هدنة غزة.. نازحون يتجهون إلى منازلهم وإسرائيل تغرق “طرق العودة” بمنشورات تحذيرية
لا تشمل الهدنة الأولى بين إسرائيل و حماس أي شيء بخصوص عودة المدنيين المهجرين من الحرب إلى منازلهم، لكن أعداداً كبيرة من السكان بدأت تعود أدراجها إلى مناطقها التي نزحت منها رغم منشورات إسرائيلية كثيفة ألقيت على “طرق العودة”.
ونشرت وكالات أنباء صوراً تظهر مدنيين وهم يسلكون أزقة بين أبنية سكنية ويقال إنها لمدنيين قرروا العودة رغم كل شيء حتى لو كانت مؤقتة.
في مدينة خان يونس جنوب القطاع التي تؤوي آلاف العائلات النازحة من الشمال، امتلأت الشوارع بالناس الذين خرجوا من منازلهم وملاجئهم، وقرر بعضهم سلك طريق العودة.
وأمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بعدم محاولة العودة إلى منازلهم في شمال غزة الذي وصفه بأنه “منطقة حرب خطرة”، بينما أظهرت صور أخرى مدنيين كانوا عالقين في شمال غزة، وبعضهم جرحى، ويتجهون جنوباً حيث من المتوقع أن تتجدد دورة العنف وفق تصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وفر مئات الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم هرباً من حملة قصف إسرائيلية أدت إلى زيادة الأوضاع سوءاً في ظل نقص الغذاء ومياه الشرب والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية.
وذكر سكان أن الإسرائيليين أسقطوا عليهم منشورات تحذرهم من التوجه إلى الشمال وأطلقت النار في الهواء لمنع أفراد حاولوا العودة لمدينة غزة.
وذكرت تقارير أن فلسطينيين قتلا وأصيب ثالث برصاص جنود إسرائيليين فتحوا النار على مئات ممن حاولوا العودة لشمال القطاع.
في السياق، بدأ بعض الفلسطينيين العالقين في مصر بالعودة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بسبب الهدنة. كما عاد بعض الفلسطينيين ممكن كانوا في الخارج.
وأجرت وكالة رويترز مقابلة مع جمال يوسف عطية الذي يعيش في الجزائر عند معبر رفح وهو متجه لوطنه في قطاع غزة “الناس تغادر ونحن نعود رغم الحرب ورغم كل شيء نعود لأن هذا هو وطننا وهو أمر منطقي، للمرء وطن واحد”.
