برلمان بلغاريا يوافق على حظر تدريجي لاستيراد النفط الخام من روسيا

 وافق البرلمان البلغاري اليوم الخميس على خطة تستهدف وقف استيراد النفط الخام من روسيا تدريجيا لتنضم بلغاريا إلى باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي توقفت عن استيراد الخام الروسي.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن القرار البلغاري سيجبر مصفاة نفتوهيم البلغارية المملوكة لشركة النفط الروسي لوك أويل على البحث عن مصادر بديلة للحصول على النفط الخام لتشغيل أكبر مصفاة في جنوب شرق أوروبا.

وأضافت أن هذا القرار يمثل ضربة للمصفاة التي تعتمد على الخام الروسي بصورة أساسية، في حين أن الخام الأقرب ليكون بديلا هو خام كازاخستان وهو مطلوب بالفعل في رومانيا المجاورة.

يذكر أن بلغاريا وعدد محدود من دول الاتحاد الأوروبي معفاة حتى نهاية 2024 من الالتزام بقرار الاتحاد الأوروبي حظر استيراد النفط الروسي ، لكن روسيا قررت الانضمام إلى الحظر.

ووافق أعضاء البرلمان على خفض استخدام النفط الروسي في مصفاة لوك أويل إلى 80% فقط بنهاية العام، على أن يتم التوقف عن استخدام هذا الخام تماما خلال أكتوبر المقبل.

وقال أسن فاسيليف وزير المالية البلغاري في مقابلة مساء أمس إن مسألة منع النفط الروسي عن المصفاة هي مسألة لوجستية في المقام الأول. لكي تنتقل إلى نفط من خارج البحر الأسود يجب زيادة السعة التخزينية الفعلية بشدة وربما بمقدار الضعف حتى تستطيع المصفاة العمل لمدة تتراوح بين 20 و30 يوم دون وصول أي شحنات جديدة عبر الناقلات. 

ويعتبر النفط الخام الكازاخستاني هو البديل الأقرب للخام الروسي. ويتم تصدير هذا النفط عبر ميناء نوفوروسيسك الروسي.

 لكن كازاخستان تمتلك مصفاة نفط في رومانيا التي أوقفت استيراد الخام الروسي في العام الماضي وتأخذ بالفعل جزءا من إمدادات الخام الكازاخستاني.

وقد تضطر بلغاريا إلى شراء النفط الخام من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كبديل للنفط الروسي.

المصدر