اخر الاخبارالمال والاعمال

هل انتهت الطفرة في سوق الساعات الفاخرة؟

ft

اجتمع المسؤولون التنفيذيون لشركات المنتجات الفاخرة في ميامي خلال شهر يناير الماضي في المعرض السنوي للساعات الذي تقيمه «إل في إم إتش»، لتفقّد ساعات تتراوح بين نموذج «بيغ بانغ» ذات اللون الأخضر الزاهي من صناعة «هوبلو» إلى آخر إبداعات «تاغ هوير» المرصعة بالألماس المستنبت في المختبر.

لكن المعرض المبهر أخفى نظرة مستقبلية تتسم بالضبابية وعدم اليقين لقطاع عادة ما يكون متسماً بالمرونة، فيما يتحتم عليه في الوقت الراهن مواجهة تباطؤ أوسع نطاقاً في الإنفاق على السلع الفاخرة وانحساراً لطفرة بدأت في حقبة الجائحة دفعت أسعار إعادة البيع إلى مستويات شديدة الارتفاع.

وأصدرت «واتشز أوف سويتزرلاند»، أكبر بائع في المملكة المتحدة لساعات «رولكس» و«بريتلينغ» و«كارتييه»، تحذيراً شديد اللهجة في يناير بشأن أرباحها، بعد اعترافها بالتهوين من شأن تداعيات تدهور أوضاع السلع الفاخرة، وهو ما ألقى بظلاله على أسهمها.

وبعد أيام، أفصحت «سواتش غروب»، وهي الشركة السويسرية المالكة لعلامة «أوميغا» التجارية المصنعة للساعات الفاخرة إلى جانب الساعات البلاستيكية التي تحمل اسمها، عن عدم تمكّنها من تحقيق توقعاتها السنوية الأساسية للأرباح، وأطلعت المحللين على منح المستهلكين في البر الصيني الأولوية للفئات الأقل تكلفة.

وقال أرجين فان دي فال، الرئيس التنفيذي لدى «واتش فايندر» التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها وتشتري وتبيع الساعات المُستعملة وهي مملوكة لشركة ريتشمونت، إن الطفرة في الطلب على الساعات الراقية إبان الجائحة كان «حدثاً لمرة واحدة بكل جيل»، وأنه انتهى. وأوضح أن «الأمر كان صيحة يمكن أن أقارنها بالعملات المُشفرة، وإلى حد ما بالسيارات الفارهة».

وتتألف سوق الساعات الفاخرة من تجار تجزئة، مثل «واتشز أوف سويتزرلاند» و«بوشيريه» التي اشترتها «رولكس» في العام الماضي، وكذلك بيوت تصميم مثل «ريتشمونت» و«إل في إم إتش» التي تصنع وتبيع علاماتها التجارية.

أما ما يُطلق عليه بالثالوث المقدس لمصنعي الساعات السويسريين، فيتكون من «أوديمار بيغيه» المملوكة للعائلة، و«باتيك فيليب» و«فاشيرون كونستانتين» المملوكة لشركة «ريتشمونت»، التي تبيع منتجاتها من خلال أطراف ثالثة وكذلك من خلال بوتيكاتها الخاصة.

وتمكّن المتسوقون الأثرياء القابعون في منازلهم في خضم الجائحة من اقتناص الساعات الفاخرة الجديدة بوتيرة أسرع مما كان يمكن للمصنعين السويسريين صنعه، وساعدتهم في ذلك المدخرات ذات الصلة بالجائحة في بيئة كانت أسعار الفائدة منخفضة بها، مما عزز الطلب على الساعات المُستعملة ودفع بالأسعار إلى مستويات مرتفعة جديدة، وهو أمر عاد بالنفع على متاجر التجزئة ومصنعي الساعات على حد سواء.

وفي الأعوام العشرة بين 2013 و2022، فاق أداء الساعات أصولاً أخرى قابلة للاقتناء، مثل المجوهرات وحقائب اليد والأعمال الفنية والأثاث، فنمت من حيث القيمة بمعدل سنوي قدره 7%، وبمقدار 27% بين عامي 2020 و2022، بحسب البيانات التي جمعتها شركة «بي سي جي».

أوضح جون ريردون، الرئيس العالمي السابق لقسم الساعات في دار «كريستيز» للمزادات ومؤسس «كولكتابيليتي»، أن ساعات مثل «نوتيلاس 5711/1 إيه» التي توقفت «باتيك فيليب» عن إنتاجها والمصنوعة من الصلب، كانت تكلّف أقل من 40.000 دولار أمريكي قبل الأزمة، لكنها كانت تُباع بأكثر من 150.000 دولار في سوق إعادة البيع إبان الجائحة. لكن شهدت الأسعار في سوق إعادة بيع الساعات الفاخرة انخفاضاً طيلة سبعة أرباع سنوية، بعدما وصلت لذروتها في مايو 2022، بحسب بيانات «مورغان ستانلي» و«واتش تشارتس».

وأشار ماثيو كلارك، كبير مديري تسويق الساعات لدى «ذا ريل ريل» لتجزئة الساعات الفاخرة المُستعملة، إلى قفزة بقيمة الساعات المُستعملة من علامات «رولكس» و«باتيك فيليب» و«أوديمار» بنحو 50% في المتوسط بين الربع الأول من 2020 والفترة ذاتها من عام 2022. لكن هبطت هذه القيم بأكثر من 20% بحلول الربع الرابع من العام الماضي.

وقال لوكا سولكا، محلل التجزئة لدى «برينستين ألاينس»: «فوجئت الصناعة بدرجة كبيرة، ولم يكن هناك مخزون لتلبية الطلب، لكن الأوضاع على هذا الصعيد تعود إلى طبيعتها». ويُعد انخفاض قيم إعادة البيع دليلاً على تباطؤ الطلب على الساعات، سواء الجديدة أو المُستعملة، ما يجعل المصائر متغيرة. وأفاد نيكولاس ليناس، الشريك لدى «بي سي جي»: «هناك استقطاب بكل تأكيد للاعبين في السوق»، مع ابتعاد العملاء الطامحين عن الإنفاق.

ويعتقد محللو «سيتي» أن القطاع حالياً بصدد دخول مرحلة «قتال بالأيدي». ولفت المحللون إلى أن فئة الساعات الفاخرة «ما زالت تواجه أنماطاً متقلبة للطلب، ومعوقات هيكلية، واستقطاباً أكبر بين العلامات التجارية». وجاءت تعليقاتهم بعد تحديث فصلي من «ريتشمونت» المالكة لـ «كارتييه»، أعلنت فيه ارتفاع مبيعات المجوهرات بواقع 12%، متخطية مبيعات الساعات البالغة 3% فقط.

وصرّح برايان دافي، الرئيس التنفيذي لـ«واتشز أوف سويتزرلاند»، للمحللين الشهر الماضي أنه: «في نهاية المطاف، تحصل الفئة الفاخرة إجمالاً على نسبة أكبر حينما تنخفض الأسواق، فالمستهلك الثري لا يكون متأثراً بتكلفة المعيشة، وتحصل العلامات التجارية الأقوى على حصة أكبر من هذا المزيج».

وحتى «رولكس» التي تهيمن على السوق، فيبدو أنها تتأثر بهذا الوضع، مع نظر المتسوقين في الشراء بشكل أكثر حذراً. ورغم أنها لا تنشر أي بيانات بشأن أسعارها ورفضت الإدلاء بتعليق حول هذا التقرير، فإن تقديرات «مورغان ستانلي» تشير إلى أن زيادات الأسعار لحفنة من نماذج ساعات «رولكس» في الولايات المتحدة، وهي سوق مهمة، توقفت هذا العام للمرة الأولى منذ 2015.

وفي الوقت ذاته، تضاءلت الفجوة السعرية بين ساعات «رولكس» المُستعملة والنماذج الجديدة على نحو كبير مقارنة بذروة مارس 2022، فانخفضت إلى علاوة على سعر إعادة البيع تبلغ 20% في المتوسط اليوم، مقابل علاوة تشير التقديرات إلى بلوغها 90%، وفقاً لـ «مورغان ستانلي». وتتخذ الشركة على ما يبدو نهجاً أكثر تحفظاً فيما يتعلق بالساعات التي تصنعها.

وأعلنت «واتشز أوف سويتزرلاند» في يناير، التي تجني أكثر من نصف أرباحها من «رولكس»، تلقيها عدداً أكبر من الساعات المصنوعة من الصلب وليس تلك الأكثر تكلفة المصنوعة من مزيج من الصلب والذهب، ما ألقى بظلاله على متوسط أسعارها للبيع.

وتأتي هذه الديناميكيات في ضوء تباطؤ أوسع نطاقاً للطلب على السلع الفاخرة، الذي انتقل من الولايات المتحدة وحتى البر الصيني وهونغ كونغ، وهي عادة ما تكون أكبر سوق لصادرات الساعات السويسرية.

ولفت صامويل لي، المستشار الفخري لاتحاد تجارة وصناعة الساعات في هونغ كونغ: «لا يُبلي أي من اقتصاد الصين وهونغ كونغ جيداً. أما المستهلكون، فهم أكثر حرصاً بشأن كيفية إنفاق أموالهم اليوم، في ضوء ضعف اليوان، ضمن عوامل أخرى».

وأضاف لي: «يتضاءل الهامش بين سوقي التجزئة وتلك الثانوية، كما أصبح الناس أكثر حذراً عند الشراء، في ضوء القيمة المُتوقعة المنخفضة»، وأسهب: «لا يتوقع الكثير من المُشترين في الحقيقة ارتفاع القيمة، لكن يختارون عوضاً عن ذلك القطع التي أعجبتهم حقاً لاستخدامهم الشخصي». وأفادت «سواتش» لمحللين في الشهر الماضي بأنه في حين ينتعش الطلب في هونغ كونغ، فإن بعض المستهلكين في البر الصيني قرروا إرجاء المُشتريات الباهظة، وسط تحوّل واسع النطاق نحو الساعات منخفضة ومتوسطة السعر، بحسب مذكرة صادرة عن «بيرنستين ألاينس».

وفي الوقت ذاته، أعلنت «إل في إم إتش»، المالكة لعدد من العلامات التجارية للساعات وتشمل «تاغ هوير» و«هوبلو» و«زينيث»، أن مبيعات الساعات والمجوهرات حققت ارتفاعاً عضوياً نسبته 7% على أساس سنوي في 2023، مقابل 12% في العام السابق، ما يؤكد التباطؤ الأوسع نطاقاً للطلب.

ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن الساعات ستظل مرنة باعتبارها مستودعاً للقيمة. وتوقع تقرير صدر مؤخراً عن «بيرنستين» و«بيزنس أوف فاشون»، اكتساب كل من المجوهرات والساعات حصة من الإنفاق المقدر على السلع الفاخرة على مدى الأعوام الأربعة المقبلة، وتعثر قطاع المنتجات «الجاهزة للارتداء»، وأن «السلع المعمرة ستُبقي على قيمتها على الأرجح في ضوء بيئة اقتصادية غير أكيدة».

كلمات دالة:
  • FT

هل انتهت الطفرة في سوق الساعات الفاخرة؟

المصدر

عام 2017 كان عامًا استثنائيًا بالنسبة لعشاق أفلام الأكشن، حيث قدم هذا العام مجموعة متنوعة من الأعمال المميزة التي تجمع بين الإثارة والمغامرات والمشاهد الحماسية على الشاشة الكبيرة. تميزت أفلام هذا العام بجودة تصويرها وتأثيراتها البصرية المذهلة والأداء المميز للممثلين. في هذا المقال، سنستعرض بعضًا من أفضل أفلام الأكشن لعام 2017. 1. Wonder Woman: وندر وومان هو فيلم سوبرمان الأمازوني القوي الذي يؤدي دوره غال غادوت. الفيلم يروي قصة ديانا، أميرة الأمازون، ومغامراتها خلال الحرب العالمية الأولى. يجمع الفيلم بين العناصر الأسطورية والإثارة والمغامرات، وحصل على استحسان واسع من الجمهور والنقاد.

2. Logan: يعتبر لوغان واحدًا من أفضل أفلام الأكشن لعام 2017. الفيلم يروي قصة لوجان (هيو جاكمان)، الذي يعاني من تدهور قواه ويحاول العناية بالأستاذ تشارلز كزافييه. الفيلم مليء بالمشاهد العنيفة والتطورات المثيرة. 3. Dunkirk: من إخراج كريستوفر نولان، يتناول هذا الفيلم واحدة من أهم معارك الحرب العالمية الثانية، معركة دونكيرك. يروي الفيلم قصة إجلاء القوات البريطانية والحلفاء من شواطئ فرنسا بواسطة أسطول من القوارب الصغيرة. المشاهد الحماسية والتصوير الرائع جعلته تجربة سينمائية استثنائية.

4. John Wick: Chapter 2: يُعد هذا الفيلم استمرارًا لقصة جون ويك (كيانو ريفز)، قاتل محترف يعود للعمل بعد أن يُجبر على ذلك. تميز الفيلم بمشاهد القتال المذهلة والأكشن السريع والأسلوب الفريد الذي جعل الجزء الأول ناجحًا. 5. Thor: Ragnarok: استمتع عشاق أفلام مارفل بمغامرة جديدة لثور (كريس هيمسوورث) في هذا الفيلم. يجد ثور نفسه في مواجهة قوى شريرة، بمساعدة الرفاق القدامى والأصدقاء الجدد. الفيلم مزج بين الحركة والفكاهة بشكل رائع. هذه أمثلة قليلة فقط من أفضل أفلام الأكشن التي تم إصدارها في عام 2017. كان هذا العام مميزًا بتقديم أفلام مثيرة ومليئة بالمغامرات، وجذبت أنظار الجماهير إلى الشاشة الكبيرة. سيبقى هذا العام في ذاكرة عشاق الأكشن والسينما كفيلم كان مثيرًا وممتعًا بلا شك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock