“دبي للثقافة” تطلق بالتعاون مع “كولاب” برنامج دبلوم “مبتكر”

أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” بالتعاون مع “كولاب” برنامج دبلوم “مبتكر” لمهارات تصميم وتطوير النماذج الأولية للمشاريع الريادية، والهادف إلى تزويد رواد الأعمال بما يحتاجونه من مهارات عملية ومعرفة بالسوق المحلية، لتحفيزهم على الاستثمار في أعمال تجارية قائمة على منتجات مبتكرة، إلى جانب تشجيع المشاركين المحتملين على الانضمام إليها، ما يساهم في خلق بيئة إبداعية مستدامة.

وصُمم البرنامج الذي يندرج تحت مظلة “منطقة القوز الإبداعية” بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، بهدف الإضاءة على الفرص التي يمتاز بها مجال التصنيع في الدولة وما يوفره من إمكانيات لرواد الأعمال، ويتضمن البرنامج تقديم 14 ورشة عمل متنوعة تحت إشراف مجموعة من أفضل المتحدثين والخبراء في الصناعة سيعملون على تقديم فهم شامل لرحلة المنتج من الفكرة وحتى التصنيع، وتطوير مهارات المشاركين الشخصية والفنية وتنمية معارفهم وقدراتهم المختلفة عبر 3 مجالات رئيسية، وسيتم تتويج هذه الجهود بتنظيم مسابقة ماكاثون بين مجموعات معينة لتنفيذ مشاريع محددة.

ودعت “دبي للثقافة” كافة رواد الأعمال والصُنّاع إلى الالتحاق بـ “مبتكر” والاستفادة من مجموعة ورش العمل التي يقدمها بهدف تطوير قدراتهم، حيث ينقسم البرنامج إلى مرحلتين، تبدأ الأولى في 27 مايو 2023 وتستمر حتى منتصف يوليو 2023، فيما تبدأ المرحلة الثانية مطلع سبتمبر المقبل وتستمر لمدة 7 أسابيع.

وفي هذا الإطار، قالت خلود خوري، مدير إدارة المشاريع والفعاليات في “دبي للثقافة”: “ندرك في “دبي للثقافة” أهمية تنمية المواهب في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، حيث يجسد برنامج دبلوم “مبتكر” التزامات الهيئة برعاية المبدعين والصناع المحليين وتمكينهم”. وأضافت: “نتطلع إلى ملامسة تأثير “مبتكر” على مجتمع الصناع في دبي والإمارات، لا سيما وأن البرنامج يسعى إلى تزويد رواد الأعمال بكل ما يحتاجونه من معرفة تساعدهم على تحويل أفكارهم إلى أعمال ناجحة، بما يساهم في تحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي الرامية إلى تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2026، من خلال زيادة مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد”.

وأشارت خوري إلى أنه سيتم تقديم ورش البرنامج في أماكن متنوعة من منطقة القوز الإبداعية، وذلك لتسليط الضوء على ما تمتلكه المنطقة من موارد وفرص يمكن للصُنّاع الاستفادة منها، مؤكدةً سعي “دبي للثقافة” من خلال البرنامج إلى إنشاء مجتمع متفرد للصناع الذين تجمعهم طموحات ورؤى مشتركة، وينسجمون معاً في طرق التفكير ويتمتعون بنفس القدر من المعرفة والقدرات، مبينةً بأن ذلك سيكون له انعكاسات إيجابية على تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.

بدوره قال سعيد مطر المري، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: “تدرك مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة أهمية عقد الشراكات الاستراتيجيّة التي تسهم في تحفيز نمو وتنويع اقتصاد الإمارة. إنّ إطلاق برنامج “مبتكر” بالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي يتماشى مع التزامنا الدائم تجاه تعزيز منظومة ريادة وتمكين الأعمال واستقطاب المواهب في المدينة. ستشجع هذه المبادرة رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال الصناعة على تطوير أعمالهم وتحقيق النمو من خلال توفير الأدوات اللازمة والموارد الأساسيّة والخبرات، التي بدورها ستنعكس على تعزيز الإنتاج المبتكر والمتنوّع. وستسهم شراكتنا مع “دبي للثقافة” في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصاديّة D33، وجعل دبي ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصاديّة في العالم، وكذلك مركزاً رئيسياً لاحتضان الابتكارات وريادة الأعمال وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة”.

من جانبه، قال ريتشارد ويلسون، المؤسس والمدير الإبداعي لدى “كولاب”: “يهدف “مبتكر” إلى تأهيل رواد الأعمال وزيادة فرص نجاحهم في تسويق منتجات جديدة في السوق المحلية، من خلال منح المشاركين فرصة الحصول على دبلوم جديد وشامل يساهم في تمكين مجتمع الصناع والمبتكرين في الإمارات والارتقاء به، حيث يعتمد هذا البرنامج على دبلوم صانع الذي طورته سابقاً دائرة الاقتصاد والسياحة بدبيّ بالتعاون مع “أوريجن بايس لتصميم السلع” وأطلقته في عام 2018″.

ويسعى دبلوم “مبتكر” المعتمد من هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، إلى تعزيز الوعي بالتكنولوجيا والموارد والمعارف والمهارات في تصميم وتطوير النماذج الأولية التي أصبحت متاحة للأفراد في شتى المجالات، مع التركيز على القدرات والموارد المتاحة في منطقة القوز الإبداعية، إلى جانب تعريف المشاركين بطرق وضع خُطط تطوير المنتجات وتنفيذها عبر تمكينهم من التواصل والعمل مع مختلف الاختصاصات التقنية والمصانع.