فن وترفيه

داليدا.. ذكرى يوبيلية لـ«بنت من شبرا»

تسعون عاماً مرت على ولادة الفنانة الراحلة داليدا في حي شبرا بالقاهرة لأبوين من المهاجرين وتعود أصولهما إلى شبه جزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا (17 يناير 1933)؛ وأتمت حياتها في فرنسا، مع رصيد من الأغاني توزع القسم الرئيس منها بين لغات حوض البحر الأبيض المتوسط: العربية والإيطالية والفرنسية واليونانية والإسبانية. وبعض اللغات العالمية منها: الإنجليزية، والألمانية.

قضت داليدا حسب الرواية الرسمية منتحرة؛ لا شك في الرواية الرسمية، ولكن انتحارها يثير العجب، فالفنانة التي عاشت كل واحد من تفاصيل حياتها، وكل أغنية بانفعال بالغ، كان من المتوقع أن تنتهي حياتها بـ«علة قلبية»، ولن تعيش طويلاً لتضطر إلى الانتحار.

علاوة على ذلك، لم يرحمها قدرها؛ كان قاسياً معها، يلاحقها في كل مفصل من مفاصل حياتها، ويحيل نجاحاتها إلى مرارة وأسى، ويجعلها وسط الشهرة العاصفة وحيدة، وبين مجاميع الأصدقاء غريبة، ويترجم تكيفها وحضورها الفاعل في ثقافات متنوعة إلى ضياع.

حافظت طوال حياتها على إطلالتها المشرقة، التي تبدو فيها مثل حورية بحر تجوب «الأبيض المتوسط»، فمن هجرة والديها من إيطاليا إلى مصر، ثم خروجها من مصر إلى فرنسا، ثم عودتها الخاطفة إلى مصر، وجولاتها المتعددة بين الضفاف، ناهيك عن أغانيها التي انتشرت في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وآسيا، وحجزت مكاناً متكرراً في لوائح أفضل عشر أغنيات حول العالم من كندا إلى اليابان ومن مصر إلى الأرجنتين.

في الواقع، هذا ما كانت تمثله داليدا، وتنتمي إليه؛ ثقافة شعوب البحر الأبيض المتوسط. هذا المزيج الفريد الذي يجمع غرب آسيا مع شمال أفريقيا وجنوب أوروبا، فكانت حورية الثقافات القديمة، وأضحت القاسم المشترك بينها.

طموحات داليدا الفنية، في بداياتها، كانت تأخذها باتجاه فن التمثيل. وفعلاً، أدت بعض الأدوار في مصر. ثم لاحقاً، بعد نجاحها في مهنتها الغنائية. إلا أن المحطة البارزة، جاءت في العام 1986، حينما استعادها المخرج الراحل يوسف شاهين إلى مصر، ومنحها دور البطولة في فيلمه الشهير «اليوم السادس»، الذي مثل عودتها الحقيقية للسينما ومصر رغم أنها لم تبق فيها، إذ توافد ثلاثة ملايين شخص إلى حي شبرا لمشاهدتها خلال حضورها حفل الافتتاح.

توفيت داليدا في 3 مايو 1987، منتحرة بجرعة زائدة من أقراص الباربيتورات المهدئة، عن عمر يناهز 54 عاماً، بعد أن تركت رسالة تقول: «سامحوني الحياة لم تعد تطاق».

كرمتها دبي، من خلال «دبي أوبرا» قبل نحو خمس سنوات، في تحية وفاء بروح أوبرالية، في ليلة أحيتها الفنانة الفلسطينية الشابة لينا صليبي، التي أدت روائع الأغنيات الرومانسية من تراث الفنانة الأسطورية، التي قدمت أيقونات غنائية خالدة من تراث الغناء العربي.

داليدا.. ذكرى يوبيلية لـ«بنت من شبرا»

المصدر

عام 2023 يعد عامًا مميزًا بالنسبة لصناعة السينما وعشاق أفلام الأكشن، حيث تم تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام المميزة والمشوقة في هذا النوع من الأفلام. تأتي هذه الأفلام بقصص ومغامرات مثيرة ومشاهد حماسية تأسر الجماهير وتجعلها تشعر بالإثارة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أفضل أفلام الأكشن لعام 2023. 1. Avatar 2: بعد أكثر من عقد من الزمن من صدور الجزء الأول، يعود العالم السينمائي جيمس كاميرون بجزء ثانٍ من سلسلة أفاتار. يتوقع أن يكون الفيلم مليء بالمغامرات والعناصر البيئية والعلمية الرائعة التي عرفت بها السلسلة.

2. Top Gun: Maverick: بعد طول انتظار، يعود توم كروز في دور مافريك في هذا الجزء المرتقب من توب غان. يعكس الفيلم الحماس والتحدي الذي يميز سلسلة أفلام توب غان. 3. Black Panther: Wakanda Forever: يأتي هذا الفيلم كتكملة للجزء الأول من بلاك بانثر بعد وفاة الممثل تشادويك بوزمان. من المتوقع أن يستكمل الفيلم قصة واكاندا ويقدم مشاهد أكشن رائعة.

4. Jurassic World: Dominion: يستكمل هذا الفيلم سلسلة جوراسيك بارك ويعرض مغامرة جديدة مع الديناصورات. يمزج الفيلم بين الخيال العلمي والأكشن بشكل مثير. 5. The Flash: يعود باري آلان (المعروف بـالفلاش) في هذا الفيلم الذي يستكشف تحولات جديدة في قواه. من المتوقع أن يجمع الفيلم بين العناصر الخيالية والأكشن بشكل رائع. على الرغم من تحديات استمرار جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على صناعة السينما، إلا أن عام 2023 قدم مجموعة رائعة من أفلام الأكشن التي نجحت في إمتاع الجماهير وجعلتهم يشعرون بالإثارة. تجمع هذه الأفلام بين التصوير الرائع والتأثيرات البصرية المذهلة والقصص المشوقة، مما يجعلها مرتقبة بشكل كبير. ستظل هذه الأفلام في ذاكرة عشاق الأكشن وعشاق السينما لسنوات قادمة، حيث أضافت قيمة كبيرة لعالم السينما في عام 2023 وجعلته عامًا لا يُنسى بالفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock