فن وترفيه

بشير الديك: سيرة أحمد زكي كانت كفيلة بإعادتي إلى الكتابة

بالتزامن مع احتفاله بيوم ميلاده الـ79، قرر الكاتب والسيناريست بشير الديك إنهاء مسيرة حافلة قدم خلالها الكثير من الأعمال الفنية البارزة ما بين السينما والدراما التلفزيونية، معلناً الابتعاد عن التأليف والكتابة. وهو القرار الذي كان سيتراجع عنه ليكتب سيرة الفنان أحمد زكي، التي رأى أنها قادرة على إثارة شغفه بالكتابة، لكن الظروف لم تجر على النحو المنشود.

وفي هذه المناسبة، قال الديك لـ«البيان»: إن سبب ابتعاده عن التأليف خلال السنوات الأخيرة، بعد آخر عمل قدمه عام 2017، وهو مسلسل «الطوفان»، قد يكون عائد إلى الكسل الابداعي، الذي ينتاب الكتاب بعد فترات من النشاط المحموم، أو يد يكون بسبب فقدان الاهتمام بالكتابة، من حيث المبدأ.

وأضاف الديك: «كان لدي شغف بالكتابة والعودة للساحة الفنية مرة أخرى العام الماضي، حين كانت هناك نية لكتابة السيرة الذاتية للراحل أحمد زكي، وكان لدي الكثير من التفاصيل لروايتها».

واستكمل لـ«البيان»: «رفض ورثة أحمد زكي لإعادة إحياء سيرته الذاتية من خلال مسلسل، جعلني أتراجع عن الكتابة، وفقدت شغفي بها».

وكان الفنان محمد رمضان قد أعلن قبل نحو عامين عن نيته تقديم قصة حياة الفنان الراحل أحمد زكي في مسلسل يحمل اسم «الإمبراطور»، على أن يتولى كتابته السيناريست بشير الديك.

وعن تزامن مولده مع وفاة صديق عمره المخرج محمد خان، قال الديك: «محمد خان كان مخرجاً مميزاً من بين مخرجي جيله، فكان لديه إحساس وشاعرية كبيرة وامتلك كذلك إحساساً عالياً بالصورة وبما يقدمه، ولذلك كان مختلفاً».

وكشف الديك أنه لن يقوم بكتابة السيرة الذاتية للراحل محمد خان لأنه لا يفضل كتابة السيرة الذاتية لأشخاص مقربين منه.

 

مع سبق الإصرار

يعد بشير الديك من الكتّاب الكبار في عالم السينما والدراما، وكانت أول الأعمال التي قدمها عام 1978، فيلم «مع سبق الإصرار».

وتميز بشير الديك، بالعديد من الأعمال التي قدمها مع عاطف الطيب، ومنها «سواق الأتوبيس»، و«ضربة معلم»، و«ضد الحكومة»، و«ناجي العلي»، و«ليلة ساخنة».

كما جمعته علاقة صداقة كبيرة بالمخرج محمد خان، وقدما معاً «موعد على العشاء» و«الحريف»، وقدما معاً نجاحاً كبيراً. وكانت آخر الأعمال التي قام بشير الديك بكتابتها هي مسلسل «الطوفان»، من بطولة أحمد زاهر وفاء عامر، روجينا، محمد عادل، ماجد المصري وأيتن عامر، ومن إخراج خيري بشارة.

ويذكر أن الديك خاض تجربة الإخراج في فيلمين من تأليفه أيضاً، وكانت هذه التجربة بالنسبة له نوعاً من الخروج من حيز الخيال إلى الواقع، فقد كان يطمح إلى تجربة التنفيذ الفعلي والواقعي للخيال الذي يكتبه على الورق في صورة سيناريو، لقد أراد من خلال هذه التجربة أن يمتلك الأدوات الكاملة للتعبير عن خياله وفكرته وكان ذلك من خلال فيلمي الطوفان 1985، سكة سفر 1987 ولم يحققا النجاح رغم إشادة النقاد وقد طرح فكرة واحدة هي الضعف الإنساني أمام الثروة وقدرة هذه الثروة على التلاعب بالمصير الإنساني.

بشير الديك: سيرة أحمد زكي كانت كفيلة بإعادتي إلى الكتابة

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock