وفاة الناقد الجزائري عبد الملك مرتاض عن 88 عاماً
توفي، أمس، الناقد الجزائري عبد الملك مرتاض عن عمر يناهز 88 عاماً.
ونعى المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر الفقيد في بيان عبر حسابه الرسمي في «فيسبوك»، جاء فيه: «ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة البروفيسور عبد الملك مرتاض، أول رئيس للمجلس الأعلى للغة العربية، أحد أبرز علماء اللغة واللسانيات في العالم العربي».
وذكر المجلس أن مرتاض خلَّف «ما يزيد على 60 مُؤَلفاً من الكتب والموسوعات والمعاجم، بالإضافة إلى الدراسات العلمية في المجلات البحثية العالمية المُحكَّمة، كتبها بمختلف اللغات، وخاصة العربية والفرنسية والإنجليزية».
وتفاعل عدد من المثقفين مع النبأ الحزين، وأعرب الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، عن حزنه، واصفاً الراحل، في تدوينة عبر حسابه الرسمي في «إكس»، بـ«الباحث الرصين والناقد والأديب».
وأكد بن تميم أنه «بوفاة الأستاذ الجليل مرتاض، يكون الوسط الأكاديمي والحياة الثقافية العربية قد فقدت رمزاً من رموزها الذين أخلصوا الجهد، وصدقوا البذل والعطاء في ميادين التدريس الجامعي»، موضحاً أنه «تخرجت على يديه أجيال من الباحثين في حقل الدراسات النقدية وفي تقنيات السرد ونظرية الرواية».
وأضاف: «شرفت بزمالته في لجنة تحكيم أمير الشعراء لسنوات، بصحبة شيخ النقاد العرب الدكتور صلاح فضل، وكانا خير صحبة بما اتسما به من إنسانية وتواضع وعمق معرفة ودراية. رحمهما الله وأحسن عزاءنا في هذا المصاب الجلل».
يُذكر أن الدكتور عبد الملك مرتاض برع في دراسة اللغة العربية واللغات الأجنبية، ونال شهادة الدكتوراه بمرتبة الشرف من جامعة السوربون في فرنسا، وحاز جوائز عديدة نظير إسهاماته في علوم اللسانيات العامة والتطبيقية، ومن أبرز مؤلَّفاته: «نهضة الأدب العربي المعاصر في الجزائر»، «القصة في الأدب العربي القديم»، «بنية الخطاب الشّعري»، «الإسلام والقضايا المعاصرة».
