اخر الاخبارمعلومات عامة

دبي تستشرف مستقبل الصناعات والاستثمارات ومراكز التجارة

ناقش برنامج «منصة المستقبل»، وهو إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن أجندة منتدى دبي للأعمال، الذي اختتم فعالياته أخيراً، عدداً من المحاور التي تتعلق بمستقبل الصناعات والمدن والاستثمارات وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والروبوتات والمراكز التجارية. واستعرض المنتدى التوجهات المستقبلية التي من شأنها تحفيز نمو الاقتصادات والقطاعات والشركات والمجتمعات.

وقال البروفيسور هنريك فون شيل، مؤسس الثورة الصناعية الرابعة، عن التأثير الكبير للثورة الصناعية الرابعة في تحفيز نمو مستقبل الاقتصادات العالمية خلال العقد المقبل.

وأشار إلى أن الإنسان هو العنصر الأهم في أي عملية تحولية كبرى، حيث إن الثورات الصناعية والتكنولوجية والبيئية وغيرها لا يمكن أن تنجح دون رفدها بمهارات وخبرات الإنسان، وكذلك تكيف الأخير معها، إذ إن التكيف أيضاً من أهم العوامل التي يتحقق من خلالها النجاح.

وشدد على أن السبيل الوحيد للاستفادة من الثورات الصناعية والرقمية وغيرها هو إيجاد التوازن بين كل تلك الاتجاهات، وإيجاد بنية تحتية قادرة على استيعاب هذا الكم من التطورات اليومية، وتعامل الإنسان معها بشكل صحيح غير مبالغ فيه وغير متسارع، في خطوات متزنة تعتمد على العمل والإنتاجية، والاستفادة بما هو متاح في الوقت الراهن دون التطلع الدائم إلى المستقبل واستباق الأمور.

وفي جلسة حول مستقبل المراكز التجارية، أكد الدكتور مالتي هاين، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة هامبورغ، أهمية دور القطاع الخاص في قيادة الحلول والمنتجات والتقنيات الجديدة والمبتكرة لتحقيق التحول الاقتصادي على المدى الطويل.

وأشار إلى أن غرفة تجارة هامبورغ تسعى للاستفادة من خبرات غرف دبي في مجالات مختلفة، خصوصاً فيما يتعلق باستثمار الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، بما يعزز من التنمية والكفاءة والمرونة وتقديم البحوث والدراسات، وتوفير هذه المعلومات إلى الشركات المختلفة لتطويع ذلك ضمن نماذج عملها. وهذا بدوره يعزز القدرة على الارتقاء بالبنية التحتية للبحث والتطوير والوصول إلى قاعدة عملاء واسعة عبر القطاعات المختلفة للشركات الناشئة والمبتكرة التي يوجد مقرها في دبي، مشيراً إلى أهمية الانفتاح على التعاون الدولي وتوسيع نطاق الاستثمارات والأعمال، وبالتالي الوصول إلى التنمية الشاملة والاستدامة على مستوى عالمي.

وفي جلسة مخصصة حول مستقبل الاستثمارات، أشار طارق فانسي، كبير مسؤولي الاستثمار العالمي للاستثمار المستدام السابق في شركة «بلاك روك»، إلى التوجهات الكبرى الحالية التي تسهم في دفع عجلة الاستثمارات المواضيعية خلال فترة ما بعد الجائحة. وتناول فانسي فرص الاستثمار المستقبلية التي ستصبح أكثر أهمية خلال السنوات المقبلة في ضوء التغييرات المجتمعية والديموغرافية العالمية.

وبرأي فانسي، تتسم الاستثمارات المواضيعية بكونها تمتلك من القوة والقدرة التحولية ما يتيح لها التأثير بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، كما تسهم في حفز الابتكارات التي من شأنها فتح آفاق الفرص لبناء عالم أفضل.

وتحدث الدكتور باتريك نواك، المدير التنفيذي لقطاع الاستشراف وتخيل المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل، عن كيفية تحديد الاتجاهات الحقيقية ذات التأثير بعيد المدى، ومدى أهلية دبي للاستفادة من فرص المستقبل.

وقال: يميل الناس بطبيعة الحال إلى التركيز على إدارة المخاطر بدلاً من التركيز على الاستفادة من الفرص المتاحة. ونحن بحاجة إلى التأكد من بقائنا مخلصين لمبادئنا الأساسية، لأننا نريد أن نضمن ازدهار دبي مدعومة بمعايير النمو والتطور والرفاهية الاقتصادية.

نتطلع اليوم إلى تحديد الحلول التكنولوجية اللازمة وضمان تلبية احتياجات الكثيرين من خلال وسائل التكنولوجيا. لذا، يتعين علينا أن نحدد الفرص التي يتعين اغتنامها للتأكد من أن هذه المعايير قابلة للتطبيق على مدى السنوات العشر المقبلة أو ما بعدها.

 

دبي تستشرف مستقبل الصناعات والاستثمارات ومراكز التجارة

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock