فن وترفيه

رحيل كريم العراقي أنشودة الرافدين وشاعر الأغنية العراقية

رحل عن دنيانا الشاعر الكبير كريم العراقي فجر أمس في أحد مستشفيات العاصمة أبوظبي بعد صراع طويل مع المرض.

ورغم الرحيل الذي أحدث حالة من الحزن العميق على كل الأوساط الثقافية ومحبي الشاعر الراحل، إلى جانب نجوم العالم العربي، تبقى أعمال كريم العراقي الشعرية فضاء إبداع ومنارة تنبض بأصوات الحالمين، وإرثاً إبداعياً كان موضوع تنافس بين العديد من المطربين والملحنين.

الشاعر الراحل ولد في منطقة الشاكرية، كرادة مريم، في العاصمة بغداد في عام 1955، وحصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد، وعمل معلماً في مدارس بغداد لسنوات عدة، ثم عمل مشرفاً متخصصاً في كتابة الأوبريت المدرسي.

ويعتبر الراحل من أبرز كتاب الشعر والأغنية العراقية، وحصل على جائزة منظمة اليونيسيف لأفضل أغنية إنسانية عن قصيدة «تذكر»، التي لحنها وغناها الفنان كاظم الساهر، الذي شكل معه ثنائياً بارزاً منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي، وكانت علاقتهما قد بدأت منذ عام 1987 في الجيش، وكانت أول أغنية لهما «شجاها الناس»، التي كانت مقدمة للمسلسل العراقي «نادية». كما تعاون العراقي مع كبار المطربين العراقيين والعرب، كما حصل على جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية لعام 2019، وقدم العديد من الأعمال الفنية التي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً في العالم العربي.

 

تفرد

 

وفي حديثه مع «البيان» نعى الشاعر الإماراتي سيف السعدي الراحل الكبير بكلمات مؤثرة، حيث ربطته صداقة عميقة بالراحل امتدت إلى أكثر من ربع قرن، مؤكداً أن العراقي وطوال مسيرته الشعرية كان متفرداً في كتابة القصائد التي خضعت لتمحيص واختيار دقيق للمفردات بحيث كانت تدل عليه دون الحاجة لتتويجها باسمه.

كما نعى الكاتب والروائي العراقي المقيم في دبي شاكر نوري الشاعر الراحل قائلاً: من رماد العراق انبثق هذا الصوت الشعري المتميز، حاملاً روح السومريين والبابليين والآكديين.. مازجاً صوته بصوت شعبه، ومعبراً عن الأمة وعذاباتها الطويلة، ولكن بلغة متمردة على بلاغتها وفصاحتها، صوت فريد في الشعر العراقي لا يعلو على صوت شعبه بل يندمج معه، جمع بين عبقرية الشعر الشعبي وحكمة الشعر الفصيح.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفي وقت مبكر من فجر أمس أعلن الفنان كاظم الساهر وفاة الشاعر كريم العراقي، عن عمر ناهز 68 عاماً، وكتب عبر حسابه الرسمي بموقع «إنستغرام»: «الصديق ورفيق الدرب الأستاذ كريم العراقي في ذمة الله، رحم الله الفقيد وألهمنا وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما نعى الممثل الإماراتي حبيب غلوم الشاعر الراحل قائلاً: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. بمزيد من الحزن والأسى أنعى صديقي الشاعر العربي الكبير كريم العراقي، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض اللعين.

خالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة ولمحبيه ومريديه. إنا لله وإنا إليه راجعون». كما رثت الكاتبة والشاعرة أحلام مستغانمي كريم العراقي على حسابها على موقع «إكس» قائلة: «الشمس شمسي والعراق عراقي، ما غير الدخلاء من أخلاقي. رحم الله الشاعر العراقي الكبير كريم العراقي الذي كان شمس العراق وإشعاعها في زمن العتمة».

«لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبه لا يؤلم الجرح إلا من به ألم، شكواك للناس منقصة ومن من الناس صاح ما به سقم.. وداعاً كريم العراقي» بهذه الكلمات نعت الفنانة أصالة نصري عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي الشاعر الراحل، كما شارك الفنان حاتم العراقي صورة للشاعر الراحل كريم العراقي، ووضع عليها شريطة سوداء، وعلق «إنا لله وإنا إليه راجعون. الأخ والصديق الشاعر الكبير كريم العراقي في ذمة الله.. الرحمة والمغفرة لروحك الطيبة النقية الطاهرة.. وداعاً أبا ضفاف».

 

سيرة

 

وقد عرف العراقي، المولود لعائلة تنحدر من جنوب البلاد، بتنوع اهتماماته الأدبية والفنية والصحافية، وكان من أهم كتاب الأوبريت الغنائي والقصيدة الوطنية والعاطفية. وكتب العراقي، الحاصل على شهادة في علم النفس وموسيقى الأطفال، خلال مسيرته الطويلة مئات الأغنيات التي أداها عدد كبير من مشاهير الغناء العرب.

لكن اسمه ارتبط خصوصاً لدى الجمهور العربي بتعاونه الطويل مع المغني العراقي كاظم الساهر، الذي وضع صوته على عشرات الأعمال الغنائية التي ألف كلماتها كريم العراقي، بينها «ها حبيبي» و«نزلت للبحر» و«المستبدة».

وارتبط اسم الشاعر الراحل أيضاً بأشهر المطربين العراقيين، عبر قصائد غنائية حققت شهرة بأصواتهم، من بينهم سعدون جابر وإلياس خضر ورضا الخياط.

وعبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن حزنه لرحيل الشاعر العراقي، واصفاً إياه في بيان بأنه شاعر «معطاء ترك أثراً مهماً في ذاكرة العراقيين الفنية». ونشر معجبون بالشاعر الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبارات النعي تعبيراً عن الحزن لوفاة العراقي.

رحيل كريم العراقي أنشودة الرافدين وشاعر الأغنية العراقية

المصدر

عام 2012 شهد تطورات تقنية هامة في مجموعة متنوعة من المجالات، من التكنولوجيا النقالة إلى الحوسبة والذكاء الاصطناعي. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أحدث التقنيات التي ظهرت في هذا العام وأثرت بشكل كبير في حياتنا وفي التطور التقني على مر السنوات. ### 1. الهواتف الذكية ونظام التشغيل Android 4.1 Jelly Bean: عام 2012 شهد تطويرًا مهمًا في صناعة الهواتف الذكية، حيث تم إطلاق العديد من الهواتف الرائدة والأنظمة الجديدة. تم إصدار نظام التشغيل Android 4.1 Jelly Bean، والذي قدم تحسينات كبيرة في الأداء وسلاسة التجربة. هذا النظام أيضًا جلب مفهوم Google Now، والذي قدم معلومات مفيدة بناءً على مكان المستخدم واهتماماته. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق هواتف ذكية رائدة مثل Samsung Galaxy S3 وiPhone 5، والتي جلبت تحسينات في الأداء والكاميرا والتصميم. ### 2. الحوسبة السحابية وخدمات التخزين عبر الإنترنت: شهد عام 2012 استمرار انتشار خدمات الحوسبة السحابية وخدمات التخزين عبر الإنترنت. أصبح من الممكن الوصول إلى الملفات والبيانات من أي مكان وعلى أي جهاز متصل بالإنترنت. شهدنا تطويرًا في خدمات مثل Dropbox وGoogle Drive وMicrosoft OneDrive، والتي أصبحت تقديم مساحات تخزين أكبر وتكاملًا أفضل مع التطبيقات والأنظمة.

### 3. انتشار تكنولوجيا الهواتف الذكية 4G LTE: تم توسيع تكنولوجيا الجيل الرابع (4G LTE) للهواتف الذكية بشكل أوسع في عام 2012. هذه التكنولوجيا قدمت سرعات إنترنت فائقة السرعة، مما أتاح تجربة تصفح الويب ومشاهدة الفيديو بدقة عالية دون تأخير. كان لهذه التكنولوجيا تأثير كبير على كيفية استخدام الأفراد للهواتف الذكية والتفاعل مع الإنترنت. ### 4. تقنية Retina Display من Apple: في عام 2012، قدمت Apple تقنية Retina Display على iPad وMacBook Pro. هذه التقنية جلبت كثافة بكسل أعلى ودقة أفضل في الشاشات، مما جعل النصوص والصور تظهر بوضوح أكبر. كان هذا التطور مهمًا لتجربة مشاهدة أفضل على الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

### 5. تقنية NFC (Near Field Communication): تواصلت تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) في النمو والتطور في عام 2012. أصبحت هذه التقنية أكثر انتشارًا واستخدامًا في الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى. تمكنت التقنية من تسهيل الدفع الإلكتروني ومشاركة الملفات والصور بسرعة عبر الأجهزة المتوافقة. ### 6. الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR): في عام 2012، استمرت التقنيات المرتبطة بالواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) في التطور. أصبح من الممكن استخدام التطبيقات والأجهزة لخلق تجارب واقع افتراضي أكثر واقعية. هذا المجال بدأ يلفت الاهتمام بشكل كبير في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك ألعاب الفيديو والتعليم والتصميم.

### 7. التطبيقات الذكية والتحسينات في متاجر التطبيقات: شهد عام 2012 استمرار نمو التطبيقات ال ذكية والتحسينات في متاجر التطبيقات مثل Google Play وApple App Store. أصبح من الممكن تنزيل وتثبيت التطبيقات بسهولة والوصول إلى مجموعة كبيرة من التطبيقات المتنوعة التي تلبي احتياجات متنوعة. ### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): في عام 2012، شهدنا تطورًا في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D printing). أصبح بإمكان الأفراد والشركات إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، مما فتح الأبواب لإمكانيات جديدة في مجموعة متنوعة من الصناعات بما في ذلك التصميم والصناعة والطب.

### 9. الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي: في عام 2012، بدأ الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في التقدم بخطى سريعة. تم تطوير تطبيقات وأنظمة قائمة على الذكاء الاصطناعي لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك ترجمة اللغات وتحليل البيانات وتقديم النصائح. ### 10. الشبكات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي: شهد عام 2012 استمرار انتشار واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع. زادت شبكات مثل Facebook وTwitter وLinkedIn في عدد مستخدميها وأصبحت أدوات رئيسية للتواصل ومشاركة المحتوى على الإنترنت. ### اختتام: عام 2012 كان عامًا حيويًا في عالم التكنولوجيا والابتكار. شهدنا تطورات مذهلة في مجموعة متنوعة من المجالات التقنية التي أثرت على حياتنا وتفاعلنا مع التكنولوجيا بشكل عام. كان هذا العام هامًا في تاريخ التقنية وقد أسهم في تشكيل مستقبل الابتكار والتقنية في السنوات اللاحقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock