اخر الاخبارالمال والاعمال

جانب مظلم لفورة التحويلات المالية من أمريكا إلى المكسيك

ft

خلال العام الماضي، أرسل المكسيكيون المقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية تحويلات مالية ضخمة تقدر بنحو 63.2 مليار دولار إلى بلادهم.

وقد أشاد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بهذه الأخبار باعتبارها انتصاراً كبيراً، وقال في خطاب الأسبوع الماضي: «هذا يعني أن ظروف المعيشة… تتحسن وأن الفقر يتقلص». وتضاعفت التحويلات المالية تقريباً في عقد الرئيس اليساري الشعبوي من 34 مليار دولار في عام 2018.

ووفقاً لبيانات البنك الدولي، فالمكسيكيون يرسلون أموالاً إلى بلدهم أكثر من أي دولة أخرى، باستثناء الهند، والتي يزيد عدد سكانها عشرة أضعاف المكسيك.

وأصبحت التحويلات المالية المكسيكية تعادل حالياً 20 % من كامل ميزانية الحكومة الفيدرالية.

كما أن المستثمرين أيضاً مسرورون. فقد ساعد تدفق التحويلات المالية في جعل البيزو المكسيكي واحداً من أقوى العملات في العالم النامي خلال الأعوام الأخيرة، ما أدى إلى تحقيق عوائد كبيرة لأولئك الذين استثمروا أموالهم في البيزو وحصلوا على فائدة إضافية من فرق سعر الفائدة الكبير مع الولايات المتحدة.

لكننا إذا نظرنا إلى أرقام التحويلات المالية عن كثب، ستظهر بعض التشققات في الصورة الوردية للمكسيكيين الكادحين، الذين يساعدون أبناء وطنهم.

ووفقاً لمعهد سياسات الهجرة، فقد تضاعفت التحويلات المالية تقريباً في الوقت نفسه الذي شهد فيه العدد الإجمالي للمهاجرين المولودين في المكسيك والمقيمين في الولايات المتحدة، وهي الفئة الأكثر احتمالية لأن ترسل الأموال إلى بلادها، انخفاضاً طفيفاً، من 11.7 مليوناً في عام 2010 إلى 10.7 ملايين في 2020.

وفي الفترة نفسها، ارتفع عدد معاملات التحويل المالي بأكثر من 50 % إلى 150 مليوناً، وارتفع إجمالي المبالغ المرسلة من 33.7 مليار دولار في عام 2018 إلى 58.5 مليار دولار في عام 2022.

يبقى أن التوزيع الجغرافي للتحويلات المالية يثير بعض التساؤلات. فقد شهدت ولاية تشياباس، والتي عادة لم تكن ترسل الكثير من المهاجرين إلى الولايات المتحدة، نمواً سريعاً في حصتها من التحويلات المالية، حيث ارتفعت من 2 % عام 2018 إلى 5.4 % في عام 2022.

وعند النظر بشكل أعمق، تبين أن بلدة أوخويلوس دي خاليسكو، وهي بلدة صغيرة لا يزيد عدد سكانها على 30 ألف نسمة في ولاية خاليسكو، قد تلقت 38 مليون دولار من التحويلات المالية خلال الربع الثالث من 2023، ما يعادل 1.343 دولار شهرياً لكل أسرة، لكن رغم تدفق هذه الأموال، أظهرت البيانات الحكومية الرسمية أن 47 % من سكان هذه البلدة يعيشون تحت خط الفقر الرسمي.

وفي الواقع، كشفت دراسة أجرتها منظمة سيجنوس فيتاليس غير الحكومية في العام الماضي، أن هناك 227 بلدية في المكسيك كان عدد التحويلات فيها أكثر من واحدة شهرياً لكل أسرة في البلدة.

لذلك، ثمة تفسير آخر للنمو السريع في التحويلات المالية. فخلال الجائحة، تحولت عصابات المخدرات المزدهرة في المكسيك إلى إرسال الأموال إلى بلدها تحت ستار تحويلات مالية، نظراً لأن إغلاق الحدود حال دون اتباع الطريقة التقليدية في تهريب الأموال بالسيارات.

وجد المهربون أن الطريقة الجديدة مريحة وآمنة بما يكفي لمواصلة استخدامها بعد إعادة فتح الحدود، حيث يدفعون للمكسيكيين في وطنهم عمولة صغيرة مقابل اتباع التعليمات المرسلة إليهم عبر رسائل نصية، حول كيفية استلام الأموال المحولة إليهم، ثم أين يودعونها.

وتصادف أن خاليسكو وميتشواكان وغواناخواتو كانت هي الولايات الثلاث الأكبر التي تتلقى التحويلات المالية، وهي ثلاثتها تعتبر موطناً للعصابات القوية لتهريب المخدرات، بالإضافة إلى كونها مصدراً للمهاجرين.

وكما هو متوقع، قاوم الرئيس لوبيز أوبرادور بشدة فكرة أن أموال المخدرات قد تكون وراء نمو التحويلات المالية.

وبعد أن نشرت رويترز تحقيقاً مفصلاً حول هذه الظاهرة في أغسطس الماضي، أدان الرئيس الوكالة علناً ووصفها بأنها «مزورة ومضللة». وكان موقفه مماثلاً تجاه دراسة لمؤسسة «سيجنوس فيتاليس»، التي قدرت أن 4.4 مليارات دولار من التحويلات المالية في المكسيك جاءت من أرباح المخدرات.

بالتأكيد، الكثير من أموال التحويلات تأتي من المكسيكيين الذين يعملون ويرسلون الأموال إلى عائلاتهم ومن المستحيل معرفة النسبة التي تمثلها أرباح تجار المخدرات من إجمالي التحويلات المالية.

لكن هذه المسألة مهمة لسببين، أولهما أنه كلما زادت الأموال غير المشروعة التي تعبر الحدود وتدخل المنظومة المالية، كلما اتسع نفوذ العصابات، والثاني أنه بزيادة هذه الأموال تزداد عرضة البيزو المكسيكي والحساب الجاري للبلاد لصدمة مفاجئة، سواء بسبب تطبيق القانون أو التحولات في تجارة المخدرات.

كلمات دالة:
  • FT

جانب مظلم لفورة التحويلات المالية من أمريكا إلى المكسيك

المصدر

عام 2014 كان عامًا مميزًا بالنسبة لصناعة السينما، حيث قدمت مجموعة متنوعة من أفلام الدراما التي أثرت بشكل كبير على السينما العالمية وألهمت الجماهير بقصصها المؤثرة والأداء التمثيلي الرائع. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أبرز أفلام الدراما لعام 2014. 1. Birdman: يتبع هذا الفيلم قصة ممثل سينمائي سابق يحاول إعادة إحياء مسرحيته الناجحة. تميز الفيلم بأداء مايكل كيتون في دور البطولة وتصويره الفريد الذي يبدو وكأنه مُصور في مشهد واحد مستمر.

2. Boyhood: من إخراج ريتشارد لينكلايتر، استغرق تصوير هذا الفيلم 12 عامًا لرصد نمو شخصية الفتى ميسون. الفيلم يعكس تطور الشخصيات والعلاقات عبر الزمن بشكل مميز. 3. Whiplash: يروي هذا الفيلم قصة طالب موسيقى يسعى لتحقيق التميز تحت إشراف مدرس موسيقى قاسي. الفيلم مليء بالتوتر والتصاعد الدرامي وقد نال إعجاب النقاد.

4. The Imitation Game: يستند هذا الفيلم إلى قصة حقيقية لعالم الرياضيات والكمبيوتر آلان تورينج، الذي قاد جهودًا لفك شفرة الإنيغما وساهم في نجاح الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. الأداء التمثيلي لبينديكت كامبرباتش نال إعجاب الجمهور. 5. The Grand Budapest Hotel: من إخراج ويس أندرسون، يروي هذا الفيلم قصة حارس فندق يتورط في جريمة قتل. الفيلم يمزج بين الكوميديا والدراما بأسلوب فريد واستعراضي. 6. Selma: يستند هذا الفيلم إلى أحداث حقيقية تتعلق بحركة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة. يركز الفيلم على مسيرة سلمى إلى مونتجمري وجهود مارتن لوثر كينغ لتحقيق حقوق التصويت للسود.

7. Wild: يستند هذا الفيلم إلى سيرة ذاتية لشيريل سترايد، التي قطعت رحلة مشي على طول مسار الهادئ بمفردها. الفيلم يستكشف تحولات حياتها وتجاربها في رحلة النضوج. عام 2014 شهد تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام الدرامية التي نالت إعجاب النقاد وأبهرت الجماهير بقصصها المميزة والأداء التمثيلي الاستثنائي. تمثل هذه الأفلام ذروة التميز السينمائي في تلك السنة وأثرت بشكل كبير على صناعة السينما والمشاهدين على حد سواء. تجمع هذه الأفلام بين القصص المؤثرة والأداء التمثيلي الاستثنائي، مما جعلها أعمالًا سينمائية لا تُنسى وتستمر في إلهام الجماهير حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock