توقعات بنمو الاقتصاد الأمريكي 2.2% في الربع الثالث
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.2% في الربع الثالث على أساس سنوي، بحسب نموذج التوقع الأسبوعي الذي قام بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بإحيائه مؤخراً.
ويعتمد هذا النموذج، الذي أعاد مركز الاقتصاد الكلي التطبيقي والاقتصاد القياسي التابع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك العمل به أول من أمس، على مجموعة من التوقعات القائمة على الأخبار والتقارير الاقتصادية بهدف استنتاج تقديرات واقعية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الحالي.
وعزز العديد من الاقتصاديين من توقعاتهم بنمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بعد سلسلة من البيانات التي جاءت أقوى من التوقعات بدءاً من الإنفاق الاستهلاكي وحتى الاستثمار العقاري، رغم اختلاف تلك التقديرات.
ويشير أحد التقديرات غير الرسمية التي تحظى بمتابعة واسعة النطاق، والتي يصدرها بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.6% في الربع الثالث على أساس سنوي.
وأي قراءة لنمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى من 3.2% ستمثل أقوى نمو ربعي منذ عام 2021، عندما كانت الولايات المتحدة تشهد تعافياً سريعاً من صدمة جائحة كورونا.
قام موظفو بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بمراجعة النموذج لدمج تغير البيانات والتقلبات الأخرى بشكل أفضل، بهدف تحديد القيم المتطرفة. قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في بيان، أول من أمس: تساعد هذه الإجراءات في التعامل مع التقلبات الأكبر في البيانات، فضلاً عن جعل النموذج أقل تأثراً بالصدمات الكبيرة.
سندات
من جانب آخر، يتوقع الاقتصاديون لدى شركة «كابيتال إيكونوميكس» أن ينخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بشكل حاد، من مستوياته المرتفعة التي سجلها خلال الشهر الماضي، لبقية العام الجاري وفي عام 2024.
وقالت ديانا لوفانيل، خبيرة الأسواق الاقتصادية لدى شركة الأبحاث البريطانية: إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف سياسته النقدية بأكثر مما يتوقعه المستثمرون حالياً، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة خلال بقية العام الحالي والعام المقبل، بحسب «ماركت ووتش».
ويتوقع جون هيجينز، كبير الاقتصاديين لدى «كابيتال إيكونوميكس»، أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة بما يصل إلى 200 نقطة أساس في عام 2024، أي ضعف توقعات المستثمرين الحالية البالغة نحو 100 نقطة أساس.
تأتي توقعات الخبراء اعتماداً على ترجيح تراجع مستدام للتضخم في الولايات المتحدة، ليقترب من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، من دون الحاجة لمزيد من التشديد النقدي.
وأنهى العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تداولات أول من أمس مرتفعاً بمقدار نقطتين تقريباً عند 4.271%، بعد أن لامس 4.339% في أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007.
وقد أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة، مؤخراً، إلى الضغط على الأسهم الأمريكية، حيث يتوقع المستثمرون زيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، حيث بلغت النسبة 43.5% لاجتماع نوفمبر، و42% لاجتماع ديسمبر، بحسب أداة «فيد واتش».
