويرًا نفسيًا مثيرًا وشخصيات معقدة. 8. **American Gods (آلهة أمريكية):** استند مسلسل American Gods إلى رواية نيل غايمان واستكشف قضايا الديانة والإيمان والأساطير في عالم معاصر . كان المسلسل مليئًا بالرموز والتصوير الفني. 9. **The Punisher (العقاب):** شهد عام 2017 إطلاق مسلسل The Punisher الذي يستند إلى شخصية مارفل الشهيرة فرانك كاسل. يتناول المسلسل قصة الجندي السابق فرانك كاسل ومساره كبطل مُنتَقِم يبحث عن العدالة.

10. **Ozark (أوزارك):** كان مسلسل Ozark مفاجأة مميزة في عام 2017. يتناول المسلسل قصة مالك مال غسيل أموال يجد نفسه في موقف صعب ويضطر للانتقال إلى مجتمع نائي. تميز المسلسل بقصته المشوقة وأداء الممثلين. هذه بعضًا من أشهر المسلسلات التي عُرِضت في عام 2017 وأثرت بشكل كبير في عالم التلفزيون. كان هذا العام مذهلًا بالنسبة لعشاق الدراما والخيال العلمي والرعب والجريمة والكوميديا والأكشن، حيث قدمت هذه الإنتاجات قصصًا مثيرة ومعقدة وأداءًا فنيًا استثنائيًا. تلك المسلسلات لا تزال تستحق المشاهدة وتعتبر إحدى أبرز الإنجازات في تاريخ التلفزيون، وقد كرست صناعة المسلسلات نفسها كواحدة من أهم وسائل الترفيه في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock