اخر الاخبارمعلومات عامة

«رياح» المحافظين بما لا تشتهي سفن سوناك

ألمح أحد الوزراء البارزين بحكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إلى أن حكومته قد تلغي حظراً مفروضاً بالفعل على مزارع الرياح البرية الجديدة، وسط دعوات متزايدة للتحول عن هذا الاتجاه من جانب أعضاء حزب المحافظين الحاكم، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء.

وكانت طاقة الرياح -بنوعيها البرية والبحرية- سجّلت الشهر الماضي رقماً قياسياً في توليد الكهرباء في بريطانيا، ما يدعم استراتيجية المملكة المتحدة في تأمين احتياجاتها المتزايدة من مصادر الطاقة النظيفة.

ويحاول أكثر من 20 عضواً في البرلمان من حزب المحافظين، من بينهم سلفا سوناك، بوريس جونسون وليز تراس، تغيير التشريع المقترح الذي يهدف إلى تعزيز التجديد الإقليمي لتسهيل بناء مزارع رياح جديدة. 

وفي وقت يؤيد حزب العمال المعارض رفع الحظر، تقترب أعداد المتمردين المحافظين من المستويات التي تواجه فيها الحكومة هزيمة مدمرة محتملة في وقت حساس. وحتى مع وجود أغلبية برلمانية عاملة، تبلغ 69 عضواً، يجد رئيس الوزراء البريطاني الجديد، أن حزب المحافظين منقسم، إلى درجة أنه لا يمكن السيطرة عليه بشأن مجموعة من القضايا السياسية.

وسحب سوناك التصويت على الإسكان في المملكة المتحدة، مع اندلاع ثورة المحافظين الأولى، وإذا تراجع عن مشروع قانون التسوية والتجديد، فسيكون هذا هو التراجع الثاني في أقل من أسبوع على نفس التشريع، بعد أن هدد العشرات من المحافظين بتحديه بشأن أهداف بناء المنازل.

فجوة هائلة

وقال وزير الأعمال غرانت شابس، لراديو تايمز اليوم، إنه لا توجد «فجوة هائلة» بين الحكومة و«متمردي» حزب المحافظين.

وأضاف لراديو تايمز «نحن جميعاً نقول نفس الشيء بشكل أساسي». واستطرد يقول: «أنت بحاجة إلى موافقة محلية، إذا كنت ستحصل على طاقة رياح على البر، لأنها يمكن أن تشكل عبئاً ثقيلاً».

وحاول ماكس بلين، المتحدث باسم سوناك، التقليل من شأن تلميح شابس للتوصل إلى حل وسط، قائلاً إن المحادثات جارية بين الحكومة والمتمردين. ولكن بلين رفض أيضاً تأكيد إجراء تصويت على الرياح البرية قبل 20 ديسمبر، ما يشير إلى أن سوناك قد يؤجل القضية إلى العام الجديد، إذا لم يتمكن من إيجاد حل مناسب، يلحق أقل ضرر سياسي ممكن.

ريادة «الرياح»

وتُعَد بريطانيا واحدة من الدول الرائدة في مجال الرياح، في ظل وفرة المسطحات المائية التي تطل عليها الدولة الأوروبية، إذ تستهدف التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، لخفض الانبعاثات، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب موقع «ري نيوز بيز» المتخصص في الطاقة المتجددة.

وأظهرت إحصاءات صدرت قبل شهر، ونقلتها «رينيووابل يو كيه»، أن طاقة الرياح البحرية، كانت توفر أكثر من نصف الكهرباء في بريطانيا، خلال هذه المدة بين 11:30 صباحاً و12 ظهراً.

وتحاول الحكومة البريطانية أن تعتمد على المزارع البحرية بشكل أساسي، في إنتاج الكهرباء اللازمة لتشغيل كل منزل في المملكة المتحدة، بحلول 2030، عن طريق مضاعفة السعة البحرية الحالية 4 مرات، لتصل إلى 40 غيغاواط.

وتضع المملكة المتحدة الطاقة الأسرع نمواً على مستوى البلاد، طاقة الرياح، في مقدم خططها المكونة من 10 عناصر أساسية، للوصول إلى مرحلة «الثورة الصناعية الخضراء».

«رياح» المحافظين بما لا تشتهي سفن سوناك

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock