اخر الاخبارالمال والاعمال

جهود لتجهيز عقارات المملكة المتحدة التجارية التاريخية للمستقبل

ft

في حي مايفير في لندن، تم طلاء الدرج الكلاسيكي الفخم في 66 غروفنور بلون رمادي راقٍ. ويحمل الطلاء في طياته أكثر من مجرد تشكيلة ألوان معاصرة.

وأوضح أندي كريمر، الذي أشرف على عملية التجديد الشاملة أخيراً للمنزل ذي الـ300 عام المبني على الطراز الجورجي والذي يستخدم الآن كمكاتب، أن عملية الدهان التجريبية تتضمن مركبات مصممة لجذب وتفكيك ملوثات الهواء، لتحقيق المعايير الحديثة لكفاءة الطاقة.

وكريمر هو المسؤول عن مشروع يجري تنفيذه لتحسين البيئة بقيمة 90 مليون جنيه استرليني في عقارات منطقة غروفنور التاريخية التي تبلغ مساحتها 300 فدان، لصالح شركة عقارية مملوكة لدوق ويستمنستر. ومن المستهدف إنجاز أعمال تحسين مليون قدم مربع من المساحة بحلول نهاية العام.

ويتضمن حجم المشروع الهائل، إزالة 50 مرجل غاز، وتركيب أكثر من 2.000 جهاز استشعار لرصد الحرارة وتدفق الهواء لرفع كفاءة التدفئة والتهوية، وهو يبرز حجم التحدي الضخم الذي يواجه ملاك العقارات في المملكة المتحدة لتحديث مجمعات المباني القديمة لتتناسب مع المعايير الحديثة.

كما يؤشر للصعوبات الكبيرة التي سيواجهها العديد من ملاك العقارات التجارية، وأصحاب المنازل في نهاية المطاف، إذا ما كان للمملكة المتحدة أن تحقق أهدافها المتعلقة بالمناخ. وقال كريمر، الرجل النشيط والمفعم بالبهجة، والذي يمتلك خبرة تزيد على عقد من الزمن في مجموعة غروفنور: «من السهل جداً إقناع نفسك أن الآن ليس الوقت المناسب لكن لا يمكننا في كل الأحوال الانتظار لمدة 10 سنوات».

وتراجعت الحكومة عن المواعيد النهائية المقترحة لتحسين كفاءة الطاقة بالنسبة لملاك العقارات السكنية بحلول العام 2025، لكن ملاك العقارات التجارية يواجهون جداول زمنية أكثر صرامة. ووفقاً لمركز أبحاث «سينتر فور سيتيز»، فإن ثلاثة أرباع المساحات التجارية في إنجلترا حاصلة على شهادة الأداء البيئي بتصنيف «سي» أو أقل، أي أنها ستحتاج إلى التحسين بحلول عام 2030، إذا قررت الحكومة المضي قدماً في التشريعات المقترحة حالياً.

وقال مجلس المباني الخضراء في المملكة المتحدة إن استهلاك الطاقة في قطاعات العقارات التجارية مثل المكاتب يجب أن ينخفض بنسبة 59% لتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050. وأكدت المجموعة في ديسمبر أن المملكة المتحدة «متخلفة بشكل كبير» عن التقدم اللازم لخفض انبعاثات المباني.

وقد دفعت حالة عدم اليقين إزاء هذه التشريعات بعض الملاك إلى تأجيل عمليات التحسين. وقال أولي موريس، مدير الاستدامة في شركة العقارات سي بي آر إي: «ننصح عملاءنا بإنفاق مبالغ تصل في بعض الأحيان إلى ملايين الجنيهات الاسترلينية لتحسين مبانيهم. ويأتينا رد الفعل المبرر بسؤال: «أحقاً نحتاج للقيام بذلك؟».

ويمكن تحقيق بعض المكاسب عن طريق إدارة المباني بشكل أكثر كفاءة. وقال مايك إدواردز، مدير شركة أروب الهندسية، إن بعض الملاك يمكنهم تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة تتراوح بين 15 إلى 20% عن طريق «تعديل المبنى تماماً كما تعدل سيارة». لكن في النهاية، سيكون هناك حاجة إلى بعض التحسينات خصوصاً بالمباني القديمة التي تعاني من تسريبات متعددة. وشرع بعض المالكين في التحرك لتلبية المتطلبات الحكومية قبل الموعد لتجنب التأخر.

ويأتي قرار مجموعة غروفنور بالإنفاق على التعديلات قبل المواعيد النهائية انعكاساً لما تحصده من مميزات كمالكة خاصة ضخمة ذات موارد مالية كبيرة، لكن بالنسبة للملاك الآخرين الذين يواجهون ارتفاعاً كبيراً في تكاليف الدين واختفاء الطلب على العديد من المكاتب القديمة بسبب تحول البعض إلى العمل من المنزل، فإن الصمود المالي يأتي على رأس قائمة الأولويات وليس المشاريع الخضراء.

وتشكل الصعوبات العملية أيضاً تحدياً كبيراً، خصوصاً في العقارات التاريخية التي تشكل مساحات واسعة من مدن وبلدات المملكة المتحدة. وقال كريمر: «الأمر مروع لو كنت مالكاً لعقار أو اثنين». ووفقاً لبحث أجرته مجموعة غروفنور، يقدر حوالي 600.000 عقار تجاري في المملكة المتحدة كمبانٍ تاريخية تعود إلى ما قبل العام 1919. ومن بين أبرز التحديات التي تواجه إعادة تجهيز هذه العقارات هو العثور على عددٍ كافٍ من العمال المهرة. فوفقاً لبحث أجرته شركة كابيتال إيكونوميكس الاستشارية، يعمل حوالي 100.000 شخص في المباني التاريخية في المملكة المتحدة.

وستكون هناك حاجة لمضاعفة هذه العمالة لاستكمال الأعمال اللازمة للتحسين بحلول العام 2050، مع طلب شديد بشكل خاص على الكهربائيين وعمال التدفئة والتهوية. ويشير البحث إلى أن النقص في القوة العاملة سيكون له تأثير سلبي على أعمال التحسين في العقد المقبل ما لم تستثمر الحكومة والصناعة في إعداد القوة العاملة اللازمة.

كما تم إنهاك سلاسل التوريد بفعل زيادة الطلب على التكنولوجيا الخضراء في المباني. وقال كريمر: «فترات التوريد فظيعة خصوصاً بالنسبة للمضخات الحرارية الهوائية»، مضيفاً إنه يمكن أن تضطر للانتظار لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر للحصول على مضخات حرارية جديدة.

كذلك يمكن أن يؤدي نظام التخطيط في المملكة المتحدة وحماية التراث إلى تأخيرات مؤلمة. وتعتني غروفنور بـ 500 مبنى وهياكل تاريخية مصنفة ضمن الدرجة الأولى والثانية. وقال كريمر إن الشركة قد قدمت طلباً للحصول على إذن لتركيب مضخات حرارية وزجاج جديد وألواح شمسية على أسطح صف من 15 منزلاً تاريخياً في شارع باكنغهام بالاس. وجرت الموافقة على الطلبات المتطابقة تقريباً في 14 مبنى من أصل 15 مبنى، ولكن رفض الطلب الأخير لأن مخططاً مختلفاً قد عمل على هذا الملف.

وأشاد بالسلطات المحلية مثل سلطات مدينة ويستمنستر، التي شكلت فريق عمل لتسريع موافقات التحسين، خصوصاً أن ما يقرب من 80 في المئة من المنطقة مشمولة بحفظ التراث. ولكنه قال: «الاحتفاظ بالتراث غالباً ما يكون له الأولوية على تجهيز العقارات لمستقبل مستدام».

كلمات دالة:
  • FT

جهود لتجهيز عقارات المملكة المتحدة التجارية التاريخية للمستقبل

المصدر

عام 2015 كان عامًا مميزًا في عالم السينما، حيث تم تقديم مجموعة رائعة من أفلام الدراما التي أبهرت الجماهير بقصصها المؤثرة والأداء التمثيلي الرائع. قدمت هذه الأفلام تجارب سينمائية متنوعة تجمع بين القصص العاطفية والصراعات الإنسانية. في هذا المقال، سنستعرض بعضًا من أبرز أفلام الدراما لعام 2015. 1. The Revenant: من إخراج أليخاندرو جونزاليس إناريتو، يروي هذا الفيلم قصة رحلة البقاء على قيد الحياة لصياد في الغابات الأمريكية في القرن التاسع عشر بعد هجوم دب. الأداء المذهل للنجم ليوناردو دي كابريو وتصويره الرائع جعلا هذا الفيلم واحدًا من أبرز الأعمال السينمائية لعام 2015.

2. Spotlight: يستند هذا الفيلم إلى قصة حقيقية عن فضيحة تجاوزات جنسية في الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن. يتبع الفيلم جهود فريق من الصحفيين لكشف الحقائق وتوثيقها. الفيلم نال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم. 3. Room: يروي هذا الفيلم قصة امرأة وابنها الصغير الذين يُحتجزان في غرفة صغيرة لعدة سنوات. تركز القصة على العلاقة بين الأم والابن وتأثير العالم الخارجي على حياتهما بعد الخروج من الغرفة. 4. Brooklyn: يتناول هذا الفيلم قصة شابة إيرلندية تهاجر إلى نيويورك في عقد الخمسينات. يسلط الضوء على رحلتها الشخصية وتجربتها في الاندماج في مجتمع جديد.

5. Carol: يروي هذا الفيلم قصة حب ممنوعة بين امرأة ثرية متزوجة ومصورة شابة في نيويورك في الخمسينات. يميزه الأداء الرائع لكيت بلانشيت وروني مارا. 6. Steve Jobs: يسلط الفيلم الضوء على حياة مؤسس شركة آبل ستيف جوبز من خلال ثلاثة فترات مختلفة في حياته. الأداء المميز لمايكل فيسبندر والسيناريو القوي يجعلان هذا الفيلم مميزًا. 7. Mad Max: Fury Road: يعتبر هذا الفيلم من أبرز أفلام الأكشن والدراما لعام 2015. يقدم قصة ملحمية في عالم ما بعد الكارثة ويمزج بين الحركة والصراعات الإنسانية. عام 2015 كان عامًا استثنائيًا بالنسبة لأفلام الدراما، حيث قدمت تجارب سينمائية رائعة تعاونت فيها السيناريوهات المميزة مع الأداء التمثيلي الرائع. تمثل هذه الأفلام مثالًا على التميز السينمائي وقد أثرت بشكل كبير على صن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock